الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعيون العراقيون يؤكدون بان المقاعد البرلمانية ليس غاية نضالهم

عماد الاخرس

2010 / 4 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


رغم التاريخ النضالي الطويل للحزب الشيوعي العراقي والبالغ 76 عاما وعدم حصول مرشحيه على أي مقعد في المعركة الانتخابية الثانية .. إلا أن هذه النتيجة لن تمنعهم من إقامة الاحتفالات الجماهيرية الواسعة في جميع المحافظات العراقية.
ففي محافظة ديالى وبمناسبة ذكرى تأسيس الحزب أقامت سكرتارية اللجنة المحلية صباح يوم 2-4-2010 احتفالا جماهيريا واسعا في حدائق ( بين الجسرين ) شارك فيه عدد كبير من رفاق وأصدقاء الحزب .
ومن بهجة وسرور الحاضرين وعلامات الفرح التي سيطرت على جميع فعاليات الاحتفال يمكنك أن تلمس بوضوح إن خسارة الشيوعيين لإحدى الجولات الانتخابية لن تثنى عزائمهم عن مواصلة النضال بل ستزيدهم إصراراً لكسب الجولات القادمة .
وهناك حقائق يجب أن يعرفها الجميع وهى .. إن الرفاق الشيوعيين تربوا على احترام إرادة واختيار شعب العراق والمقاعد البرلمانية ليس غاية نضالهم ويبقى الوطن الحر والشعب السعيد غايتهم.
لقد تحدى الرفاق الشيوعيين على مدى مسيرة حزبهم الطويلة الأنظمة الدكتاتورية القمعية وضحوا بالآلاف وأولهم مؤسسيه من اجل هذا اليوم لإيمانهم بأن الديمقراطية هي الوسيلة التي ستمهد الطريق لتحقيق هذه الغاية .
لذا جاء الفرح الشيوعي يوم العرس الانتخابي في السابع من آذار 2010 ليسجل انتصارا حقيقياً للديمقراطية في نجاح الانتخابات لأعلى هرم في الدولة و التداول السلمي للسلطة.
لقد شاهد العالم اجمع في هذا اليوم العظيم وبعجب كيف شارك العراقيون وأولهم الشيوعيون بالانتخابات.. حيث تسابقوا للوصول إلى صناديق الاقتراع حفاظا على حقوقهم الديمقراطية في اختيار أعضاء البرلمان للسنوات الأربع القادمة رغم تزايد حطب جهنم من الانتحاريين ومفخخات الحاقدين في تعطيلها .
والله.. لقد كان يوم فرح لا ينسى وسيبقى خالدا في ذاكرتهم لأنهم أصبحوا مطمئنين بان الديمقراطية هي النهج الذي ستسير عليه دولتهم الجديدة وسوف تكون طريقا لها والى الأبد و وسيله لنصرهم.
أخيرا أقولها لأصحاب الأيادي البيضاء.. ليس شيوعياً من هو يائس من النصر في الجولات الانتخابية القادمة لأن الديمقراطية ستبقى ساطعة كالشمس في سماء العراق الجديد وهي ثمرة نضال حزبكم التي ستنير فكر العراقيين حتى يصبح الفوز نصيبكم حتما.
هنيئا لكم أيها الشيوعيون العراقيون الذكرى 76 لتأسيس حزبكم والى الأمام فالغد المنير بانتظاركم .
المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي الإبرار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا
حسون ( 2010 / 4 / 2 - 21:02 )
انا والله مشتهي اشرب شربت


2 - إنها السالكون...
أمير أمين ( 2010 / 4 / 2 - 23:07 )
نحن لم نحتكم
لم تضع أو تضييع , فأنت الحقيقة منشورة في التراب
الذي نتنفس أو نجتلي , أنت عبر العراق المسافة
تاريخه القرمزي وأطفاله القادمون..
في خلاياك ..هل نتذكر سر التناسخ ؟
آخيت بين الحجارة والمستحيل إذن نحن في السر ننهض
كل الوجوه التي إخترقت حاجز السيف تأتيك في ورق
قد يكون الجريدة , أو غسق قد يكون الغصون
منذ كنّا صغاراً عرفناك في وطن أنت سميته
في رجال تخيرتهم كالبداهة... كالمنتهى
نحن لم نحتكم والبنادق والعشب لم تحتكم مرةً
والطريق التي جئتها لم تمل ..إنها السالكون
الشاعر سعدي يوسف


3 - الصواب .. يا علي
ناصر عجمايا ( 2010 / 4 / 3 - 00:28 )
كتبت واصبت الهدف بعينه , المحصلة النهائية تكون للاصلح والافلح والانظف والفاعل باخلاص ونزاهة
كل شيء يتطلب العمل الفعال وليس التمني
تحياتي


4 - احلفك بالله الذي انت حلفت به
ابو علي ( 2010 / 4 / 3 - 12:44 )
احلفك بالله الذي انت حلفت به
هل ان الانتخابات كانت مهزلة ام ديموقراطية كفاكم ياجماعة انا شيوعي لاعطي صوتي لشيوعي العراقي اعطيه للمالكي والصدر لانهم اصحاب مبادئهم

اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا