الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لأول مره .. الرئيس اوباما يطلُ على كابل

عارف الماضي

2010 / 3 / 29
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


لم تكن الطائره الرئاسيه التي تقل اوباما.. من منتجعه في( كامب ديفد) طوال ليل السبت الماضي تتفهم سببا. يجعلها . تُحلق في سماء المحيط وبعدها اوربا ثم بطن اسيا ( افغانستان) دون هبوط.. في احد العديد من المطارات التي تعترض .. مسارها.. بل كان السبب لدواعي امنيه غايه في السريه.. عندما دَكَت قاعدة (باجرام) قرب كابل وكان باستقبالها.. القائد العسكري الامريكي.. وسفير امريكا في افغانستان.. قبل ان تقل الرئيس الضيف..ومجموعه صغيره من مرافقيه طائره..مروحيه عسكريه لكي يلتقي بالرئيس ..الافغاني حامد كرزاي.0
.ولاأ عتقد ان القيم الدبلوماسيه في زيارةالملوك او الرؤساء او رؤساء الوزراء..او مسؤولين اقل منهم مركزا.. كانت متوفره في تلك الزياره السريه.. بل ان الرئيس الضيف هو الذي يُقرر..مكان وزمان زياراته.. ولأسباب معروفه
فقد التقى .. بالرئيس الافغاني في القصر الرئاسي.. صباح الاحد 29أذار الحالي وذكرت بعض الانباء.. ان اوباما حث مضيفهِ على ضرورة الالتزام ..بحسن الاداء الاداري.. في ولاية كرزاي الثانيه.. ومنها الشفافيه في اختيار الكفاءات.. ومحاربة الفساد الاداري ومكافحة المخدرات.. وباعتبار ان افغانستان من الدول المهمه في زراعتها بل ان اقتصادها يعتمدبشكل كبير على تلك الزراعه الغير شرعيه.. رغم تعارضها وبشكل كبير مع المبادئ والقيم الدينيه والتي يتحلى بها الشعب الافغاني. وفي نفس الوقت فان الرئيس لن ينسى دعوة كرزاي لزيارة امريكا وقد تم تحديد موعد لتلك الزياره؟
ولكن المهم في تلك الزياره , وحسب مانظنُ هي لقاء الرئيس اوباما بجنوده المنتشرين.. في افغانستان.. وبعد العمليه العسكريه الكبيره.. والتي قامت بها تلك القوات في اقليم (هلمند).. لغرض توجيه ضربات.. قويه لمعاقل طلبان والقاعده في افغانستان. والتي باتت.. تقلق( الصقور..والحمائم) في الاداره الامريكيه
و بعد ان اصبحت القاعده تشكل تهديدا مستمراّ للامريكان وحلفائهم في افغانستان
او خارجها..ولكي لايتكرر ماوقع .. في 11 سمتنبرمن 2001 مره اخرى.. حيث كان الاخير الدافع والسبب المباشر الاول لاحتلال افغانستان.. وتحطيم نظام طلبان الراعي ( لاسامه بن لادن) المجهول الاقامه بل المصير وحتى الساعه بعد ثماني سنوات من تلك الحرب.. التي اعقبتها حرب العراق؟0
ففي لقائه مع جنوده ظهر اوباما..وهو يتصدر اثنين من مرافقيه.. احدهما
اسود البشره.. والاخر ناصع البياض وكأنه يوجه رساله مرأيه لجنوده
بل شعبه.و كل من يتابع زياراته..بان امريكا ترفض التمايزبكل اشكاله والوانه.. فهو يمثل البيض والسود ,في امريكا الموحده0

فبعد التحيه لجموع الجنود( المُستمعين) نساءً ورجالاً. اكد الرئيس ان امريكا لاتريد توسيع نفوذها.. بل كانت ترد على من هاجمها بشراسه في 2001 وعندما اصبح العالم اقل امناً. وعليه فان بقائكم هنا والحديث لاوباما طبعا بات ضروريا, لغرض تحقيق تلك الاهداف والتي لن تنتهي الا بالانتصار الكامل على القاعده, وكذلك دعم الحكومه الافغانيه و تعطيل وتفكيك القاعده نهائياً, مؤكدا بان امريكا سوف تجعل القاعده في حالة
دفاع دائم!
وأنه لاتوجد فرصه للانسحاب من هناك الا بعد تحقيق الانتصار الكامل. موعدا جنوده
بتحقيق متطلباتهم الماديه من مزايا عديده كالرواتب والاهتمام بعوائلهم , طيلة فترة مكوثهم هناك0
محاولا رفع معنويات الجنود بكلمات وعبارات عاطفيه, تعبر عن تواضعه امام صمودهم وتضحياتهم , وتحملهم المزيد من المعانات خلال تلك السنين القاسيه
في هذا البلد والذي يعتبر من بين الاربعه بلدان الاكثر فقرا في العالم0
وبنظره واقعيه وشامله لزيارة اوباما ,لافغانستان فاننا لانرى تغير كبير في السياسه
الامريكيه في اسيا سواء في افغانستان او العراق اوفي جبهات القتال الاخرى , مؤكدين ماذهبنا له في تحليلاتنا السابقه, في ان السياسه الامريكيه.. تتمتع بثبات شبه دائم رغم تغيير رموزها سواء كانوا احزاب او اشخاص..وان المصلحه القوميه الامريكيه..ومصالح حلفائها الازلين في اوربا ,وأسرائيل في الشرق الاوسط , هي سكة القطار الفولاذيه.. والتي لاتنحرف عنها تلك السياسه , ومهما طال الزمن وحتئ لو تزاحم على عتبات البيت الابيض اصدقاء جُدد؟000








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة نجاح علي طيفور: كيف تغيرت حياته وتحقق أحلامه في عالم صن


.. عودة المعارك إلى شمال ووسط قطاع غزة.. خلافات جديدة في إسرائي




.. القاهرة نفد صبرها.. وتعتزم الالتحاق بجنوب إفريقيا في دعواها


.. ما هي استراتيجية إسرائيل العسكرية بعد عودة المعارك إلى شمال




.. هل خسرت روسيا حرب الطاقة مع الغرب؟ #عالم_الطاقة