الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يدعم الارهاب

حسين علي الحمداني

2010 / 4 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


مصطلح الإرهاب بات الأكبر والأشد لفتاً للانتباه على الصعيد الدولي، غير أنه بات في الوقت نفسه المصطلح الأكثر إثارة للحروب والصدامات والاصطفافات والأشد تبايناً في المفاهيم والتفسير والاجتهادات، فكل طرف أو تحالف في جعبته تعريفه ومفهومه وتفسيره لمعنى الإرهاب، وكذلك مبرراته ومسوغاته لممارسته أو التصدي له، وفقاً للحسابات والمصالح الخاصة به أو بذلك الطرف أو ذاك التحالف. وحيث أن الحسابات والمصالح الخاصة بكل طرف نسبية وإما أن تتباين أو تتقاطع مع حسابات ومصالح طرف ثان أو ثالث، فإن زاوية النظر والرؤية والموقف منها بالضرورة تعزز أجندة الأهداف، التي تتباين بالتالي المواقف حولها، ويصبح العمل المشروع لدى طرف معين، باطلاً لدى طرف آخر. ويتضح عبر المتابعة الحثيثة للأحداث الدولية المتسارعة أن التباين والاختلاف في معادلة "الإرهاب" وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال هو الأشد حضوراً. واليوم.. على أرضية المتغيرات الدولية فإن الحاجة إلى طرح ومناقشة موضوع "الإرهاب" باتت أشد إلحاحاً من أية فترة سابقة، وأصبحنا نحن أبناء العراق وفي صراعنا مع الإرهاب في بعده الدولي، أشد حاجة إلى عقد مناقشة دولية بالغة الأهمية لمصطلح الإرهاب بتعريف وتحديد مفهومه وتطبيقاته على الأرض بجميع تداعياتها خاصة في ظل التهديدات المستمرة لأرواح المواطنين في هذا البلد. فالإرهاب اقتحم علينا حياتنا خلال السنوات الماضية، وبات يهددنا كل لحظة ويعطل مشاريعنا العمرانية ، وينهك ميزانية الدولة عبر مكافحته من جهة وتعويض المتضررين من جهة ثانية يضاف الى ذلك دوره السلبي في تعطيل الاستثمار في العراق , وقد شهد العراق في الأشهر القليلة عمليات إرهابية كبيرة جدا ونوعية وبالتأكيد فان هذه العمليات ليست جهود فردية لجماعات معارضة للعملية السياسية بقدر ما هي جهود دول لها باع طويل في الإجرام ودعم الإرهاب بمختلف مستوياته وقد تحدث عن هذا القذافي في معرض لقائه مع بعض رموز النظام البائد حين عبر عن دعمه لما يحصل في العراق من جرائم واصفا اياها بالجهادية وغير ذلك من المصطلحات , ففي تفجيرات الأيام الدامية في بغداد كانت هنالك مؤشرات كثيرة على ذلك لكن تم طي ملفات التحقيق وحتى في تفجيرات الخالص الأخيرة (26 مارس ) التي ذهب ضحيتها أكثر من 100 شهيد , لم تكن مجرد عملية فردية بقدر ماهي عملية دولية قدر لها ان تقع في مدينة خارج تغطية الإعلام المحلي والعربي والعالمي ورغم إن الخسائر البشرية التي وقعت في الخالص أكثر من ضحايا التفجيرين في موسكو الا ان التسليط الاعلامي ركز ويركز دائما على المدن الكبيرة , وهذا ما دفع القوى الإرهابية أو الداعمة للإرهاب إلى استهداف المدن الكبيرة لتحقيق أهداف إعلامية وتسليط مزيدا من الضوء على نشاطاتها العدوانية , وهذا التفكير أو هذا الأسلوب مطبق في العراق بشكل كبير وربما لمس ذلك كل متابع للأحداث . ومن هنا يمكننا القول بأن "الإرهاب"، الذي نتحدث عنه هو "الإرهاب السياسي" تحديداً وهو شكل من أشكال "العنف السياسي" ويقوم بممارسته أفراد أو جماعات بدعم من دول لها مصالحها وأجنداتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفا: مقتل 7 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة


.. غالانت: نقترب من اتخاذ قرار بشأن إعادة سكان الشمال وتغيير ال




.. محمد الدوخي عاش بين المناديب لإتقان ادوره في -مندوب الليل- |


.. استبدال بايدن بمرشح ديمقرطي اخر سيناريو مرجح




.. 3 قتلى في قصف إسرائيلي على بلدة حولا جنوبي لبنان