الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى يوم الأرض:احتراما لكم شعب فلسطين

عبد القادر الدردوري

2010 / 3 / 30
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق غلإنسان
فرع قليبية قربة
يوم الأرض
في الثلاثين من شهر مارس، من كل سنة تخرج الجماهير الفلسطينية في مسيرات غضب حاشدة، تذكّر العالم بأن هناك أرضا تسمى فلسطين، وأن هناك شعبا تنتَزَع منه أرضُه، كل يوم، وأنه يتشبّث بها أكثر من تشبّثه بحياته وروحه، ويسجّل، في ذلك، عهدا، لا مثيلَ له بين العهود، وميثاقا، غليظا، لا مثيل له بين المواثيق، لا في التاريخ القديم ولا الحديث.. عهدا باركه ويباركه بالدم، وميثاقا عمّده، ويُعَمّده، بالدموع والعذاب والتشرد.
هل هناك في الدنيا أرض تُسرَق، مثل الأرض الفلسطينية، والسارقُ يفاخر بسرقته، أمام كل الدنيا، ويلقى الدعم والمساندة والتشجيع من هذه" الشرعية الدولية"، ومباركة، مباشرة وغير مباشرة، من الأنظمة العربية؟ وهل هناك شعب، يُجلَد ويُقهر، وتُنتَهَك مقدساته وثقافته وتاريخه ووجوده، مثل الشعب الفلسطيني الأعزل، والحكامُ العرب، الذين يضعون أنفسهم أوصياء عليه وناطقين باسمه قد تعاونوا مع المغتصب في بناء الجدران العازلة لإحكام الحصار عليه وتجويعه، وكأنهم لم يكفهم ما فعلوه ويفعلونه ضده، فتنادوا على" قمم" العار والفضيحة يتنافسون في الخطابة والبلاغة بألسنة " تغزل الحرير" وتفتح في " الجنة" آلاف الأميال، وليس ذراعا.واحدا. ؟ ولْتظلوا كما أنتم..تمدّ ون الأيادي والأعناق ..تواصلون الإنبطاح..
وتتقوقعون... لكن الصهاينة لن يرضوا عن " عروض تَعَرّيكم " المقرف. فلترفعوا أيديكم عن الشعب الفلسطيني، لأن ثرثرتكم " العنترية" لن تقتل ذبابة. أتركوه وهو يعرف كيف يواجه بصدور أطفاله ورجاله ونسائه آلة الحرب الصهيونية . ولكم أن تشاهدوا نضالاته عساكم تتعلمون منه الحقيقة والإباء والصمود، وهو في شهر مارس" تنتشر الأرضُ فيه.. مواعيد غامضة واحتفالا بسيطا" كما قال شاعره محمود درويشا مجسّما الإحتفال الفلسطيني بيوم الأرض من كل سنة.
أما أنت، أيها الفلسطيني، المقيم في التشرد والمتشرد في إقاماتك، فلا تنتظرهم، بل عليك أن تقاوم حصارهم:"... سقط القناع عن القناع، عن القناع، سقط القناع. لا إخوة لك يا أخي، لا أصدقاء.. يا صديقي، لا قلاع. لا الماءُ عندك، لا الدواء، ولا السماء، ولا الدماء ولا الشراع.. ولا الأمام ولا الوراء. حاصرْ حصارك لا مفرّ" ، وبنضاله يحاصر الفلسطيني حصاره، مثلما شاعره محمود درويش، يحاصر موته.
وكل عام والعرب العاربة تتوعد وتندّد وتفدّد، ولا نامت أعين الجبناء
رئيس الفرع : عبد القادر الدردوري (29 مارس2010)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث