الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مخاض الانتخابات إلى ولادة الحكومة

شذى الجنابي

2010 / 4 / 4
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق



مع ظهور بوادر النتائج الاولية للانتخابات العراقية، بدا الحراك السياسي والتفاوض بين الكتل والائتلافات السياسية العراقية الكبرى على اشده . وحرص قادة ومسؤولون في هذه الائتلافات على تأكيد الطبيعة التشاركية في السلطة، والتلميح الى امكانية تشكيل ائتلافات جديدة تحت قبة البرلمان لضمان تشكيل حكومة ائتلافية.

واكد جمال البطيخ الى أن القائمة العراقية من الممكن ان تتحالف مع بعض الكتل السياسية بعد اعلان النتائج بشكل متكامل لتشكيل الحكومة ، اما الكتل التي تأتلف معها العراقية هي الكتل القريبة من برنامجها الانتخابي والتي ستحصل على مقاعد كبيرة في البرلمان المقبل ، واضاف البطيخ ان القائمة العراقية تضم أطرافا متباينة في رؤيتها وفكرها، وهذا التباين بالاطراف ضروريا للحصول على عدد كبير من مقاعد البرلمان.
فيما دعا البطيخ الى ان يكون تشكيل الحكومة المقبلة بعيدا عن التوافق والمحاصصة السياسية التي تعني تقييد الحكومة وتشتيت قرارها على اكثر من جهة ، وضرورة تغليب الوحدة الوطنية على الحكومة وتشكيلها على أساس مشاركة الجميع في الحكومة .
مصلحة ومنافع

واكدت عضو مجلس النواب ازهار السامرائي :اظهرت نتائج الانتخابات التقارب بين القوائم مما أكد بالدليل القاطع حاجة السنوات الأربع المقبلة إلى التحالفات التي ستكون تحالفات ( مصلحة ومنافع ) . لأنه لا توجد جهة تنفرد تماماً بتشكيل الحكومة المقبلة من دون أن تتحالف مع كتل أخرى، وهذا الأمر سيعيد ثانية مبدأ التوافق الوطني لكن بشكل أفضل من السابق، على اعتبار أن جميع الائتلافات الفائزة لم تعد مغلقة طائفياً أو أثنياً مثلما كانت في انتخابات عام 2005 ومثل هذا الأمر سيساعد على غياب البيئة الطائفية والعرقية عن هذه الائتلافات بشكل كبير جداً، لأنها لا تستطيع أن تهاجم الأطراف الأخرى بسبب تواجد التنوعات المختلفة في الكتلة الواحدة .
ولاشك أن إعلان نتائج الانتخابات الأولية ومن ثم المصادقة عليها سيكشفان بصورة واضحة صورة الائتلافات المقبلة التي ستتولى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة والتي ستكون حكومة مشاركة وليست حكومة وحدة وطنية .
واعتبرت عضو مجلس النواب الدكتورة عابدة الطائي من الائتلاف الوطني العراقي ان الحوارات الجدية لم تبدأ بعد لعقد تحالفات المرحلة المقبلة . مع ان تحالف الائتلاف الوطني مع اية كتلة يتوقف على مدى توافق وتقارب رؤى الكتل التي تتفاوض مع الائتلاف في ما يخص المشروع الوطني للقائمة .
واضافت الطائي بان الحوارات الحالية والمقبلة تهدف الى رسم الخارطة السياسية بعد الانتخابات ، ومن الضروري ان تكون مبنية وفق اسس وطنية ديمقراطية وبحسب الاستحقاقات الانتخابية .
تعاون مشترك

وبشان اللقاءات التي جرت خلال الايام القليلة الماضية بين رئيس التحالف الكردستاني وبعض الاطراف السياسية قال عضو مجلس النواب عادل برواري ستكون هناك مشاورات مع جميع الاطراف المشاركة في البرلمان واخذ ارائهم ومقترحاتهم قبل عقد اي تحالف .. واكد برواري على معالجة جميع القضايا المتعلقة بين بغداد والاقليم منها المادة 140 الدستورية ومسالة البيشمركة وقضية النفط والغاز ، وان لم تعالج ستبقى المشاكل مستمرة في العراق .. ويجب على مجلس النواب القادم والحكومة المركزية الجديدة بالتعاون مع حكومة اقليم كردستان ان تعمل بجدية لحل هذه المشاكل .

كما اوضح عضو مجلس النواب حسام العزاوي بان الحكومة المقبلة ستكون حكومة شراكة وطنية وليست حكومة محاصصة حتى يشعر الجميع بان الحكومة القادمة تضم جميع الكتل ، اما مسالة التحالفات فتحتاج الى وقت بعد الاستماع لوجهة نظر القوائم الاخرى والتفاهم والتوافق واختيار الثوابت التي يمكن لنا الانطلاق منها للعملية السياسية في المرحلة المقبلة .
وتابع العزاوي ان القائمة العراقية منفتحة على جميع القوى السياسية المؤمنة بالمشروع الوطني وليست لدينا تحفظات على اية جهة سياسية .

الشراكة السياسية

واشارت عضو مجلس النواب ليلى الخفاجي : الائتلاف الوطني اول من نادى اعتماد الشراكة السياسية ، وان شاء الله بعد ظهور النتائج يمكن الحديث عن طبيعة وشكل ونوع التحالف بين الاطراف السياسية المشتركة في التحالف ، وان الوعي الوطني للكتل والقوى السياسية وابناء البلد بدأ بالتزايد خلال المرحلة السابقة واخذ الجميع يتحدث عن رفضه لاسلوب المحاصصة في حكم العراق . والدليل على ذلك ذهاب العراقيون وتوجههم الى صناديق الاقتراع بكل حماسة ورغبتهم في رسم صورة جديدة لمستقبل العراق قائمة على الاساس الوطني .

بينما بادر خالد الاسدي عن ائتلاف دولة القانون ان ائتلافنا سيقدم عند تشكيلة الحكومة الجديدة باعتبارها اكبر كتلة فائزة معيار الوطنية والكفاءة والعطاء على اي محاصصة اخرى. واضاف الاسدي ان الايام المقبلة ستشهد التحرك نحو بلورة المشهد السياسي للمرحلة المقبلة بين الكتل المختلفة بعد انتهاء فترة الانتخابات وحالة التأزم الاعلامي الانتخابي بعد ان اصبحت النتائج واضحة ، وسيشترك ائتلاف دولة القانون مع جميع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لانها تمثل الشعب العراقي شريطة ان تكون لديها الرغبة للتعاون مع الائتلاف في ادارة الحكومة المقبلة من خلال العمل على توفير الخدمات للمواطنين وفرص العمل ودعم استمرارية التحسن الامني .


المصالحة الوطنية

من ناحيتها اعربت النائبة ميسون الدملوجي عن القائمة العراقية المنافسة الثانية في الانتخابات ان كتلتها تسعى للشراكة الحقيقية بتشكيل حكومة تخدم الشعب العراقي دون تمييز، وضرورة ان تعمل هذه الحكومة على فتح وحل كل الملفات العالقة ومنها ملف المصالحة الوطنية . واضافت الدملوجي ان توجه القائمة العراقية كان واضحا منذ عام 2003 والتي تدعو في برنامجها الى المشاركة الفاعلة والحقيقية لكل العراقيين دون تهميش واقصاء . لان العراق بحاجة الى بناء حقيقي قائم على الاسس الوطنية بعيدا عن سياسية المحاصصة والاقصاء والتهميش.

وفي هذا الاطار تقول النائبة الاء السعدون من المبكر الاعلان عن التحالفات التي تقوم بها الائتلافات مع بعضها قبل صدور النتائج بشكل نهائي لأن الاستحقاق الانتخابي الخاص بالانتخابات يكون واضحا لكل الجهات والفكرة هي امكانية تشكيل حكومة وطنية بما تحقق ضمانة اكيدة لتحقيق الثوابت المعلنة . واشارت الى انه لم يجر اي اتصال إلى الآن بشان التحالفات ، وجميع الكتل تتحقق من النتائج النهائية في حينها تبدأ الاتصالات مع بقية الكتل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غموض يلف أسباب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟ • فرانس 24


.. التغير المناخي في الشرق الأوسط: إلى أي مدى مرتبط باستثمارات




.. كيف يسمح لمروحية الرئيس الإيراني بالإقلاع ضمن ظروف مناخية صع


.. تحقيق لـCNN يكشف هوية أشخاص هاجموا مخيما داعما للفلسطينيين ف




.. ردود الفعل تتوالى.. تعازى إقليمية ودولية على وفاة الرئيس الإ