الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 5

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2010 / 3 / 28
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 5

قال رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجنوب عبد الله بيردحا عن الصراع بفرع تارودانت في جريدة التضامن عدد 148 /مارس 2010 :
"المشكل يكمن في عدم استيعاب الكل لمعنى وجود فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. إذ هناك مشاكل قد تنتج عن أسباب قد تكون بسيطة ، و لكن إذا لم تعالج في حينها تكبر بالتدريج حتى تصبح ككرة الثلج تحجب رؤية الجهة الأخرى. المشكل في تارودانت ليس معقدا و عملية تجاوزه ممكنة و سنتعاون من أجل تخطيها و تجاوزها بما يجعل الفرع نشيطا. فلدينا من التراكم و التجربة ما يجعلنا متفائلين و مقتنعين. و كذلك هناك مناضلون و مناضلات لهم من المراس و التجربة ما يجعلهم على تدبير الإختلاف و تذويب الجليد في سبيل العمل النضالي الجاد و المسؤول و أستمد هذه الثقة و التفاؤل من علاقتي مع الرفاق و الرفيقات هناك و من الآليات التي تتوفر عليها الجمعية لحل الخلافات داخلها فنحن ديمقراطيون/ات. و لنا عقل يفكر و يبدع و هذا أساسي و لا يجب إغفاله."
و حتى لا تكون كرة الثلج التي تحدث عنها وهما لا بد من تعميق الحوار الجاد حول القضايا الحقوقية بتارودانت.
لقد ساهم عضوا اللجنة الإدارية بشكل كبير في تركيز المد البيروقراطي التصفوي داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت ، بعد أن استغلا إشعاع الفرع في الفترة السابق للمؤتمر السادس للفوز بهذين المنصبين ليفسح لهما المجال لتمطيط و تنميط مفهوم العمل الحقوقي ، و سخرا موقعهما التنظيمي لتصفية المناضلين المكافحين و أصبحا يشرعان القوانين التنظيمية وفق نزواتهما ، و كان تشكيل "لجنة التحقيق" في دجنبر 2002 ضد المناضلين (ب . ك) و (أ . أ) خير دليل على دورهما في تركيز الخط البيروقراطي التصفوي بالجمعية ، و حولا مهام أعضاء اللجنة الإدارية إلى أداة لقمع المناضلين بدل العمل على تطوير عمل الجمعية و تدبير الإختلاف بين أعضاء الفصائل المكونة للجمعية تفاديا لعرقلة عملها ، و استغلا بدعة "لجنة التحقيق"هذه لتصفية حساباتهما الحزبية ضد هذين المناضلين من داخل الفصيلين الحزبيين اللذين يسيطران على الجمعية ، و نظرا لضعف تكوين و تأطير جل أعضاء الجمعية الحاضرين في أحد الجموعات العامة عمل عضوا اللجنة الإدارية على توريط الجمع العام في تمرير هذه " اللجنة البدعة"، التي أرادا لها أن تكون أداة قانونية ملفقة للجمع العام المذكور محاولين التملص من مسؤولياتهما باعتبارهما مكلفان بالتنظيم في منطقة الجنوب.
و تعرض الفقيد المناضل العمالي (ب . ك) للإبتزاز و الإهانة و الضغط و الحرب النفسية عبر "البحث" معه من طرف "لجنة التحقيق"/البدعة الجديدة في قوانين الجمعية ، فخلال عدة ليالي من رمضان في تلك السنة سجل أعضاء هذه اللجنة البدعة عشرات التقارير الموهومة ضد هذا المناضل ، كل ذنبه هو أنه تم استغلاله من طرف الخط البيروقراطي التصفوي الذي يتزعمه فصيل مسيطر على مكتب الجمعية في واجهتين ، الأولى في ملف سوبليم من أجل السيطرة على العاملات و العمال و تسخيرهم لصالح الحزب و الثانية في مكتب الجمعية لتسخيره في تمرير مخططاته التصفوية ، و بالتالي التخلص منه بعد استغلاله في المشروع الفلاحي المشبوه الذي فقد فيه ما تبقى له من عرق و دم باعتباره بروليتاريا ، و أصبحت حياة المناضل العمالي (ب . ك) مأساة بامتياز و هو يجوب شوارع و أزقة تارودانت بعد طرده من مكتب الجمعية و تجريده من حقوقه الإقتصادية في المشروع الفلاحي المشبوه ، كيف لا و هو الذي بناه و عائلته بعرقهم و دمهم.
و حمل ملفه الحقوقي ضد الخط البيروقراطي التصفوي بالجمعية يدق أبواب أحزاب الفصائل المكونة للجمعية و لا مجيب لمطلبه في الإنصاف ، و فعلت اللجنة البدعة لعضوي اللجنة الإدارية فعلها في سحق هويته الحقوقية و موقعه النضالي في الحركة العمالية بتارودانت و جردته من حقوقه الإقتصادية و تشرد هو و عائلته الصغيرة ، و شرع في بناء حياته من جديد باعتباره بروليتاريا باستطاعته بيع قوة عمله رأسماله الوحيد الذي يملك ، و هو يصارع من أجل البقاء عله يصل يوما إلى تحقيق مطلبه الوحيد و هو إنصافه من التهم الملفقة له و استرجاعه لحقوقه الإقتصادية ، لقد تم التخلص منه عندما شعر الخط البيروقراطي التصفوي بأنه يشكل خطرا على وجوده و هو الذي واكب جميع تطورات العمل الحقوقي بتارودانت من داخل هذا الخط ، الذي لا يمكن له أن يستسيغ وجود قيادة عمالية داخل الجمعية باستطاعتها كشف خبايا ملفي سوبليم و سابيما ، و قضى نحبه قبل كشف حقيقة المد البيروقراطي التصفوي بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت في ظروف غامضة لم تمهله لحضور وقائع تجديد مكتب الفرع في نونبر 2004.
و بدأت مرحلة جديدة تم التأصيل لها في الصراع داخل المكتب من نونبر 2004 إلى فبراير 2005 حيث تم انتخاب مكتب جديد الذي أفرز خطين واضحين ، الأول بيرقراطي تصفوي بلغ حده بكشف جميع أوراقه و لم يتبق أمامه إلا فسح المجال أمام المد البيرقراطي التصفوي للكدش للإمتداد داخل الجمعية بالسيطرة على الكدش بعد تأسيس الفدش ، و الثاني يقوده المناضلون المكافحون في محاولة لإسقاط ما يمكن إسقاطه من أقنعة الخط البيروقراطي التصفوي في أفق إسقاطه التام و كشف حقيقة أمره ، و استمرت الحركة الإجتماعية الإحتجاجية بتارودانت في التطور و التي يقودها العاملات و العمال الزراعيين بأولاد تايمة و الفلاحات و الفلاحين بسدي أولوز و المختار السوسي ، و أصبحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت غائبة عن كل المعارك النضالية بعدما تم تمطيط و تنميط عملها و تسخيره ضد المناضلين المكافحين ، لقد كان الصراع القائم في 2004/2005 محطة هامة خاصة بعد استقلال فرع تارودانت نسبيا عن الحزب المسيطر على المكتب بتوفره على مقر مستقل حسب ما نصت عليه قوانين الجمعية ، مما ساهم في توفير الشروط الأدبية و المادية لإسقاط الخط البيروقراطي التصفوي لولا تواجد امتدادات المد البيروقراطي التصفوي للكدش بمقر الجمعية التي سيطر عليها الخط البيروقراطي التصفوي بالجمعية ، كما أن المكتب المركزي لم يقم بما فيه الكفاية لمحاسبة المسؤول عن هذا الوضع باعتباره رئيسا و عضو اللجنة الإدارية الوحيد بعد انتقال العضو الثاني ، لقد كانت التقارير الثلاثة لثلاثة أعضاء من مكتب نونبر 2004 كافية لإبراز مدى تورط هذا المسؤول في كل المشاكل التي يعيشها الفرع ، و في الأجزاء الموالية سيتم نشر التقارير الثلاثة الموجه آنذاك للمكتب المركزي لمزيد من الوضوح حول وضع الفرع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م