الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولماذا نُنكر علينا مشاعرنا ؟!

ناهد سلام

2010 / 4 / 1
حقوق الانسان


قد اتحدى الاغلب ان كان يعرف شعوره ، اتحداك القارئ ان كنت تعرف متى تفرح او تغضب او تحزن او تُحب او تكره او تحقد او تتألم او تخاف او ....
كل هذه المشاعر ، هي حقيقة انسانية وتتوهج في صدورنا لكننا نقمعها دوما ، وخاصة تلك المتعلقة بالحاجة والحنين ، نرفض ذلك الاحساس بالضعف ونرفض دموعنا اذ تفضحنا دوما وتكشف عما بنا من ألم أو شوق أو احساس بالظلم والقهر.
نصل لدرجة من الوعي والقراءات والغرور بالذات لكننا نقف عند ابسط سؤال ماذا تشعر الان ؟؟ والاحمق الذي لا نلحظه عادة هو من يُجيب : حاسس اني حققت حلم حياتي او حاسة اني بدي اضربه من شدة غيظي او حاسس اني كان لازم اعمل كذا او حاسة اني راح انجح المرة الجاي ، وغيرها من الامثلة ، وفي كل ذلك هي ليست احاسيس وانما افعال ، تحقيق حلم او ضرب او عمل امر ما او النجاح او او كلها افعال مرتبط بها احساس لكنها ليست الاحساس !
الاصل ان نعرف مشاعرنا حتى نعرف ما يُسبب لنا الفرح والسعاده فنسعى الى تلك المواقف كي يطول احساسنا بها ونتعرف على ما يُثير تلك المشاعر المؤلمة حتى نحاول الابتعاد عما ممكن ان يكون سبب في احساسنا بها ، ولتأخذ مشاعرنا حقها في التواجد وشرعية الوقت اللامحدود لكل احساس حتى لو استمر فترة قد تبدو طويلة في نظر البعض وخاصة ذلك الاحساس بالحزن والشوق الذي قد يطول لاشهر وسنين .
هيا نفكر في احاسيسنا ونحاول استكشافها وخاصة ذلك الاحساس الصغير المدفون فينا والذي عادة ما نقمعه ونقلل من اهميته وهو احساسنا الداخلي الزغنون تجاه أمر ما أو شخص ما والذي يقمعه صوت العقل بكل وقاحة ويقول له اخرس مش معقول .
وانا اكتب مقالي هذا وافكر في احاسيسي اعلم يقينا انه يتملكني احساس ما وبشكل قوي ، اعبر عنه الان بالكتابة ومن حقي ان اعبر عنه بأية طريقة ارغبها قد ابكي او اضحك او اجن للحظات او امشي او تعتصرني الام معدتي او يقض احساسي هذا مضجعي او افقد قابليتي للاكل ، كل هذا من حقي وكله مرتبط بذلك الاحساس ومن حقي ايضا ان اعبر عن احساسي شفويا ايضا ، قد اقول لحبيبي او صديقي او اختى انني احبهم واقول لعدوي انني اكرهه واقول لمديري انو دمو تقيل ع البي بس خلوها سر بينا لانو حاسس اني مش طايقتو .
سلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخت العزيزة ناهد
يوسف المصري ( 2010 / 4 / 1 - 19:36 )
المشاعر والاحاسيس البشرية امرها غريب ومحير
فقد تحب شخصا لا تريد ان تحبه او ان ظروفك تمنعك من ان تستمر فى حبه
وقد تحب شخصا رغما عنك ......... وقد تحب شخصا وهو لا يحبك
نادر جدا إن وجدت شخصا تحبه وهو يحبك والظروف المحيطة تسمح باستكمال الحب ...
تحيـاتى


2 - تعليق
ادم عربي ( 2010 / 4 / 1 - 20:03 )
يشرفي ان اكون اول المعلقين على دره اخرى من انتاجك الفكري
نعم فلنعبر عن احساسنا بكل وضوح فاحساسنا وجرئتنا هو الذي يصقل شخصيتنا
تحياتي لك


3 - العزيزة الرائعة ناهد
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 4 / 1 - 20:41 )
شكرا لك لاتحافنا بهذه المشاعر المتدفقة
واضح جدا من كلماتك انك تمتلكين قلبا كبيرا محبا يتسع للجميع ,,,وأن اكثر ما يسوئك هو ان هناك من لا يابه بالمشاعر الأنسانية النبيلة
المشاعر تبقى مشاعر وهي محصورة بدواخل كل انسان حسب شخصيته فهناك من يظهرها وهناك من يبطنها وهناك من هو رومانسي ورهيف المشاعر وهناك من هو متحجر كالصخر الجلمود
لك انت يا ناهد ارق وأرقى وأنقى مشاعري الودية الأخوية المرهفة مكللة بأعجاب وأحترام


4 - أختي الحبوبة ناهد
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 4 / 1 - 23:08 )
عندما قررت أن أبدأ تعليقي لك , أغمضت عيوني لأرد بصري إلى نفسي لأتعرّف إلى شعوري في هذه اللحظة بالذات كما جاء في جملتك الأولى . من وحي مقال الأخ العزيز الحلو الذي قرأناه قبل أيام معدودة والحالي الذي علقت عليه قبل قليل أقول : الذي أحبه ولد ونشأ وشبّ في عقلي , فلتة جميلة أرفض أن أتعامل معها ببطر , أهيئه دوماً لأعيش الأيام بكل تلاوينها بوجوده الحاضر أبداً , منحني لحظات رائعة سأظل أذكرها بالخير ما دام الخرف لم يأكل عقلي بعد , ذكراه على قصر المدة منجم للفانتازيا , وقوة لأتلبّسه ليهيئني بدوره لحياة أجمل . هذا ما أردت أن أقوله لمحمد لو كنت مكانه, وأظن الحياة جميلة في هذه اللحظة أجمل في اللحظة التالية ويتجدد الأجمل مع كل يوم يمر عليك , أتمنى لشبابك الغض الازدهار والتقدم . شكراً يا عزيزة


5 - معكِ حق استاذة ناهد
مرثا ( 2010 / 4 / 1 - 23:13 )
سلام لكِ استاذة ناهد : يوصوننا أن نسمح ونشجع اطفالنا ان يعبروا عن مشاعرهم بكلماتهم الشخصية مهما كانت بسيطة وقليلة ، وفي السن الصغير ان نساعد الطفل في وصف مشاعره حينما تعجز مفرداته عن التعبير عما يشعر به ، وهذا مايساعدنا ان نحدد مشاعرنا ولانخجل من التعبير عنها وبالتالي نستطيع فهم مايشعر به الآخرين
مقالك فعلا ماقل ودل
فهو موضوع في غاية الأهمية خاصة في اجوائنا العربية التى تمنع الطفل من التعبير عن نفسه فالولد لايصح ان يبكي والبنت لايجب ان يرتفع صوتها او تخالف ابويها في ارائهم وهكذا
شكري وتقديري


6 - عهدي بكِ ثائرة شجاعة
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 2 - 02:22 )
العزيزة ناهد
لا أعتقد بأن أي قارئ فهم الموضوع أكثر أو أقل مما فهمته أنا
وسأجازف - ربما - بطرح رأيي المتواضع متمنياً أن تقبليه
أنتِ قلتِ كل شيئ ، ولم تقولي شيئاً !!! ، مشكلة الشرقيين كالعادة هي الخوف والخجل والتهيب في طرح أفكارهم ، ولهذا يتعاملون أثناء طرحها بالرمزية والحذر والتبطين خوفاً من قائمة مسببات قد يطول شرحها في هذه العجالة
أنتِ قلتِ شيئاً ، وكلٌ من المعلقين والقراء فهمه بطريقته الخاصة وعلى قدر إستيعابه أو حتى مزاجه في التفسير !! ، لأن طرحك كان رمزياً وبعيداً عن الوضوح
الكتاب الذين يتهيبون طرح ما بداخلهم لن يصبحوا كتاباً مقروئين إلا إذا واجهوا مجتمعاتهم بكل شجاعة ووضوح وجرأة ، وإلا ... فما الغاية من الكتابة الرمزية ؟
وحتماً سيكون هناك من يقول بأنني لم أفهم !! وجوابي : أستطيع تفسير المقال بعشرة تفسيرات مُختلفة وكلها ستكون مُقنعة ومقبولة من الكل !!، ومع هذا يبقى السؤال ... ماذا أرادت ناهد أن تقول بالضبط !؟ إذ ليس مهماً ما سنفهم نحنُ ، بل المهم جداً ماذا قصد الكاتبة
شكراً حبوبتنا النغنوشة ناهد ، وكصديق .. أطالبك بالوضوح أكثر ، وأعرف جداً مقدار شجاعتك وصراحتك
تحياتي


7 - اعرف مشاعري
خانا امين ( 2010 / 4 / 2 - 05:04 )
عزيزتي ناهد عندما نتحرر من ثقل تقاليدنا وتخلفها ، عند ذلك نستطيع بكل
بساطة معرفة حقيقة مشاعرنا وحتي القدرة علي التعبير عنها، ، ولكن للأسف
في بلادنا نصل لهذه النتيجة بعد فوات الأوان ،


8 - تعليق
صلاح يوسف ( 2010 / 4 / 2 - 19:05 )
الآنسة ناهد زهرة الحوار:
شكراً لثورة المشاعر الدافقة. المقالة بسيطة وأفكارها واضحة على الرغم أنها تثير قدراً كبيراً من الجدل وهذا مصدر قوة للمقالة. لنقرأ مثلا العبارة ( الاصل ان نعرف مشاعرنا حتى نعرف ما يُسبب لنا الفرح والسعاده فنسعى الى تلك المواقف كي يطول احساسنا بها ونتعرف على ما يُثير تلك المشاعر المؤلمة حتى نحاول الابتعاد عما ممكن ان يكون سبب في احساسنا بها ).
أعتقد أن الإنسان يعرف بشكل عام ما الذي يفرحه وما الذي يحزنه، ولهذا بحث الناس عن متعة الجنس ومتعة الخمر والحشيش ومتعة تذوق الفواكه، ولهذا يقومون بالرحلات وزيارة المسارح ودور السينما والمنتجعات ووو إلخ، وكل ذلك معروف مسبقاً أن الغرض منه هو البحث عن المتعة التي تؤدي بدورها إلى الشعور بالفرح. لكن التحكم بالمشاعر في اعتقادي ليس وارداً في كل الأحوال مثلما تقترحين، مثل فراق عزيز في سفر أو موت، ومثل المدير ثقيل الدم. هناك أمور نعرف أنها مفرحة ويمكن الحصول على بعضها وهناك امور محزنة نعرفها ولا يمكننا تجنبها.
شكراً لهذه الفرصة.

اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب




.. حرب غزة: لا تقدّم في مفاوضات الهدنة.. حماس تتمسك بشروطها ونت


.. مظاهرات في تونس لإجلاء الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين




.. مصدر مصري رفيع المستوى: أحد بنود مقترح الاتفاق يتضمن عودة ال