الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في يوم الارض

محمد كحيل

2010 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


يصادف غدا الثلاثين من آذار يوم الأرض الخالد في وجدان كل عربي و فلسطيني ينتمي إلى هذه الأرض العربية المقدسة الذي سطر ه بدمائهم الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني من فلسطين المحتلة عام 1948 و دلك في الثلاثين من آذار عام 1976 م و الذي بدورة أصبح رمزا للأرض العربية المحتلة في لبنان و الجولان و رمزا لكل ارض تنهب بيد المحتلين و المستعمرين .
في هذا اليوم انتفض أهلنا في النقب و الجليل في عرابة و سخنين و السواعده الذي كانت دماء أبناء هذا الشعب الشعلة التي جعلت للأرض يوما و الأرض بدورها احتضنت أجسادهم الطاهرة و اوحت إلى أبناءها عهدا بالوفاء لهؤلاء الأبطال رموز التضحية و الفداء كباقي شهداء الوطن الفلسطيني و الوطن العربي الكبير و لكن استذكارنا لكل شهداء الأرض العربية يوقد فيها العزم على التحدي لاسترداد هذه الأرض المسلوبة و المنهوبة خيراتها لغير أبناء الشعب العربي الكبير .
حقيقة ذكري تجعلنا نعيد حساباتنا كيف لنا أن نحافظ على ما تبقى من هذه الأرض و استرداد ما نهب و سرق منها.
إن وضعنا العربي و الفلسطيني جعل كل متربص بهذه الأرض. الطيبة يكشر عن أنيابه ليسرق و ينهب كل بطريقه سواء نهب الخيرات كما في العراق من قبل المحتل الأمريكي أو بالسيطرة على مقدرات الأمة بجعلها دائمة اللهث وراء قضاء ابسط الحاجات للمواطن كذلك المحتل الإسرائيلي الذي أصبح لا يعطي لأحد وزنا وخير دليل رفع نتنياهو الكرت الأحمر في وجه اوباما برفضه وقف الاستيطان في القدس المحتلة و عدم الالتزام بالشرعية الدولية إن كل هذا يدل على أننا مقبلين على مرحلة محملة بالسواد الأعظم لقضيتنا الوطنية.
إن الحركة الصهيونية منذ أن بدأت وهدفها الأرض و صراعنا من اجل الأرض و المحافظة عليها ولكن الأمر كان مختلفا في هذه الظروف حيث تتسارع الحكومة الإسرائيلية في نهب الأرض باستيطان و جدار عنصري و بكل الطرق دون توان لان مرحلة الضعف العربي و الذل و الهوان على أشدها في الفرصة المناسبة للانقضاض على كل مقدرات الأمة و كذلك في ظل المصلحة العليا لأمريكا في المنطقة حيث تغير المنطقة و تقسيم الأدوار فيها لإسرائيل و إيران معا و من هنا وجب علينا استدراك الأمر و السير بخطى واضحة نحو تامين المستقبل ليس في فلسطين فحسب بل في العالم العربي اجمع .
إن الدور الأمريكي في المنطقة يعرفه القاصي و الداني يكون منوط بتحقيق المصلحة العليا لها و بالتالي فان الضغط على اسرئيل لا يمكن في ظل التدخل الإيراني في المنطقة العربية والسبق نحو دورا للسيطرة على مقدرات الأمة في الخليج العربي وخير دليل الجزر الإماراتية الثلاث و الإصرار على تسمية الخليج العربي بالفارسي وهذا الأمر جعل من الإدارة الأمريكية التراجع أمام اسرئيل وقف الاستيطان و من هنا إسرائيل تلوح للإدارة الأمريكية بالخطر الايرني في المنطقة والإدارة الأمريكية لها مصالحها في المنطقة خاصة في ظل فشلها في أفغانستان و العراق لذلك فان فرصة نتنياهو في تنفيذ ما يريد سانحة و سهلة و لذلك وجب على العرب جميعا أن يستخدموا كل أوراقهم لتعديل المسار الأمريكي في المنطقة فيمكن أن يكون لقضية العرب الأولى القضية الفلسطينية نصيب في تعديل سلوك الولايات المتحدة الأمريكية لتكون أكثر حيادية في التعامل مع القضايا العربية خاصة الفلسطينية و من هنا يجب علينا كفلسطينيين يجب أن ننهي حالة التشرذم و الانقسام و التوافق حول شكل المقاومة الشعبية و جعلها طريقا لاسترداد الحقوق الوطنية عبر المجتمع الدولي الذي يبح أشكال المقاومة ضمن القانون .
و كذلك الاتفاق حول الشروع في التفاوض ضمن الشروط التي أعلنها المجلس المركزي و الرئيس أبو مازن من الوقف الشامل للاستيطان و تحديد الوقت الزمني للمفاوضات و المرجعية النهائية للمفاوضات على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران و حل قضية ألاجئين ضمن القرار 194 و تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقصبة الفلسطينية و الرباعية الدولية
إن يوم الأرض يدفعنا أن نخلق أشكالا نضالية من اجل الدفاع عنها فلذلك أن انطلاق الحملة الشعبية لمكافحة الحزام الأمني في قطاع غزة الذي يعتزم إنشاؤه على بعد 300 متر من الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وأراضي 1948م ما هو إلا شكل من أشكال ابتلاع الأرض فهي خطوة في الاتجاه الصحيح و هو بذلك يؤكد بان لاحتلال لم يرحل من قطاع غزة بل رجل من اجل استكمال نخططه في خلق الانقسام و الصراع على سلطة زائفة منقوصة السيادة و حصار مدمرو السيطرة على الأرض في الضفة الغربية و تهويد القدس من خلال لفت الأنظار إلى قطاع غزة بعيدا عما يفعله هناك لذلك يجب العمل على الاشتباك مع الاحتلال في كل أماكن تواجده و بالطرق التي تجعله لا يستدرجنا إلى المربع الذي دائما يدفعنا إلية وهو جعل نفسه الضحية و أننا متساوين في المقدار في نظر المجتمع الدولي و يخرج من مأزقه الذي هو فيه و لذلك يجب لا تجعلنا عواطفنا نذهب بأنفسنا إلى الجحيم و نستخدم كل أساليب المقاومة في مكانها و زمانها الصحيح حتى نحقق حلمنا في الدولة المستقلة و عاصمتا القدس و عودة اللاجئين إلى ديارهم و ضمان الحدود الآمنة في سيادة كاملة برا و جوا و بحرا .
29/3/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة : هل طويت صفحة الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. هل يستنسخ حزب الله تجربة الحوثي في البحر المتوسط؟ | #التاسعة




.. العد العكسي لسقوط خاركيف... هجوم روسي شرس يعلن بداية النهاية


.. أمير دولة الكويت يعلن حل مجلس الأمة وتعليق بعض بنود الدستور




.. الحرب في غزة تحول مهرجان موسيقي إلى ساحة سياسية | #منصات