الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءه هامه جدا.....في واقع الانتخابات

شمران الحيران

2010 / 3 / 29
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


ما ان اُعلنت البيانات النهائيه لنتائج الانتخابات لتعلن السماء هي الاخرى ردها على ماظهر من نتائج.....لتنهمر مطرا يغرق وجه الارض ويندي قمم الاشجار
وينعش العروق......وكأنها استجابة السماء لواقع العراق في عرسه الانتخابي.
وما لهذه الظواهر المناخيه من دلالات في مخيلات الكثير وتفسيرها في مجالات الحياة والدين لما يعني المطر بعد الحدث وما يحمل من بشائر مفعمه للحياة والطبيعه
....بعكس ما صدرمن تصريحات لقاده وسياسيين تضمنت الرفض والاعتراض على واقع الانتخابات معتبرة نتائجها غير نهائيه حالمين ومتوهمون من قدرةالتغيير
لواقع ماحصل.....حيث اظهرت صورة الرفض المستوى المتدني لهؤلاء السياسيين ومديات تقبلهم للممارسه الديمقراطيه للعراق الجديد كما فضحت وجود اختبائهم
تحت الشعارات الزائفه الذين كانوا قابعين تحت ظلالها.......ومن جانب آخر وبكل اسف عكست هذه الانتخابات جانبا كبيرا من المأساة الحقيقيه للواقع الشعبي حيث
اظهرت مدى التراجع والعوده الى الخلف بوعي الناس رغم كل ما ترشح من نتائج قد تحمل املا للعراقيين ولكن في تصوري ان حصيلة النتائج لم تترشح من وعي
وقناعات راسخه للتغيير بقدر ماهي انعكاسات اوانفعالات لاداء السياسيين الفاشل في الحكومه السابقه والذي يدعم تصوري هذا هو الخساره الكبيرة والمأساة التي احلت
بالاحزاب والتيارات الوطنيه العلمانيه مثل (قائمة اتحاد الشعب ومثال واحرار...والخ)ومقدار التهميش الذي احل بهذه القوى من واقع المشروع السياسي الناتج من عملية الانتخابات.......
كما اضيف حول ما يتناقل من تقارب بين هذه الكتله او تلك حمل اسوء ما فيها كونها تتجه الى الماضي وليس الى المستقبل حيث يتجهون الى اعادة أرث وتحالفات قديمه
وتغازل كل كتله الاخرى بالماضي المشترك لمل يحمل لهم من حريات النهب والسرقات والمساومات السياسيه على حساب المساكين
كما يبدو ان الفائزين سوف لن ينعموا في نصرهم ولم يذوقوا حلاوة الفوز كونهم اصبحوا الان في دائرة الخيارات المره وميدان الحيره السياسيه الذي سيجعل منهم مزادات
سياسيه رخيصه اولها دولة القانون الذي بادرت للتخلي عن التمسك بمرشحها لرئيس الوزراء واستبداله في اي كان ينال رضى الاطراف الاخرى بغية الحصول والوصول........ولاندري للاخرين مايتندر منهم من مغريات تحقق الاحلام وتبدد الاوهام.....كون الكتل التي لم تحقق الفوز اصبحت هي الفائز الحقيقي كونها الان
تبحث عن من يدفع اكثرويعطيها الامتيازات وهذا الناتج المأساوي حصيلة الدستور المبهم الذي تم اعداده من قبل ممارسين وخبراء تخصصوا في صناعة الفتن السياسيه
والالغام اللغويه ليضعوا نصوص مبهمه تحتاج في تفسيرها الى نصوص وهذا ما اظهر من تداعيات للتفسير القانوني للماده76 في نص المحكمه الاتحاديه العليا
...كل هذه الصور وغيرها تجعل دوائر الياس تتسع وتترك اثرها لدى المتابعين للسياسه العراقيه...والاكثر استغرابا هو السفر الميمون الماجىء للسيد رئيس الجمهوريه
الطالباني الى ايران وما يحمله تلك السفر من دلالات سلبيه ومريبه توًجت هذا اليأس واظهرت الارتباطات المشبوهه لهذه القوىمع ايران وحجم القرار الايراني في السياسه العراقيه جهارا نهارا.....كل هذا يتطلب وقفه للسياسيين والوطنيين لمراجعة ما وصل اليه المشروع السياسي ابان هذه السنين التي تنذر بعودة العراق الى المربع الاول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استفسار
عبد الكريم البدري ( 2010 / 3 / 28 - 23:38 )
ألأستاذ الحيران
ارجو اطلاعنا على ماهو الهام في هذه المقالة العادية؟ وشكرا


2 - ردعلى ....استفسار
شمران الحيران ( 2010 / 3 / 29 - 11:51 )
الاخ البدري..الجزء الهام من هذا المقال هو المسؤوليه الفكريه والاخلاقيه للاشاره الى الحقائق والمسارات الخطيره التي سوف تعصف بمستقبل العراق ومدى الوجل والخشيه من انتشار ثقافة العودة الى الخلف حيث تمثل ذلك بتهميش قوى كبيره من الوطنيين والشرفاء من الساحه السياسيه العراقيه وفقدان القرار لكثير من القوى
لارتباطاتها الاقليميه..كل هذا لايعني لك اهميه ولاادري اين تكمن لك الاهميه..وانت صاحب مثل(العراقيين يقرون الممحي)لذلك نستعين بقراءتك كونك احد العراقيين المعنيين بقراءة الممحي ان تقرا لنا مستقبل المشروع السياسي الممحي والمجهول
واحب ان اضع لك مثلاقريب مما تناولنا(الواوي اذكى الحيوانات ولكن جلده تارس السوك)تحياتي مع الود


3 - الطائفية مجددا
البراق ( 2010 / 3 / 29 - 12:36 )
الاستاذ شمران نعم انك اصبت في تشخيص النكوص في الوعي الشعبي فقد افرزت لنا الانتخابات فرزا واضحا للتمزق الطائفي والقومي في العراق ومبعث هذا هو الممارسات التي عملت احزاب الاسلام السياسي تكريسها خلال السنوات الاربعة الماضية فبالرغم من حصول العراقية على 12 مقعد في محافظات الوسط والجنوب فانها قد فرضت سيطرتها على المحافظات الغربية والشمالية وبدون منافس يذكر يقابلها سيطرة الاحزاب الطائفية الشيعية على محافظات الوسط والجنوب في حين تناصف الطرفان بغداد . ان تهافت المالكي وحزب الدعوة الان على الاندماج مع المجلس الاسلامي بعد ان بقى يرفض اي تعاون حتى بعد الانتخابات مباشرة يشير الى سلوك انتهازي كما يعزز الرأي القائل بان المالكي سوف لن يغادر التوجه الطائفي مهما اعلن من شعارات وطنية كل ذلك ناتج عن القصورفي وعي الجماهير التي عادت للالتفاف والتجمع طائفيا مع الاسف .ان مناقشة تشكيل الحكومة المقبلة مع المسؤولين في ايران يؤكد تبعية هؤلاء لها وسيتحمل وزر كل ذلك من صوت لهم

اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز