الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ 6

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2010 / 3 / 30
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


قال رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجنوب عبد الله بيردحا عن الصراع بفرع تارودانت في جريدة التضامن عدد 148 /مارس 2010 :
"المشكل يكمن في عدم استيعاب الكل لمعنى وجود فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. إذ هناك مشاكل قد تنتج عن أسباب قد تكون بسيطة ، و لكن إذا لم تعالج في حينها تكبر بالتدريج حتى تصبح ككرة الثلج تحجب رؤية الجهة الأخرى. المشكل في تارودانت ليس معقدا و عملية تجاوزه ممكنة و سنتعاون من أجل تخطيها و تجاوزها بما يجعل الفرع نشيطا. فلدينا من التراكم و التجربة ما يجعلنا متفائلين و مقتنعين. و كذلك هناك مناضلون و مناضلات لهم من المراس و التجربة ما يجعلهم على تدبير الإختلاف و تذويب الجليد في سبيل العمل النضالي الجاد و المسؤول و أستمد هذه الثقة و التفاؤل من علاقتي مع الرفاق و الرفيقات هناك و من الآليات التي تتوفر عليها الجمعية لحل الخلافات داخلها فنحن ديمقراطيون/ات. و لنا عقل يفكر و يبدع و هذا أساسي و لا يجب إغفاله."
و حتى لا تكون كرة الثلج التي تحدث عنها وهما لا بد من تعميق الحوار الجاد حول القضايا الحقوقية بتارودانت.
و رغبة في تعزيز ما تم قوله حول الخط البيروقراطي التصفوي لا بد من الإشارة إلى ما قاله 3 أعضاء المكتب في 2005 في رسائلهم إلى المكتب المركزي ، و قال عضو المكتب (م . ص) :
" فعند توليه الرئاسة في 2001 (الحديث هنا عن (أ . ب) الرئيس و عضو اللجة الإدارية آنذاك) بدأ الفرع المحلي يزيغ عن أهدافه النبيلة في خدمة المواطنين و الدفاع عن مصالحهم ليتحول المكتب إلى أداة لتصفية الحساب مع المناضلين و تعطيل نضالية الفرع.
و عليه فقد قدم ذلك المكتب في ظل غياب فعالية أعضائه و بتحريض من (أ . ب) تقريرا إلى الجمع العام يطالبه باتخاذ إجراء تأديبي في حق كل من (أ . أ) و (ب. ك) . و قد إرتأى الجمع العام عوض النزول عند رغبة (أ . ب) ، تشكيل لجنة تنظيمية من بعض الرفاق ، بدأت اللجنة أشغالها إعتمادا على أقوال (أ . ب) الشفاهية بحيث يتهم الرفيقين ياستغلال الجمعية.
و قصد ضمان انحياز الرفيقين (م . ك) و (م . ص) إلى موقفه باتخاذ قرار تجميد عضوية كل (أ . أ) و (ب . ك) ، بدأ في مغازلتهما بل محاولة إقناعهما بأنه سيقنع رفاقه بدعم ترشيحهما للمكتب رغم أنهما لم يكملا سنة واحدة بعد الإنخراط . بعد عدة جلسات دامت شهر رمضان تقريبا بالكامل و كان كل لقاء يستغرق أكثر من ثلاث ساعات متتالية ، خلصت اللجنة إلى عدم جدية التهم بل تبين أنها واهية و ملفقة و أكثر من ذلك فقد أشادت اللجنة بنضالية الرفيق (ب . ك) و حثته على مواصلة مهامه خصوصا بعد أن تبين لها أن أصل النزاع يعود إلى كون (أ . ب) رفض تمكين (ب .ك) من حقوقه في إصطبل للدجاج مشترك بينهم ، و عندما طالب المرحوم (ب . ك) بحقوقه طرده من الحزب و كان يود طرده من الجمعية . و لا زالت زوجت المرحوم لم تتوصل بشيء حتى الآن و طلبت مني شخصيا حين زرتها لتقديم العزاء بأن أتدخل لديه مع العلم أنها تشتغل فقط في الضيعات و لها خمسة أو ستة أطفال و أحد منهم كفيف البصر . أهذه هي حقوق الإنسان ؟".
و قال عضو المكتب (م . ح) :
"إن جذور الأزمة المأسوف عليها التي أضحى يعيشها الفرع حاليا ليست رهينة باليوم كما يدعي البعض ، و إنما مرتبط بأزمة تسيير و تدبير عاشها الفرع خلال التجارب السابقة و التي كانت بعيدة عن عكس التطور الكمي و النوعي الذي راكمته الجمعية سواء على المستوى الوطني أو الكوني من خلال الشعارات التي رفعتها و الأنشطة النضالية و التعبوية و الإشعاعية التي نظمتها و قادتها أو تلك التي شاركت فيها.
هذه التجربة حاولت فرض نفسها مرة أخرى من خلال بعض الأشخاص القلائل ضدا منها على مصلحة الفرع و على إرادة مجموع المناضلين و المناضلات بالمدينة ، الشيء الذي جعل فضح هذه الممارسات و الخروقات مسؤولية أخلاقية و حقوقية وجب إطلاع الجميع عليها ، و كما يلي جرد لبعضها :
ـ خروقات تنظيمية تجلت في عدم استحضار المنخرطين و المنخرطات في صياغة و رسم التوجه العام للعمل داخل الفرع ، و استفراد زمرة معينة ذات نزوع و غطاء سياسي معروف بالمدينة على فرض توجهاتها و اختياراتها في تحد سافر لقوانين الإطار و أعراف العمل الجمعوي ، و كدليل بسيط لهذا الوضع ، هو عدم استدعاء الفرع إلا مرتين خلال الولاية السابقة التي بلغت 23 شهرا و 18 يوما ، المرة الأولى لانتخاب مؤتمري الفرع للمؤتمر السابع للجمعية و المرة الثانية لتجديد المكتب المسير.
ـ إقتسام مقر الجمعية الجديد ـ الذي راسلوكم بشأنه و تلقوا دعما لذلك ـ مع فرع النقابة الوطنية للتعليم (ك د ش) بدون علم أعضاء المكتب السابق و لا المنخرطين تحت مبرر "التشارك في واجبات الكراء" ، في وقت نتوفر على مناضلين قادرين و ملتزمين بأداء قسط من هذا الواجب."
و قال عضو المكتب (أ . أ) :
"منذ تجديد مكتب الفرع بتاريخ 27 ماي 2001 و الرئيس السابق يعمل جاهدا من أجل الحد من نشاط الفرع و ذلك بتلفيق التهم الواهية للمناضلين الشرفاء من أجل إبعادهم للإنفراد بقرارات المكتب ، في محاولة لضرب المسار النضالي للفرع خلال المرحلة السابقة و التي عرفت نشاطا مكثفا على جميع المستويات الإشعاعية و النضالية ، و توقيع شراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية في مجال التربية على حقوق الإنسان في مارس 2001 و التي عمل الرئيس على تجميدها .
يعمل الرئيس على فبركة ملفات مشبوهة للمناضلين من أجل الطعن في نضاليتهم و نزاهتهم و خير دليل على ذلك الملف المشبوه ، الذي تمت دراسته من طرف لجنة مكلفة من طرف مجلس الفرع في نونبر 2002 و التي وقفت على حقيقة مؤامرة الرئيس السابق المحبوكة ضد المناضلين ، مثلا ضد المناضل العمالي (ب . ك) و قضية مشروع الدجاج مع الرئيس السابق و ما تعيشه أرملته من مشاكل مع الرئيس اليوم. "
هذه بعض المقتطفات من رسائل مرفوعة إلى المكتب المركزي إلا أن موقع الرئيس في اللجنة الإدارية جعله يحظى بحصانة يصعب معها محاسبته ، ليفسح المجال أمام الخط البيروقراطي التصفوي في الإمتداد في الفترة ما بين 2005 و 2007 التي سيتم التطرق لها في الجزء القادم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م