الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشر مرايا

فراس عبد المجيد

2010 / 4 / 1
الادب والفن


-1-
سفري في المرآة :
قوافل حزن ٍ وتباريحْ
وسماءٌ تعصف في زرقتها الريحْ
-2-
لمّا أدخلها
أصبحً مؤتلقاً كالفضّه
لما تدخلني
تتخلى عن كل نعومتها ..
تصبح فَظه
-3-
حسناً ..
أفهم ُ حين تحاورني المرآة
يتشقق زئبقها
ويسيل على رمل الشاطئْ
ويجزّئ وجهي نُدَفاً من ثلجْ.
لكنْ ما لا أفهمُهُ :
كيف اصطبغ الشاطئ بالدمْ ؟
-4-
لا ترسمُ وجهَكِ
إلا معكوساً فوق القلبْ.
والقلبُ على زَبَد المرآة :
خرائط ُ وجدٍ وصبابه.
كلُّ مرايا العالم لا تعكسُ وجهينا
إلا عبر أنين ٍ يتقطعُ من ناي ٍ
أو آهاتِ ربابه
-5-
قالت لوليتا عنها:
" لو تلمسُ نهدي تتخدّرْ "
فرواهُ نزار القباني
عن نابوكوف المسقوفي
في العام السابع من منتصف الألف الثاني
مكتوباً بالخط الكوفي
-6-
لكنْ
ما لم يرو ِ القباني:
لمّا عادت لوليتا نحو كهوف الذاتْ
نسيتْ صورة نهديها
فوق السطح الأملسْ.
نامتْ، ثم أفاقتْ
كبرتْ ، شاختْ.. والمرآة ْ
ما زالتْ حتى هذي اللحظة
من لسعة نهديها تسكرْ
-7-
ما أكثر ما تبدي
من ثرثرة ٍ تحت الشمسْ..
ما أبلغ ما يصدر عنها
في العتمة من همسْ.
-8-
نتشظّى حين تراقبنا
نتلكّأحين تباغتنا
نسبقها في الصالونات وفي الحماماتِ
وتبقى السبّاقه
أيّ علاقه..
-9-
حين تكون محدّبةً
تسخرُ منّا..
لمّا تتقعّر.. أيضاً تسخرُ منا
لكنْ
حين تكون مسطّحة ً
لمَ تخر منا أيضا ً؟
-10-
مهما تتقعّر
أو تحدودبُ
أو تمتد على أفق ٍ مصقولْ
لا ترسمني
إلا وأنا منفرج الساقين ِ
على كل الدكتاتوريات ابولْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟