الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام السعودي (جمجمة العرب) ... الى اين؟

حسين حامد حسين

2010 / 4 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


وان كان وصف السيد حسن العلوي مجازيا حين وصف النظام السعودي مرة (بجمجمة العرب) , الا انه في وصفه كان خير من اعطى النظام وبدون ان يعلم , ابعادا واقعية لطبيعته وحقيقة سلوكه كبلد عربي . فالجمجمة حسب التعريف العلمي هي (قحف) الرأس و هي الحافظة العظمية للدماغ (العقل) . وبعد موت (العقل) وفناء الجسد وتفسخه يتحول الى جمجمة في هيكل عظمي لا حول لها ولا قوة . والخالق العظيم سبحانه اعطى قدرا عظيما للعقل وجعل ميزة الانسان الكبرى في سدادة عقله ورجاحة حكمته وعمق بيانه . فقد وصف لله تعالى عباده المتقين (بأولي الالباب) أي ذوي العقول السديدة والنيرة . فاذن النظام السعودي بشهادة السيد العلوي هو مجرد (قحف) أو (كحف) كما في اللغة العراقية العامية , أي بلا عقل . ومن لا عقل له لا دين له . وهذا هو وصف يتطابق مع النظام السعودي . فهذا النظام وكما يقول المثل العراقي , كالغراب ( أضاع المشيتين) . أضاع الدين والاسلام في ايمانه وانتماءه الى المذهب الوهابي . وأيضا بكفره بالاخوة العربية . فمع اشقاءه العرب بقي النظام وجها كالحا وتأريخا غير مشرف لمواقف خيانات العرب والمسلمين . فهو في ايمانه المذهبي لاينتمي بشيئ الى المذاهب الاسلامية المعروفة كالمذهب الجعفري الاثني عشري , أوالمذاهب الاسلامية الاربع الاخرى . وايديولوجية مذهبه الوهابي كما هو معروف تقوم على التطرف . وهي حركة راديكالية تأسست في المملكة العربية السعودية على يد رجل يدعى محمد عبد الوهاب . وهناك من يعتقد ان محمد عبد الوهاب هذا يهودي ، اخترع هذا المذهب لغرض تشويه الإسلام وطمس قيم الايمان . وان كان المذهب الوهابي كحركة إسلام سياسي , قد لاقى بعض النجاح بين العرب , فان ذلك كان بشراء الذمم بمليارات الدولارات السعودية الموظفة في كل حدب وصوب لغرض أذى المسلمين والعرب وفي محاولات النظام للاستعاضة عن الايمان الحقيقي للاسلام بقواعد الاسلامين الأصوليين . وهكذا ظل هذا النظام عنوانا كبيرا للارهاب . وبالتالي فهو المسؤول عن انتاج ظاهرة الارهابي أسامة بن لادن وحركته الارهابية , القاعدة .

أما فيما يتعلق بسلوك النظام مع العراق حصرا , فانه يتصرف من خلال منطلقات تفكيره العقيم (كقحف لجمجمة) بلا عقل . ولأنه يتصرف بلا عقل , فأنه يعتقدا ان بامكانه الاستمرار بالوثوق بدنيا كدنيانا هذه . وعلى اساس ذلك بقي سلوكه نابع من طبيعة ايديولوجيته الفكرية القائمة على الارهاب في تحدي سافر للانظمة الديموقراطية ومن بينها العراق بالذات . فهو يعتقد ان الشيعة (الروافض) غير جديرين بقيادة العراق . فهو يمقت الشيعة ويتحامل عليهم لمجرد حبهم العظيم للرسول الاعظم (صلى الله عليه وسلم ولال بيته الطاهرين ) . فما برح يسخر الاموال والخونة لازاحة الشيعة عن الحكم . والكل يعلم ما أنفقه النظام السعودي وأذنابه من دول الخليج من مليارات لخونة العراق كي يتم الفوز لهؤلاء في الانتخابات الاخيرة للاطاحة بالقيادة الشيعية . فغبطة النظام السعودي العريضة والتي كانت بدون تحفظات من خلال صحافته , لنتائج الانتخابات الاخيرة في العراق لفوز الدكتور إياد علاوي وقائمته العراقية على دولة القانون بالأكثرية المقاعد , كانت هوسا لجمجمة بلا عقل . فجمجمة العرب هذه تعتقد ان ولاء السيد المالكي هو لايران . وهذا شيئ غير صحيح . فلو كنا نعتقد ان السيد المالكي خاضعا لايران لكنا كفرنا به وبزعامته كما كفرنا بمن نعرفهم من العراقيين من يوالون ايران , غير عابئين لمن يرضى او لا يرضى . فالعراق لنا , وحدنا , نحن العراقيون بغض النظر عن مذاهبنا وطوائفنا ومعتقداتنا الدينية . عراقنا هذا لكل عراقي يسعى باخلاص من اجل بناء العراق الديموقراطي الحر. ويظل وفيا لمبادئ هذا الوفاء .

فمن منا سينسى من قبل كيف برهنت جمجمة العرب وأذنابها من دول الخليج على مقتها وسخطها على العراق خلال الحصار الاقتصادي على العراق وكانت المستفيد الأكبر من إيقاف تصدير النفط العراقي ، فقد عملت على زيادت حصتها في تصدير نفوطها للتعويض عن حصة العراق، وقد كسبت منها مئات المليارات الدولارات على حساب الشعب العراقي الجريح .

وسنظل نقرع باقلامنا الحرة من خلال صحفنا العراقية الوطنية الحرة على عظام جمجمة العرب هذه بلا وجل حتى تتهشم وتستحيل الى رماد . وستبقى ثيابنا أنقى من القمر .
وعلى الباغي ستدورالدوائر باذن الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا