الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفسطائية ألكتاب ألحمقى

كاظم محمد رحيمة الساعدي

2010 / 4 / 3
الادب والفن




هل حقاً يمكن أن يفضي الادب العربي الى تفاهة مطلقة يمسكها من يقول عن نفسه كاتب بعد ان تصفح الانترنت وأخذ من هنا فكرة ومن هناك جملة لينصب نفسه نبي عصره ويرسم حول نفسه هالة لقمان الحكيم ويوماُ يكون متنبي القرن الواحد والعشرين وآخرى تتطاول بقزمية مقيته لتكون نازك الملائكة وعندما يكتب عن الفلسفة ناسخاً افكار فلاسفة عظماء ولولا الفضيحة لقال ان ابن رشد سرق افكاره وان شكسبير هو جده وجينات انتقلت الى جسده من هذا الراحل العظيم ولااعلم ربما ان اجداده قد تخصبوا على ابواب الامبراطورية البريطانية عندما كانت لاتغيب عنها الشمس

الادهى من الذين يقوموا باستنساخ عظماء الادب العربي والعالمي هناك من يتشدق بشئ مقيت لايمت الى باحة الادب العربي من قريب او بعيد الا وهو الكتابة بسفسطائية مقيته تبعث على التقيوء وليس هذا فحسب بل الكتابة بلغة مهجنة بين اللهجة الفصحى وبدون القواعد والنحو والصرف التي افنى عمره ابو الاسود الدؤلي وهو يسطر اسسها في قرون قد خلت ولكنهم امسكوا بمعولهم الاثيم في داته ودواته واحرف صيرها عقدا من القرون المنصرمة والاغرب انهم يقوموا بتوسيخها وتدنيسها بلغة يتداولوها في بيوتهم وتسمى في كل بلاد العرب باللهجة المحلية او العامية او الشعبية وهي كلها تدل على الامية المقيته التي تشير الى كاتبها بالجهل لان ادوات العربية جميعها لايستطيع الامساك بتفاصيلها وكأنه لايفقه الا ان يتوغل بمفردات اكتسبها بالفطرة دون ان يميز الصالح من الطالح

الطامة الكبرى هي ان يجمع مدعي الادب الخصلة الاولى السرقة بالاستنساخ المقيت والخصلة الثانية ألا وهي السفسطائية مهجنة بالعامية ويؤطرها بالكتابة بحمق غريب وببلاهة في اختيار موضوع ليس له علاقة بالابداع الادبي لامن قريب ولا من بعيد بل الامر ان بعضهم يقول ان كتابته كانت مستعجلة وهو مريض مصاب بالحمى اذن لماذا يهلوس في باحة الحوار المتمدن ويغترف كلمة من هنا واخرى من هناك يرابطها بعجلة مربعة ويحاول ان يسيرها على طريق مملوء بالمطبات فيسقط سقوطا ليس مدويا لانه يتحرك في المجهول... ثم يتطاول بمحاولة يستظل بها بظل غيمة تحاول ان تحجب الرؤية بالاستناد الى اسماء كتاب من الحوار المتمدن او كتاب من عظماء الادب ليقارن بغباء منقطع النظير بين مايهلوس وبين أحجية بلاغية يتعمد بها الجميع البسطاء والمثقفين والفقهاء الى يومنا هذا

أن تقمص دور الاديب وبال على الشخص المتقمص لهذا الدور لانه يدور في رحى مرض نفسي خطير وليس من المنطق ان نحسبه مجنونا فالحياة تحفل بالعديد من المجانين ولكننا الفناهم في مصحة نفسية او يشار لهم بالبنان في قارعة الطريق وليس من المعقول ان نقول عنهم عقلاء لانهم لم يحسنوا الاختيار اذن هم الحمقى والاحمق هو الوحيد الذي يؤذي نفسه ويؤذي الاخرين ولايعلم بانه يرتكب ذلك لغياب الوعي الحسي في اللحظة المنتقاة للازدواج والتقمص المؤدية الى نتائج كارثية كانت ولازالت يحفل بها التاريخ البشري
اكثر من عاش حياته وماعاشها الا باللعنة وهو غوبلز مدير دعاية الرايخ الثالث وديكتاتور دموي حكم بمبدأ العتصرية,غوبلز كان يكب ويكذب وحكمته ان تكذب حتى تصدق نفسك فعاش حياته وهو يكذب على الاخرين وفي حقيقة الامر انه يكذب ابتداءاً على نفسه فعاش شخصية متناقضة هلقد ضاعت ابعاد شخصيته في المجهول الذي اختاره بنفسه احاط نفسه بهالة متلونة حاول بها ان يناسب الطبيعة التي رفضته فاسس المنطق واضحة والتارجح بين قواميس مهترئة لايولد الا من هجين ورحم غريب ليكون مسخ وبتميز
نحن على يقين مطلق بان اصواتهم ليس بذي صدى ..بل ان الغربال لو جمع هؤلاء سيسقط العديد منهم لان احجامهم القزمية لايمكن ان يكون لها هذا الحجم الافتراضي الذي يساعدهم او ان تكون لهم صورة حاولوا رسمها ببلاهة فعندما يحضر الماء تتواجد جميع اسباب الحياة واقصد الادباء فصورهم الرمزية التي تعاقبت عليها القرون لازالت واضحة جليه اما صورهم المشوهة فلن يكون لها رمز او معنى بل انهم يقاربوا بل يؤكدوا ماقام به علماء النفس عندما اعطوا احد الاشخاص صورة انسان لرسمها فاعطوا الرسم الى آخر وآخر وأخر وهكذا وبعد أن انتهى تبين ان النتيجة هي صورة مشوهة تقارب القرد ولا تشابهه

أذن التشويه هو مايحاولوا ان يتوغلوا به على صفحات الادب والبلاغة والقصة والشعر فالامر مقرون بالموهبة الروحية والادوات اللازمة التي يفتقرون اليها جمله وتفصيلآ...ويتبجحوا بأن يسمحوا بالتعليق والقصد النقد البناء .فهل يعقل ان نجد أن كاتب وقامة عالية مثل عزيز الحاج لايوجد له معلقين وأسماء ليست حتى بمغمورة بل مبتدئة بخطوات كسيحة ويستهجنوا ان تم التعليق على هراء مايكتبوا دون المساس بقواعد الحوار المتمدن ومن رؤية مستندة الى دراسة مستديمة في واقع الادب العربي نرى اسماء رائعة وواعدة بان يستوعبها الحوار المتمدن بل ان تواجدهم هو ضرورة لما لهم من تاثير في الواقع والحدث ولذلك نعلق بامتنان مثلما سمحوا لنا بذلك وهم من الكتاب يتوغلوا في العمق الانساني بل ويتجهون ببوصلة متقنة يحددوا فيها البعد والاتجاه ويمسكون بمحاور رائعة ويختاروا الفكرة والمعلومة والحدث والزمان والمكان بمعالجة ادبية تبشر بالخير

وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القدير المهندس كاظم الساعدي
قاسم محمد مجيد الساعدي ( 2010 / 4 / 3 - 17:16 )
لاعليك اخي الغالي فصدر الموقع اتسع للكثيرين الذين تفضل عليهم ونشر كتاباتهم انا معك توجد كتابات ركيكه واذا كان الكاتب المجد يتحمل الملاحظات لاغناء تجربته فهذا شي حسن لكن طبيعه البعض السايكولوجيه ترى في ذلك وكانه انتقاص لها
لكن يا اخي الادب العربي دوما بوصلته باتجاه الرقي
وهذا ما يعززه كتاب الحوار المتمدن الاعزاء
دمت حبيبا واخا وكاتبا ننهل منه الكثير حقا


2 - المراهقة الادبية
الدكتوراحمد الحسني ( 2010 / 4 / 3 - 22:06 )
نعم انا معك فكل شئ لايمت للادب الى صلة يجب ان يكتب في واحة كما اسلفت المراهقة الفكرية ومنهم يكتب على عجل نعم وانا بصراحة ابتعد عن ماينشر من تفاهات يقولوا عنها ادب انا متتبع للمهندس كاظم الساعدي وهو جدير بان يقرا له وكذلك السيدة فاطمة الفلاحي والاديب قاسم محمد الساعدي وقيس المولى وبصراحة الكتابة النسائية خصوصا التي كتبت وقالت انها مريضة وبصراحة راينا اثار المرض على كتابتها اما السيد عزيز الحاج فهو غني عن التعريف


3 - احمر الخدين ماساة والله
حارث سليماني ( 2010 / 4 / 3 - 22:18 )
ماساة والله ان يكتب على بحور الغجر والدف والطبل وليس على البحور الشعرية
وان تكتب القصة على انغام اغاني ومسلسلات وبرامج تلفزيونية
انها التفاهة المفضية الى التساؤل هل الادب العربي يحتضر
نعم قرات قبل 3ايام مقاله اسمها احمر الخدين لكاتبة تقول عن نفسها ناشئة وراجعت ماكتبت وجدت انها تبوح اسرار مرضاها غريبة هل حقا المقولة لكي تكون معروفا عليك ان ترتكب فعلا فاضحا بحق الادب العربي
وكان هذا ولا يزال غريبة انضم مع السيد كاظم محمد في تساؤلاته

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي