الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحملة من أجل مقاومة الرداءة و حماية الحق في الإبداع الجيد داخل الجامعة المغربية

عبد الرحيم الوالي

2010 / 4 / 2
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


مثلت الساحة الجامعية المغربية طيلة تاريخ المغرب المستقل فضاء للحرية و الإبداع الجيد و الهادف. و من الصعب حصر ما أنتجته الجامعات المغربية من أعمال إبداعية و إحصاء مَنْ كانت الجامعة مشتلا لمواهبهم الفنية في مختلف المجالات.
غير أنه ـ و للأسف الشديد ـ عرفت الجامعة المغربية في العقدين الأخيرين هجوما كاسحا لقوى التحريم التي أضحت تحرم كل ما هو جميل، و كل ما هو إبداعي، داخل الفضاء الجامعي و تنشر في المقابل ثقافة النكوصية و التخلف و الانغلاق و التعصب.
و بدل أن تعمل المؤسسة الجامعية على مقاومة هذا المد من خلال رعاية الجودة و حماية الحق في الإبداع الطلابي الجيد فإنها ـ للأسف الشديد ـ انحازت إلى الرتابة و الرداءة، و الكسل البيروقراطي، و مكنت فئة من الذين لا علاقة لهم بالعمل الثقافي و الفني من قريب و لا من بعيد، مكنتهم من الاستيلاء على التظاهرات الفنية و الثقافية الجامعية التي تحول معظمها إلى مواسم للاستجمام و الاستفادة من خدمات الفنادق على حساب الإبداع و على حساب المال العام.
إننا من خلال هذه الحملة نناشد كل الغيورين على الجامعة المغربية، و على قيم الجمال و الإبداع الجيد، و على ثقافة الانفتاح و التعايش، العمل على أن تستعيد الجامعة المغربية دورها التنويري في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد، و التي يحتاج فيها المغرب أشد ما يحتاج إلى التخلص من ثقافة الانغلاق، و التحريم، و التكفير، و الإرهاب، و إرساء ثقافة التعايش و الحرية و المسؤولية و الإبداع و المشاركة في الحياة العامة. ذلك أن هذه الثقافة وحدها قمينة بخدمة المشروع الحداثي الديموقراطي و بالتربية على المواطنة الفاعلة، و بالتالي مقاومة العزوف السياسي و السلبية اللذين أصبحا اليوم أكبر خطر محذق بالمجتمع المغربي.
كما نناشد السلطة الحكومية الوصية على التعليم العالي، و من خلالها الحكومة المغربية و الوزير الأول بوصفه رئيس الإدارة المغربية، من أجل التحرك الفوري و الفعال للوقوف على واقع الفضاء الإبداعي داخل الجامعة و على الرداءة التي انتهت إليها التظاهرات الفنية المنظمة في الإطار الجامعي و العمل على وضع حد للعبث بمؤسسة حساسة من حجم الجامعة، و حماية الحق في الإبداع الطلابي الجيد باعتباره حقا من حقوق الإنسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا على الصرخة
عبد الرحمن حمومي ( 2010 / 4 / 1 - 23:40 )
الرداءة اكتسحت كل مكان والاسباب معروفة لكن مقاومتها بالفعل الابداعي النوعي وليس بالتباكي هو العنصر الغائب تماما لا تقاوم الرداءة بشجبها بل باعطاء النقيض النوعي المتمثل لكل التحولات والمبتكر لاشمال ابداعية جديدة يجب تحريك طاقة الخيال اذ من دونه لا شئء

اخر الافلام

.. روسيا : لماذا أقال بوتين وزير دفاعه ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. عنفت طفل من ذوي الهمم.. معلمة تثير غضب الشارع الأردني | #منص




.. تلون السماء وتهدد الاتصالات.. تأثير العاصفة الشمسية يصل بلد


.. بينَ إسرائيل والولايات المتحدة.. تقاربٌ وتضارب.. دعمٌ وتحذير




.. مهاجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند يحافظ على لقب هداف الدوري