الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنا علاوي من الفلوجة هل تسمعني؟؟؟

ازهر مهدي

2010 / 3 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


من المفارقات التي ظهرت مع نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة فوز قائمة العراقية في مدينة الفلوجة !!!! اما لماذا تعتبر هذه مفارقة ؟ فيجب علينا ان نتذكر ان السيد علاوي قد شن حربه الشعواء الشهيرة على الإرهابيين في هذه المدينة انتهت بانتصاره عليهم وتطهير المدينة منهم !!! وقائمته ألان تفوز ومن دون منافس في هذه المدينة بالذات !!!!

قد لا ينتهي العجب فيما أوردناه لكن اود ان أتوقف عند مفارقة أخرى لم ولن يفهمها العربان في قراءتهم لانتخابات العراق ذلك البلد الذي لا يمكن التكهن بمجرياته بسهولة وهي أنهم – اي العربان – لم يسألوا أنفسهم عن حقيقة ما جرى آنذاك في الفلوجة – التي تتمع بموقع ستراتيجي بين بغداد والغرب العراقي ومن ثم سوريا والاردن - ومن هو الشرير ومن هو الطيب في تلك الحرب ؟؟؟ لكن يبدو ان اهالي الفلوجة قد قالوا كلمتهم هذه المرة وان من يسمون بالمقاومة ليسوا أكثر من مجرمين وقتلة استباحوا المدينة وجعلوها اكبر عاصمة للقتل والإجرام ليقوموا بعدها بالانقضاض على أهالي المدينة الذين خدعوا بهم وظنوا أنهم من المحررين الأبطال حقا.

ان انتصار الدكتور علاوي انتخابيا في الفلوجة ليس بالأمر الهين الذي تقبله وسائل الإعلام العربية التي هللت وطبلت وزمرت قبل سنوات لما كانت تسميهم بالمقاومة البطولية لأهالي الفلوجة في حين كانت تلك المدينة مجرد سجن كبير حاول القتلة بناءه وخنق الأهالي المدنيين بداخله كما عملوا قبلها على قتل بقية العراقيين.


ومن المفيد حقا الاطلاع على تقرير موقع القدس الذي وصف مشاركة اهالي الفلوجة بالانتخابات ومقدار الشجاعة والبسالة التي تحلى بها المواطنون هناك من اجل الوصول الى صناديق الاقتراع ووقوفهم بوجه الارهاب العربي والمحلي ايضا من دون ان تتطرق الصحيفة - الفلسطينية - الى بقية التفاصيل لكنها مشكورة على نقلها للخبر رغم كل شيء والرابط هو :

http://www.alquds.com/node/240561

لقد تعاون العربان في الفلوجة على جبهتين فمن جهة تجمع السوريون والأردنيون والسعوديون والمصريون وجنسيات اخرى في المدينة – بمساعدة المغترين بهم من أهالي المدينة او من بقايا النظام السابق بالطبع – ومن جهة تكاتف الإعلام العرباني والخطباء والتكفيريون السلفيون والقوميون العرب وحتى اليساريين في الخارج لتشكيل جبهة دعم اعلامي ومالي لهذه الحركة في صورة من صور الفوبيا العربية المولعة بالموت والقتل والدمار مهما كان الثمن من دون ان يكلفوا أنفسهم استطلاع آراء أهالي هذه المدينة من الأبرياء الذين لم يكن لهم ناقة ولا جمل فيما كان يحصل ويجري في مخيلة المهزومين والفاشيين.

انتخبت الفلوجة علاوي وقائمته لتفتح الباب على النقاش الصامت الذي يدل على العرج العربي في محاولته لخلق ادوار البطولة الزائفة والمشوهة وكأنهم قد قالوا للعالم ان علاوي بطل وان الزرقاوي والمهاجر وجميع اصحاب اللحى العفنة ومن لف لفهم من بقية العربان والأصوليين ليسوا أكثر من قتلة ومجرمين وسفلة .

لقد قالت الفلوجة للعالم ان علاوي هو المحرر لها من دنس الوهابيين والسلفيين وأسقطت اكبر كذبة يروجها الفاشلون في العالم العربي الا وهي أكذوبة المقاومة لنعرف ان هذه المقاومة لا تتسم بأي شرف او إنسانية

لست مؤيدا للدكتور علاوي ولا لقائمته بل انني معارض لهما لكني اعتقد ان للزمان صروف يجب ان نستخلص منها الدروس والعبر وأننا يجب ان ننحني إجلالا وإكراما لهذه المدينة التي صفعت الكذبة والمنافقين في نجد ودمشق والدوحة وتورا بورا ومن لف لفهم على وجوههم لكن للأسف فصفعة الفلوجة الباسلة لن تجد لديهم من اثر لأنهم بلا حياء او كرامة

في 7 آذار 2010 انتصرت الفلوجة أخيرا على كل القتلة والمجرمين والمنافقين وإننا يجب ان نقف طويلا وعميقا أمام هذا الحدث الفارق في الانتخابات العراقية الرائعة ونقول لأهالي هذه المدينة دمت سالمين ابد الدهر

فهل تسمعون يا عرب ام أصبتم بالصمم كعادتكم ؟؟؟؟

ازهر مهدي

http://alwah.net/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لمعلوماتك
احمد ناجى ( 2010 / 3 / 28 - 04:27 )
الفلوجة لم تنتخب اياد علاوى لشخصه او محبة به ولا للخبرة السياسيه التى اكتسبها حينما كان معارضا اوحين اصبح رئيسا للوزراء ولا لبرنامج او مشروع تحمله اجندة هذا الرجل كل ما فى الامر حين رفض الوسط والجنوب الشيعى اياد علاوى بتاثير مباشر من تيار رجال الدين بزعم كونه بعثى سابق ولانضواء افراد وجماعات سنيه تحت عباءته بغية الوصول للسلطه حينما ادركوا بعد فوات الاوان عبثية الجهاد والنضال والكفاح وخطب الجمعة وحكايا اوائل المسلمين من قادة وفاتحين وغامقين ضد الكفار والمحتلين واعوانهم واثر البعض ان يرقص الجوبى مع مشاة البحريه على مد يد الاخوة والمواطنه لابناء جلدتهم من ابناء الطائفه الاخرى التى اكتوت بملغماتهم ومجاهديهم المنتحرين وطلب المغفرة والعفو عن قذارات ارتكبت يندى لها جبين البرابره فلو تصورنا ان لا سنى واحد فى قائمة علاوى ما استطاع الرجل ان يضع له بوسترا ولا صورة ولا حتى ان يكتب اسمه على لوحه فى شارع من شوارع الرمادى تلك هى الحقيقه فشعبنا ياسيدى لم يصل به النضج والوعى السياسى الى المستوى الذى يؤهله لبدء مسيرة سياسيه سليمه تتخطى العقد الدينيه الطائفيه التى لاتزال تعشعش فى عقول الكثير


2 - الصواب ماقاله الكاتب
البراق ( 2010 / 3 / 28 - 08:08 )
بارك الله فيك اخي الكاتب وانت تشير الى هذه الظاهرة المهمة فعلا والتي يجب التركيز عليها في الرد على التكفيريين والقتلة المهوسين في الجرائم واقول ان ماذكرته انت هو الصواب وليس ماورد في التعليق الاول للسيد احمد ناجي لان الحقيقة تقول ان الفلوجة كانت قد وقعت رهينة بايدي المجرمين من التكفيريين وقد انكشفت جرائمهم بعد تحرير المدينة من ايديهم . اقول هذا لان اذا كان ماورد في تعليق السيد احمد ناجي صحيحا فلماذا اذن لم تنتخب الفلوجة مرشحي التوافق وهم كلهم من اهل السنة ؟؟؟ هذا الانتخاب جاء ليؤكد رفض اهل الانبار بشكل خاص والعراقيين بشكل عام للفكر التكفيري ولاستخدام الدين في السياسة حيث لاتنسى ان القائمة الفائزة هي العراقية على العموم


3 - امنيه
salar ( 2010 / 3 / 28 - 21:48 )
هو في كل الاحوال خطوه في الطريق الصحيح

اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا