الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأرض هي القضية وهي جوهر الصراع

فاطمه قاسم

2010 / 3 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ذكرى جديدة ليوم الأرض ، والأحداث، والمواجهات الجارية ، والتطورات المتسابقة المتسارعة على صعيد الاحتلال ، وحكومته وإجراءاته القاسية ، وهجمات التهويد والاستيطان ، والقتل اليومي للفلسطينيين ،والتهديد الذي شمل كل زوايا الحياة ،يؤكد الحقيقة الأولى التي لم تتغير ولن تتغير وهي بان الأرض هي القضية ، وان الأرض هي جوهر الصراع وتؤكد أن هذا المشروع الصهيوني المسمى دولة إسرائيل ، دولة الاحتلال الصهيوني التي تقوم فكرته الأولى على مبدأ الاستيلاء على ارض شعب أخر وهو الشعب الفلسطيني ، وان هذا المشروع الذي تجسده إسرائيل حين تكون في مواجهة مع الحقيقة التاريخية بان أصحاب الأرض الحقيقيين هم الفلسطينيين ، فقد كانوا هنا ، وأجدادهم وميراثهم ، الأصلي القديم ، وان هذا المشروع الصهيوني ، قائم على النهب والسلب ، والاستيطان والتهويد والاستيطان ، والتهجير والاحتلال
وحتى يبرر كل لك فانه يخترع الخرافات ، فيتحدث عن الوعد الإلهي ، ويطفئ عليها طابع القداسة ، فيدعم هذه الفكرة بمساندة القوة لها ، فيرتكب المجازر ، وعمليات التدمير المسنودة بالتحالفات الغير عادلة ، والعلاقات المتواطئة ، والضعف الكبير الذي أصاب الأمة العربية الأمة التي امتدت حدودها وقوتها عبر التاريخ الأمة العربية التي أضاءت العالم بحضارتها ذات يوم ، ثم عمها الضعف ، والتفكك والانقسام ، حتى أصبحت تسمى بأمة البغضاء والكراهية ، وكان احد أشكال هذا الضعف والانقسام الانقسام الفلسطيني الذي اضعف الشعب الفلسطيني وتسبب في تراجع قضيته ،وحتى لا اذهب بعيدا في اليأس والتشاؤم ، فبرغم الحالة العربية الراهنة تشجع وتغذي المشروع الإسرائيلي وتزيد مطامعه ، وتجعله يستهين بحقوق الشعب الفلسطيني ، ويزداد غطرسة وتجاهل لقرارات الشرعية الدولية ، لكني أثق أن هذه الحالة العربية الراهنة لن تكون بأي حال من الأحوال هي التاريخ كله ، وكذلك أيضا فان شعبنا الفلسطيني برغم كل الآلام والصعوبات ، وبرغم التجربة القاسية إلا انه صامد مثل شجرة زيتون جذورها ممتدة في الأرض ، وفروعها ممتدة للسماء ، إيمانا عميقا بان هذه الأرض هي إحدى بوابات السماء ، يقاوم ويشتبك على مدار الساعة واليوم انطلاقا من إيمانه الذي يرتكز على قاعدة راسخة ببان هذه الأرض هي حقه الأول ، وهي كانت له منذ الأزل ، وستبقى له إلى الأبد ، يقيم فوقها كيانه ، ويجدد بها ميراثه ، وحقه في المستقبل ،بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، لان هذا هو حقه في الوجود وفي الحياة .
في هذا اليوم ، يوم الأرض تحية كل التحية لشعبنا الصامد في أرضه ، أرضه الواحدة الأرض الفلسطينية ، ارض الدولة الفلسطينية والحلم الفلسطيني ، تحية إلى شعبنا المكافح العظيم الذي لا يعرف عبر نضاله المستمر ولا يقبل إلا بوحدته الوطنية ، وحدة القضية ووحدة الأرض ، ووحدة العنوان ، تحية إلى شعبنا الذين اخترقت منازلهم وأرضهم مخالب الجدار العنصري ، وما زالوا يرفضوه بكل وسائل الرفض ، وتحية إلى أسرانا الذين ارتضوا أن يكملوا سنوات عمرهم معتصمين متشبثين بالأرض ، برغم السجن والزنازين .
أما اؤلئك الشهداء الذين صنعوا يوم الأرض عام 1976 فلهم كل التحية والخلود .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا