الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فجيعة لنْ & لا..الوجه الثاني من عشبة الكبرياء

عبد الوهاب المطلبي

2010 / 4 / 1
الادب والفن


بهدوء ٍ راق ٍ حين بدأت ِ المعزوفه
الموسيقى أجراس ُ حرائقَ لافحة ٌ
ليست ْ إنشادُ نواقيس َ الأمل ِ العذري
يا أنت ِ؟
نهرٌ ذو منعطفات ٍ متعددة ٍ
والجرحُ نتوآت ٌ في جبل ٍ
ٍ مهتز ٍ قيد مراهقة ٍ أوشك أنْ ينهار
في عمق المعزوفة وجهان:
رفضٌ وشتيمة ُسفح ٍ منهارْ
وتفتحُ زنبقة ٍ صوتيه
في عمق العمق ِ سرب جروح ٍ باحثة ٍ
عن عين نهار واعدة ٍ
في احلام اليقظة ِ سيدتي
واقفة ٌ أنت ِ في منتصف ِ السلّـم
دو......ري
وجروحك ٍ سيدتي لم تـُفطـَم ْ بعدُ
تمشي الاشجار ُ مثقلة ً بفواكه ِ يأس ٍفاغرة الاحداق
في ملكوت الصوت لإنثى تتحدى اللاحول
تتقافز ُ كلّ ُ الكلمات ِ المنطوقة
تتلبسها الروح ُ الثائرةُ
رعدٌ يفترشُ الايقاع لخطبتها
مس ٌ شيشروني ٍّ
ينبتُ ساق الزنبقة السوداءِ
بين حشائش وجع ٍ مستأسد
تنهمرُ كحبال الماء
تتصدين َ لمطر ٍ اسفلتي ٍّ
مي....فا
* * *
تهبطُ ُ آلهة ٌ متوشحة ٌ بالبرق الازرق
تتغير هيئات الكلمات ِ حاملة ً
ابعادا ً لم أشهدها من قبلُ
مفردة ٌ كالافعى متحفزة ٌ
مفردة ٌ - يا الله - تحاكي هيجان محيط الظلمات
مفردة ٌ سربٌ من أشرعة ٍ طلبا ً للنجده
فا.....صول .....فا ...صول
* * *
للقهر ِ الصاعد ِ ماتع لمعان البارقة
قيد مراهقة ٍ أدبيه
يهرب ُ غيم الحشرجة ِ
الانثى تخطو بين الأقلام الحاسرة
تقذفُ حزمات مناديل ٍ
في قمم الذروة : -
هل ترفع ُُ جبلا ً فأره ؟؟
أو يرفع ُ عصفور ٌ جبلا ً أوً شجره ْ؟
دو....فا ...مي ...فا
انثى...سوبرانو...!!
اتظنّ ُ أنَّ الشعراءََ يستلقون َ بهيام ٍ تحت الكعب العالي ؟
تتعملقُ شادية ً في أبهة ٍ وسجال ِ
فيض ُ مراهقة ٍ أدبيه
لكني الآن سأحسدك ِ
* * *
وسجدتُ لتلاوة صوتك ِ يا سيدتي
استنشق ُ دفءَ ملائكة ٍ ورديه
ألك ِسجد َ ملوك ُ الارض ِ في كل ِّ ثانية ٍ حبلى؟
ركعوا والربة ُ ترمقهم بعيون متوحشة ٍ
وأشارت ْ بحلاوة إنملها
ها إني أعفو عن كل ِّ خطاياكم
....................!
غفرانك ِ سيدتي
مدي كفيك ِ قمرا ً ألثمهُ
يشتدّ ُ العزف ُ الموسيقي ّ ُ
تتبادلُ شرفات ُ الغيمات ِ تحاياها الضوئيه
* * *
ينبجسُ صوتك ِ سيدتي مثل ذراع ٍ بركاني ٍّ هائلْ
تسقط ُ روحي ورقات ِ هشيم ٍ محترق ٍ
فدعي قلبي يشهد ُ حلـُما ًمفجوعا ً
بفجيعة ِ لنْ ...وفجيعة ِلا
حزن ُ الحرفين المتسعُ كنداء سماوات تسعه
في ُسلـَّم ِ أمل ٍ منكسر ٍ
وضعت ْ قدميها فوق َ ضلوعي فبكيتُ
ما بين الأحرف ِ وبين الصوت ِ ثمة وديان ٍ مأهوله
تتجنحُ كلّ ُ الكلمات ِ وتطيرُ سرب نجوم ٍ صارخة ٍ
صرختها ( لنْ أخضعَ) مازال دوي ّ ُ النون ِ حريقا ًٍ يتسلق ُ اعماق الصاغي
وسلـّم - فا – يتساءلُ عن(اوكتاف ) ضياع الوجد
تشتعلُ الصرخة ُكأتون ٍ مفجوع ٍ تحملهُ رياح ُ الكلمات ِ الصوتيه
ودخان دموع يتشظى ، كيف يصير ُ رمادا ً منسيا ً ؟
تضع ُ في منديل انوثتها جبلا ً
هدأتْ
هدأتْ
هدأت ْ حين انفجرت ْ كل َّ قنابلها
هدأ العزف ُ رويدا ً
ومضى النهرُ في شهوة ِ منعطف ٍ آخر
.................
يبقى حرفي النفي ِّ ...لنْ & لا...المفجوعان ِ بلا تهدئة ٍ
ناقوسين كبيرين في غربة ِ روحي
لستُ إلها ً لأعيد َُالنبض َ الى هذين الحرفين
لو كنتُ إلها ً لسرقت ُ تاج َ الملك الأميِّ يتهجى الحرف على الورقه
وبحب ٍ أجعلهُ
فوق َ جبينك ِ سيدتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هذا الابداع يا امير العشق والشعر
ريم شاكر الاحمدي ( 2010 / 4 / 1 - 13:27 )
مساء الانوار
تقف الأبجدية ُ عاجزة ً ازاء هذا الصرح الموسيقي الخلاب
شكرا لإبداااااااااااااااااااااااعك سيدي

اخر الافلام

.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي


.. صباح العربية | الفنان الدكتور عبدالله رشاد.. ضيف صباح العربي




.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها