الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طل الملوحي وقصتها مع الخونة

منى عبد الوهاب

2010 / 4 / 2
حقوق الانسان


ما الذي فعلته هذه الطفلة البريئة كي يحدث لها ما حدث ولنفترض أنها عبرت عن رأيها بمقال أو بيت شعر أهذا يستدعي ما حدث لها أهكذا يكون مصيرها.
لما هذه الديكتاتورية والجحود لم أرى في حياتي بلداٍ كهذا ولم أرى شعباً كهذا ولم أرى أسداً كهذا في أي زمن نحن نعيش وإلى متى سيظل هذا القهر والظلم موجود فلابد له من نهاية ولابد له من زوال ليس فيه رجوع.
لقد استغل هذا النظام التعيس براءة هذه الطفلة الغالبة على أمرها وتلاعب ببراءتها حتى أدخلها القفص الذي ربما لا تخرج منه.
فقد أتت إلى مصر كارهه هذا النظام وهذا الظلم والعدوان وتركت كل شئ حتى دراستها واستقرت ولكن مع الأيام تدهورت ظروفها المادية فظلت تبحث عن عمل بلا جدوى وفي هذا الوقت استغلت السفارة ظروفها وشجعتها على الرجوع إلى بلدها وأنه لا مشكلة ولا خطر من عودتها وأن النظام لا يجد مانع من رجوعها على ألا تكتب مرة أخرى ما كانت تكتبه بمدونتها فرحت الصغيرة بعودتها إلى أهلها وأصدقائها ودراستها وحياتها الطبيعية التي من المفترض أن تعيشها أي طفلة بعمرها وعادت إلى حيث ينتظرها قدرها المشئوم
فعندما عادت رجعت إلى دراستها وأصدقائها وحياتها الجميلة وبدأت في المذاكرة وتركت ما عانته بمصر وراء ظهرها وما أن اقتربت الامتحانات إذا بهم يأخذونها من بيتها من حضن أبويها وأخواتها فلم تهنأ كثيراً بعودتها وما أن أخذوها لا يعرف أحد مكانها ولا ما حدث لها وما سيحدث لها فما أوقحهم وما أسفلهم !!
فأي حاكم هذا وأي نظامٍ هذا وأي قذارة هذه ..
حتى الأطفال ألا يوجد حتى أي نوع من أنواع التعاطف معهم قلنا يعتقلون الكبار ويقتلون الشباب ويهينون الشعب وسكتنا ولكن إلى متى فالكل في صمت وهدوء تام فهذه طفلة أليس عيب في حق هذا البلد العريق فقلبي مقهور وحزين ألا من مجيب ألا من ناصر.
ألا لهؤلاء الحشرة من مبيد فأين أنت أيها الشعب الجبان الكسول استيقظوا من غفلتكم سيأخذكم الطوفان وأنتم نائمون هيا دافعوا عن عرضكم وشرفكم دافعوا عن أبنائكم ورجالكم وألان عن أطفالكم أأصبحتم مثل النساء عسى النساء أفضل منكم إلى متى ستظلون كالبعير مطأطأ الرؤوس لا تمشون إلا بالكرباج كم من أبٍ وأخٍ وجدٍ وعمٍ وصديقٍ وحبيب خرجوا من أرضكم أو ماتوا من هزلكم وجبنكم أو اعتقلوا من يأسكم كم من أمٍ حرمت من ابنها كم من طفلٍ حرم من أبوه كم من أخٍ حرم من أخوه وها هم الآن سيحرمونكم من أطفالكم فماذا تنتظرون إذاً أتمنى أن يضع كل شخص وكل أب وكل أم وكل أخ يضع نفسه مكان أهل طل فما سيكون شعوركم ماذا سيكون شعورك أيها الأب مكسور الجناح إذا اخذ طفلك من بين يديك وأنت لا تقدر أن تفعل له شئ ما هو شعورك أيها الأخ إذا أخذت أختك أمام عيناك ماذا وماذا وماذا !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلمت يداك يامنى
جريس الهامس ( 2010 / 4 / 2 - 00:53 )
هذا النظام المافياوي الطائفي الهمجي الذي اغتصب السلطة من الشعب بالدبابة والمدفع والخديعة بمباركة إسرائيل وأمريكا والإتحاد السوفياتي .. أضحى يخاف من زقزقات العصافير يخشى الكلمة حتى الموت ,إذاكلنت طل الملوحي إبنة العائلة الكريمة الحمصية التي أنتجت عمها الأديب الكبير والشلعر عبد المعين الملوحي وعمها الاَخر الصحفي والمفكر صاحب جريدة الطليعة في الستينات رحمهما الله .. إذا كانت كلماتها البرئة وخواطرها تخيف هذا النظام وأجهزته وجيوشه ؟؟؟ ويعيش نائماً مطمئناً على حدود الجولان المحتل منذ أربعين عاماً ونيف .. فهذا لايمكن أن يكون نظام دولة أبداً إنه عصابة قتلة ولصوص لاأكثر ...ونهايته ستكون قريبة إنشاء الله - لك تحياتي


2 - ثورة الأطفال هي الحل !؟
مريم نجمه ( 2010 / 4 / 2 - 09:19 )
الأخت العزيزة الكاتبة منى , معك نصرخ مع المصلوبين

تحية من القلب لك يا طل , محملة بأحلام الطفولة المقموعة حتى من الإبتسامة والكلمة
طل إسمك وحرفك أرعب الطغاة وحكم المخابرات والمافيات , أفسد الصمت المسمر بالسجون والمشانق والأجهزة ..
نسي عدو الشعب أن الطفولة والأحداث لا يتقيدون بالأوامر والممنوعات والجدران لأنهم أبرياء وبكر الحقيقة .. لم يتلوثوا بعد في قطران المؤامرات والفساد وثقافة الكراهية والإقصاء

الطفولة هي ملعب الحرية ووطنها المحبة ..

قلبي معك يا طل الملوحي يا إبنة وطني الحبيب ومدينة حمص الأبية الشامخة بالمناضلين والأدباء والطيبة ..

حضني .. وخواطري .. وصرختي معكم

سلمت يداك يا منى .. لك مودتي


3 - سلمت ها اليدين
سامر الشامي ( 2010 / 4 / 2 - 11:08 )
لك جزيل الشكر أيتها الرائعه
فهذا النظام الوسخ لابد له من إبادة فماذا ننتظر فهذا نظام احمق جبان اذا تعاونا سيمحى الى الابد
وما ذنب هذه الطفلة البريئة لعنهم الله .. نحن معك يا طل بقلوبنا وأرواحنا
لك تحياتي عزيزتي


4 - خير ما كتبتى
مى احمد ( 2010 / 4 / 2 - 18:05 )
تحيه طيبة
لقد اصبتى صلب الموضوع فماذا ننتظر من هؤلاء الخونة الضالين لعنهم الله واسخطهم فلابد لهم من يوم وسيأتى قريبا فلكل ظالم نهاية ولكل قوى من هو اقوى منه
ندعو الله بأن يفك اسر الجميع وان ينقز هذه الطفلة البريئه التى لا حول بها ولا قوه من بين ايديهم
لكي جزيل الشكر والاحترام على موقفك النبيل
دمتى على خير

اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار