الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا أهل العراقية ماذا أنتم فاعلون !!؟

صادق البصري

2010 / 3 / 29
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق



المتتبع المحايد للشأن السياسي العراقي والذي يعيش في قلب الحدث يعي تماما ماالذي يجري في كواليس السياسة بين الأحزاب والكتل المتصدية للعمل السياسي، وعلى اختلاف توجهاتها ،اذ يلمس بوضوح بصمة نظام إيران الواضحة عليها والذي ماانفك يتدخل في كل صغيره وكبيره في الشأن العراقي من خلال خَدمه ومواليه من تلك الأحزاب ،فمنذ أشهر قبل موعد الانتخابات وتحديدا بعد إعلان تكتل العراقية الجديد لخوض الانتخابات الاخيره ، وما ضم هذا التكتل من شخصيات بارزه، سياسيه وفكرية ،ومن مختلف التوجهات ،جن جنون الخصم الوطني المتمثل بحزب السلطة الأوحد(دعوه) ومن ورائه أصدقائه الإيرانيون الذين يعدون صعود قاده عراقيون من هذه ألقائمه للسلطة خط احمر لايمكن لأحد كائن من كان تجاوزه .. والسبب إن القادم مارد سيحصد الأصوات ويعتلي السلطة وبوجوده مشروع إيران في العراق إلى زوال ، وهذا ما لم تتفق عليه تلك الأحزاب، حيث إن هذا التطور أمر مفاجأ لم يؤخذ بالحسبان عند الخصوم المتربعين على سدة السلطة منذ 2003ونقصد الأحزاب الدينية بشقيها ، إذ إن ألخطه المعدة سلفا بين تلك الأحزاب في المنفى آنذاك تقضي وحسب ما اتفق عليه في مؤتمر لندن أن لاوجود لخط علماني وطني في العراق يمكن أن ينافس الأحزاب الدينية وأن وجد فالأمر مقتصر على نُخب من هؤلاء الشخوص وهم لايتجاوزون شريحة مكرسكوبيه لاشعبيه لها ..

والغالب الأعم ممن يمثلون الشعب العراقي هم طبقه من الزعامات والأحزاب الدينية من المعممين هم من يمثل شعب العراق ولا احد سواهم، وحسب هذا التوصيف خدع الأمريكان رعاة التغيير الحقيقيون ، ومما زاد ليل العراق حلكة انزواء الزعامات الوطنية إما خارج البلد بسبب التهديد أو الصمت في الداخل دون لفت الأنظارمخافه مطاردتهم والتنكيل بهم،مما خد م تلك الأحزاب الدينية في ذلك الوقت فضلا عن تلك الفوضى القاتلة التي كان لتلك الأحزاب ومليشياتها الدور الكبير في إضرام نارها لغاية خبيثة متفق عليها سلفا وهي التقسيم على أساس طائفي في الوسط والجنوب والمباركة لدوله ناشئه في الشمال لها مطلق الحرية من باب الكرم لقضم الأرض والثروات التي تشتهيها من البلاد لضمها إلى خارطتها مادام أهلها مشغولون في صراع مستمر ..

وكان تأثير تلك التوصيات تشويش على المواطن في السابق طائفيا ، وبما شابها من جرائم تهجير ومطارده وقتل على الهوية والتأسيس لمشروع الكهنوت أسوة بالجار المتلهف للتوسع ..
ما الذي جرى ؟ بوغتت ألقائمه العراقية لأنها الخطر المحدق بآمال نظام إيران وأصدقائها من الأحزاب الدينية في الداخل ،حينها بدء المخطط أولا كسر أواصرها برفع كارت الاجتثاث الأحمر ذلك الكارت الشائن المخون والذي يحرز لكل نائبه تتعرض لها سلطة تلك الأحزاب أوحين تنزعج إيران من سياسي ما لايقدم فروض الطاعة لها..

نفذ الأمر وأنزوا الرجلان ، ولكن ألقائمه العراقية لم تتكسر أواصرها!؟ ماذا سنفعل والانتخابات قريبه ؟ بدأت مرحلة التشهير بشخوص تلك ألقائمه إعلاميا وشعبيا ..حكومة أثبتت فشلها ومستشارين طائفيين حد النخاع وسلطه مجتباة من بين فطاحل في التبعية والتبشير للعزلة والانزواء خلف ألطائفه والتقوقع بنفس الشعارات القديمة وأستيلاد مشاعر الكره والعدوانية ، إذ أن بدون هذه الوصفة لايمكن لتلك الأحزاب الاستمرار، وتحت شعار جئنا لنبقى ..

وكأن صفة العراقي المعترف بعراقيته حكرا على تلك الأحزاب الدينية وتابعيها وزعمائها برعاية إيرانيه ، وكأن العراق ضيعه ورثتها تلك العائلة أو هذا الحزب أو تلك ألدوله الطامعة، وفاتهم إن في العراق شعب مختلف في التوجهات ابعد مما يتصورون ويشيعون، وما النتائج الاخيره للانتخابات إلا أول الغيث وهي انصع برهان بما أفرزته من نتائج أربكت حساباتهم - والمفارقة المضحكه إن أكثر المواطنين لجهلهم يعتبرون السيد المالكي رجل علماني كونه غير معمم ولهذا انتخبوه - !!؟

إن الصراع يتجلى أساسا في تفكير السيد المالكي ومستشاروه ومن على شاكلتهم ونظرتهم ألضيقه عن الوطنية وحقدهم القديم، وخوفهم الموسوس، شأنهم شأن من ابتلي العراق بهم كزعماء في غافلات الزمن، وكأن قدر العراقيين كتب على جباههم أن من يتزعمهم يجب أن يعاني من مرض نفسي لابل أمراض ، ويبدو إن هذه الميزة شرط من شروط الزعامة في العراق ومن يعود للتاريخ يجد ضالته في حسم هذا الأمر!؟ لهذا السبب ولتلافي الوقوع في المحضورالقادم والمتمثل في تسنم شخصيه غير موثوق من سلامتها النفسية لتسلم دفة البلاد والعباد توجب تضمين الدستور بعد تعديله ماده ملزمه وهي: عرض أي شخصيه مرشحه لمنصب رئاسي أو وزاري مهما كان وزنها في ألدوله الجديدة على لجنه طبية نفسيه ُتشكل من كادر متخصص في هذا المجال لبيان سلامة من يرشح لرئاسة ألدوله أو رئاسة الوزراء وبيان كونه خال من تبعات أي مرض نفسي أو عضوي وتقرن بنتيجة فحص موثقه توكد سلامة المسؤول من أي مرض نفسي وخلافه يجب الاعتذار واختيار شخص آخر، وذلك لتلافي الوقوع في نفس الأخطاء الكارثيه التي شهدها العراق ويشهدها ألان ، والخطر الكامن يتمثل في تسنم شخصيه معتلة نفسيا دفة البلاد وسوقها للمجهول والذي ربما يكون هو أسوء من مجهولنا الحاضرالذي نعيشه، ولنا في تاريخ العراق القديم والحديث عبره في ذلك ،وهذا ما يؤكده سلوك من تصدر الحكم الفترة السابقة حيث كان عنوان تلك المرحلة إقصاء المختلف وتهميشه( لأسباب نفسيه شخصيه وهلوسات لامبرر لهالا تشذ عن هذا التوصيف) في كل الأحوال !؟ وهو فعلا ما يعبر عنه خوف مبطن يشي بمرض نفسي مزمن أريد به أن يكون شعبيا وعلى مدى السنوات السابقة وألاحقه..

مالذي جرى وما سبب هذا الضجيج !؟هل انكشفت مؤخراتكم وتخشون من الفضيحة !؟أم إن للسلطة في العراق حلاوة وبعدها نشوه تجعلكم متشبثين بالكراسي للانتقام، وليذهب الشعب إلى الجحيم مادام في جيوبكم جوازاتكم الدبلماسيه !!،الم يبلغكم إن الحكم في العراق يعني السلطة والمكاسب والجاه ولكن ربما أيضا القتل والسحل غالبا من قبل شعب يبدو صبورا على ظلمكم له وسرقته ولكن ذو مزاج حاد إذا غضب والتاريخ على مانقول شهيد!؟إذن ماذا جرى ويجري !؟
سياسيون عراقيون كانوا بالأمس القريب شركاء لكم في (عمليتكم السياسية) رشحوا للانتخابات وفازوا ديمقراطيا واليوم ممنوع ذكر أسمائهم أو الاحتفال بفوزهم في محافظات و مناطق اختارتهم كزعماء في زمن ديمقراطي مفترض!؟ هل هو تطبيقا للأمر النافذ !!؟، إذ أصبح المواطن يخشى على نفسه وعائلته في رصافه بغداد والجنوب الرازح تحت وصايتكم حين يجهر انه انتخب ألقائمه العراقية!!؟مالذي جرى !؟
وعلى ذقون من تضحكون !!؟ أصبحتم لاتطيقون من يتسمى بالعراق (عداوة)هل هي مزمنة وما ذنبنا نحن نقبل بحكم كل من هو تابع فاشل ومعتل نفسيا يجتر الماضي بمناسبة وغير مناسبة ويؤسس للكراهية لضمان مصالحه وطموحاته المريضة ويطبق وصايا من هو عبد خانع لمشاريعهم التوسعية بحجة الدفاع عن الدين والمذهب تلك السمفونيه التي صدعت رؤوسنا لتمرير إمراضكم وكسبتم من ورائها المليارات والسلطة أما شبعتم !!؟..

ولنا أن نقول لزعماء ألقائمه العراقية: ماذا انتم فاعلون والدوائر من حولكم تدور!!؟الكرد في الشمال يسابقون الزمن يؤسسون لدولتهم وهذه هي الحقيقة وأنتم بخطابكم الوطني عائق بالنسيه لهم حتى وأن وهبتموهم كركوك والعمارة فهم عنكم راغبون!!؟ الملكي ومن ورائه مستشاروه يحلمون بمشروع (الدعوة أمل ألامه ،الكراهية بلا حدود ،الحكم انطلاقا من المنطقة الخضراء إلى مالانهايه حتى وأن أختزل العراق إلى مدينة الثورة والحيانيه) ويضمرون لكم عداء شخصي لايمكن وصفه بقواميس العداوات عبرت عنه مواقفهم وتصريحاتهم،وكان ذلك هو برنامجهم الانتخابي العتيد ..الصدر ومن ورائه الحائري واجهه طائفيه لايروقه مجالستكم فكيف يتحالف معكم ،حتى وأن نفذتم مطالبيه (إطلاق سراح 4000معتقل 250محكوم بالإعدام من إتباعه) فهو للمالكي اقرب وبالحكيم اشمل والطائفية تجب عن ما قبلها ..يا أهل العراقية ماذا ستقولون للملاين التي انتخبتكم هل إن فوزكم المتأرجح جاء في الزمن الخطأ أم ستجلسون في البرلمان القادم خرس طرش أذلاء تقبضون مرتباتكم المجزيه وتعودون الى منازلكم تشاهدون صوركم على التلفزه فتنتشون!؟.يااهل العراقية إنكم منبوذون هكذا هي رغبة نظام إيران والكتل السياسية التابعة والتي هي عبارة عن إمارات يتقاسمها الشيوخ والسادة تحت الوصاية، معزولة تتخندق بالكونكريت والصبات شعبها مخدوع يأكل القوت وزعمائها يتقاسمون عائدات النفط كحصص بمليارات الدولارات ،وهذا هو زمن التابع والمتبوع ،فماذا انتم فاعلون !؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هذه المبالغات ؟
أوروك ( 2010 / 3 / 29 - 09:57 )
عزيزي الكاتب لا أدري لماذا كل هذه التهويلات والمبالغات عندما نتحدث في السياسة فأنت تصف الامور في عهد المالكي وكأنه غول ابتلى به العراق والعراقيون وتنسى كيف كان الحال عام 2006 وما بعده من سفك للدماء وحروب طائفية كنا نظن انها لن تنتهي وكذلك تنسى التوافقات الحزبية التي كانت تكبل يد الرجل لذا فأن الخروقات التي جرت هي تحصيل حاصل مرحلة كاملة بأسبابها وحروبها وزلاتها ويتحمل الجميع وزرها ومن الظلم تحميلها لرجل واحد ما كان يمتلك السلطة تماما كما تحب ان توحي الينا ولننتظر السيد علاوي ولنرى مدى حكمته في وهو على هرم السلطة وان كنت اشك انه يستطيع ان يبني تحالفا واسعا كافيا لأستلام السلطة وذلك بسبب سياسته المعادية لجميع الكيانات السياسية ولنرى زياراته عند استلامه للسلطة بأي اتجاه ستكون نحو الشرق ام باتجاه الجنوب الغربي ام بكل الاتجاهات سوية وان كان لابد اولا ان يقدم فروض الطاعة لأولاد العم السعوديين وان يشكر دعمهم المادي اللامحدود اثناء الانتخابات وقبلها وبعدها وان غدا لناظره قريب تحياتي


2 - هو كذلك
البراق ( 2010 / 3 / 29 - 14:54 )
ليس في المقالة مبالغة بل عرض لحائق الامور وقد ظهر المالكي غولا فعلا فارجو من اوروك اعادة مشاهدة كلمته بعد لحظات من اعلان نتائج الانتخابات وكيف كان يرتعد وهو الذي وصف الانتخابات قبل يومين من ذلك التاريخ بالنزيهة والشفافة عاد ليهدد كونه القائد العام للقوات المسلحة وبعطي توجيهاته للقضاء ايضا فماذا نسمي كل هذا ؟؟ لقد تم حرق مقر العراقية في كربلاء تم اغتيال مرشحة العراقية الدكتورة سهى عبد الله تم تفجير دار احد مرشحي العراقية كل هذا يحصل والامور عادية كيف ؟؟؟ سوف لن تسمح احزاب الاسلام السياسي لعلاوي من تشكيل حكومته وستعيد البلاد الى مربعها الاول لتعم الفوضى والاقتتال ويصبح امر الفراغ الذي سينشأ من مغادرة القوات الامريكية حقيقة اعلن احمدي نجاد مقدما انه جاهز لسده. لقد ارتكبت القوى العلمانية واللبرالية كافة خطأ جسيما بعدم دخولها الانتخابات موحدة في قائمة واحدة اضيفوا الاصوات التي حصلت عليها اتحاد الشعب والاحرار وقائمة مثال الالوسي ووحدة العراق الى اصوات العراقية وشاهدوا ماكان ممكن ان يحدث ؟ العراقية عليها ان تقود معارضة قوية ورقيبا امينا على الحكومة التي ستنصب من ايران

اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار