الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران وبيضة القبّان !

ضياء الاسدي

2010 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


عندما أقام العراقيون عرسهم الإنتخابي الملفت للدهشة ، لم يخطر في بال أحدهم سوى العراق ، البلد الذي تناهشته المزايدات السياسية المجّة وصلافة التيارات المؤدلجة ،الموبوءة بأدران البقاء الى حين يبعثون ، وتوخى الجميع في العالم أجمع من أن الثورة البنفسجية التي أثار غبارها الشعب العراقي رغم مايعتريه من يأس يكاد ان يطبق على انفاسه , لابد وأن تفرز عن ولادة حكومة وطنية قادرة على النهوض وبناء جسور الثقة بين الناخب والمنتخب ، بعد خذلان كبير لم يميط اللثام عن القناعة الشعبية المتأتية عبر المكاسب الملموسة في الأمن والبناء فضلا عن مكافحة الفساد والشروع بوضع اللبنة الضرورية لمؤسسات الدولة الحداثوية المتطلعة الى ديمقراطية حقيقية .
لندع موبقات السنوات السبع العجاف خلف ظهورنا ودعونا نناقش بروية وحنكة مجمل البرامج السياسية التي أطلقتها الكيانات المتصارعة والتي كانت جلها تصب في بوتقة المشروع الوطني القائم على نبذ المحاصصات الطائفية ورفض التدخلات الخارجية التي مافتأت رياحها تعصف بالمشهد السياسي برمته ، ولنمضي قدما في تمحيص النخب الفائزة ووضعها تحت المجهر ليتبين لنا الخيط الأبيض من الأسود ، سنجد بما لايقبل اللبس أن البرامج السياسية التي كانت تتبجح بها تلك الكيانات قد ذهبت أدراج الرياح بل ونصدم بتصرفات قادتها اللاهثين الى عواصم الجوار لتكتمل الطبخة الحكومية وفق نيران أجندات تلك العواصم اللاسعة ، ولتذهب سدى كل أحلام الناخب العراقي الذي تحدى بجلد وشكيمة عتمة الإرهاب وأحزمته الناسفة ليمنح الحياة الى وطنه بفدائية أشادت بها دول المعمورة جمعاء .
التنكيل بالوطن والخروج عن طاعتة قضية لايستسيغها المتعبون ولايقر بها المغتربون الذين هرعوا بكثافة لانظير لها من أجل إعادة صياغتة من جديد ، ومعضلة القفز فوق معطيات العملية الديمقراطية وتركها خلف ظهورنا بعد إستيفاء اصواتنا المتأملة والإعتصام بدول الجوار واللوذ تحت أفياءهم ، خيانة لكل صوت انتخابي مبحوح من العوز والشقاء ، الذي قادته بالكاد أقدامه المتعبة والمثقلة بإملاق الفقر واللأمن نحو نعوش الإقتراع ، ذلك المواطن الذي لم يضمن ساعتها سلامة عودته من جديد الى فضاءات العدم وشراسة الحياة .
قبلنا بكل المصطلحات السياسية الغريبة عنا وحفظناها بحس إستباقي غير منظور لإزاحة سدول التوقعات المرتقبة بعد المعترك الإنتخابي ، ولم نأبه إطلاقا بالشكوك التي ساورتنا على قدرة الكتل السياسية التي جددت دمائها هذه المرة بتجاوز المحنة وتكسير العصي من عجلات التقدم والرخاء مثلما رضخنا لجنوح التنكيل والتشكيك والإقصاء بين أبناء الجلدة الواحدة على أمل إيجاد حلول ناجعة لكن شريطة ان تكون داخل جدار البيت العراقي وإن كان مهلهل ، لكننا نرفض أن تكون طهران اللاعب الاساس في تسمين الكتل السياسية وتضخيم الأطراف التي تنفذ مصالحها لتغليبها على الآخرين وهنا نشير بأصابعنا التي تحنت باللون البنفسجي الداكن الى رفضنا المطلق في أن تكون إيران هي من تضع في أعشاش حلفائها بيضة القبان .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ان الله لايغيرمابقوم حتى يغيروامابانفسهم
واقعية ( 2010 / 3 / 31 - 14:05 )
السلام عليكم اخي العزيزاعجبني كثيراكلامك الجميل الذي ينم على الروح الوطنيةوهذاالذي تفضلت به ممايجب ان يكون من اليةتعتمدالنهج الوطني المستقل لايمكن تحقيقهافي الوقت الحالي لعدة اسباب منه على سبيل الذكرلاالحصروجودالمحتل الذي حاول ان يرسم خارطةسياسيةوتشكيلةجديدةيراهاحل وسطووقتي للازمةالعراقيةكماجرت العادةلاهذاالمحتل بعدم ايجاده لحلول جذريةفي كافةالازمات التي اوجدهامثل ازمةكشميرودارفوروالصحراءالغربيةوالبوسنةوالهرسك وغيرها من قنابل موقوتةواوراق يستطيع توضيفهاواللعب بهاحصب مخططه الصليبي الاستعماري ولخدمةالصهيونيةالعالميةوسبب اخرتضييق الخناق على الرموز الوطنيةوالدينيةوالاجتماعيةمن قبل المحتل وقوى الظلام من البعث الكافروالقوى التكفيريةالتي كانت اساساولدت من رحم المخابرات الانكلوصهيوامريكيومن اوجه هذاالتضييق محاولات الاغتيال التي تعرض لها السيدالسيستاني والسيدان مقتدى وجعفرمن ال الصدرومذكرةالاعتقال بحق السيدمقتدى الصدروامر اخرى كثيرة منهااستغلال الزيارات الى هؤلاءالرموزلكسب التاييدومحاولات اغتيال الكثيرمن رموز العراق الوطنيةمما اضطركل هؤلاءالى الاقامةفي دول اخرى ليس من باب الحرص على الحياة بل من


2 - ان الله لايغيرمابقوم حتى يغيروامابانفسهم
واقعية ( 2010 / 3 / 31 - 14:06 )
السلام عليكم اخي العزيزاعجبني كثيراكلامك الجميل الذي ينم على الروح الوطنيةوهذاالذي تفضلت به ممايجب ان يكون من اليةتعتمدالنهج الوطني المستقل لايمكن تحقيقهافي الوقت الحالي لعدة اسباب منه على سبيل الذكرلاالحصروجودالمحتل الذي حاول ان يرسم خارطةسياسيةوتشكيلةجديدةيراهاحل وسطووقتي للازمةالعراقيةكماجرت العادةلاهذاالمحتل بعدم ايجاده لحلول جذريةفي كافةالازمات التي اوجدهامثل ازمةكشميرودارفوروالصحراءالغربيةوالبوسنةوالهرسك وغيرها من قنابل موقوتةواوراق يستطيع توضيفهاواللعب بهاحصب مخططه الصليبي الاستعماري ولخدمةالصهيونيةالعالميةوسبب اخرتضييق الخناق على الرموز الوطنيةوالدينيةوالاجتماعيةمن قبل المحتل وقوى الظلام من البعث الكافروالقوى التكفيريةالتي كانت اساساولدت من رحم المخابرات الانكلوصهيوامريكيومن اوجه هذاالتضييق محاولات الاغتيال التي تعرض لها السيدالسيستاني والسيدان مقتدى وجعفرمن ال الصدرومذكرةالاعتقال بحق السيدمقتدى الصدروامر اخرى كثيرة منهااستغلال الزيارات الى هؤلاءالرموزلكسب التاييدومحاولات اغتيال الكثيرمن رموز العراق الوطنيةمما اضطركل هؤلاءالى الاقامةفي دول اخرى ليس من باب الحرص على الحياة بل من


3 - ان الله لايغيرمابقوم حتى يغيروامابانفسهم
واقعية ( 2010 / 3 / 31 - 15:13 )
باب ضرورةوجودهم كنقاط ارتكازومقومات امان لمايملكونه من ارث واسباب تمكنهم من لعب دورفاعل في الحفاظ على مصالح الامةولاكن هذاامر لايخلوامن تعرضعهم لضغوط تلك الدول المضيفةوليس بالضرورةان يكونواتابعين لتلك الدول ناهيك عن مكانةالعراق الدوليةمن كافةالنواحي وارتباط المنطقةبمصالح مشتركةمماجعل الكثير من قادةدول المنطقةيرتبطون بعلاقات مع الكتل السياسيةللحفاظ على مصالح بلدانهم من جهةوليست ايران الوحيدةبذلك وقدراينا ان طبخات عديدةتم اعدادهافي دول عربيةذات طابع سياسي طائفي واستغرب تجاهل الكاتب للقائت التي تجري حاليافي تركياواذايذكرالاخ الكاتب المؤتمر الطائفي الذي عقدفي تركيا سابقابرعايةسعوديةوهنا احب ان اشيران ايران تلعب دورتخريبي في العراق بطابع قومي فارسي ولكن ضعف النهج العربي واقصاءالمكون الاكبربل ونعته بعدم اصالته عربيا وفسح المجال لايران بالتدخل في شؤن العرب من خلال تهميش طائفةمعينةواضطهادهاوفتاوي التكفيربحقهالذااقول هذاماجناه عليةابي مرة بعمالةالنظام السابق لامريكاومرةبقمع الانتفاضةالوطنيةالشعبانيةمن الاخوةالعرب بواعزطائفي علماان العميل يخفي عمالته ولايصرح بهافلوكان صحيح مايدور بخلدك لوضعت


4 - ان الله لايغيرمابقوم حتى يغيروامابانفسهم
واقعية ( 2010 / 3 / 31 - 15:30 )
خارطةمعينةمن ايران وتسوق داخليا وكانهامن بنات افكارالقوى السياسيةالمقصودةفي مقالك وكنت اتمنى ان ترى ردودالافعال التي تنم عن وجود نفس انتقامي لدى اتباع قائمةعلاوي من خلال حمل السلاح والتلويح به وعبارةنحن قادمون والى اخره من المهاترات الصداميةاخي الكريم يجب ان يتقبل احدنا الاخرمن دون المسميات الطائفيةوعدم الاكتراث لاراء الدول الاخرىالتي لاتريدان ينجح التغييرالحاصل في بلدك خوفاعلى عروشهم ونقبل احدناالاخرمثلمانقبل حالياالامريكي والايراني واخيناالعربي الحاقدالحاسدالذي لاينفع بل يضرفقط وقدسكت عن تنازل النظام السابق عن25كم من الاراضي العراقية بمافيها من خيرات الى الفرس المجوس في اتفاقية الجزائروالسكوت على هدركرامة العربي ومقدساته في فلسطين


5 - ليس ايران حدها من يضع البيض
نونه ( 2010 / 4 / 1 - 05:07 )
ليس ايران وحدها من تضع بيضه القبان هناك اطراف اخرى عزيزي العراق متشظي وللاسف العماله جزء لا يتجزء من القاده السياسين وتختلف العماله باختلاف مشارب القاده فمنهم عميل لتركيا واخرللسعوديه وقبض الثمن بملايين الدولارات والاخر اجندته ترتبط بالاردن فتراه يزمر لها على اساس رابطه الدم والبعض سوريا معتبريها القاعده التي تدعمهم للانطلاق واخيرا وليس اخر لمصر فهي لها اجندتها ايضا وفق المنظار العربي العروبي والمسكين المواطن الضائع بين هذه الارجل يتقبل الركلات من كل حد وصوب

اخر الافلام

.. المغرب يتجه لرفع سعة ميناء طنجة المتوسطي إلى 9 ملايين حاوية


.. أبرز الإجراءات التصعيدية الإسرائيلية ردا على إعلان دول تأييد




.. هل تتغير سياسات إيران في المنطقة والمفاوضات النووية بعد وفاة


.. مسؤول مصري: إسرائيل أفشلت المفاوضات والصمت الأمريكي يهدد مصا




.. ناشطة تحتج على حضور نانسي بيلوسي حفل هارفارد