الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في المسالة المصرية(الأختلال..والأختزال)

مينا بطرس

2010 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


في ظل شعب يلهث وراء لقمة الخبز وتدني الشعور لدي المواطن المصري أن دخلة الشخصي لايكاد يكفي أحتياجاتة المادية وأشباع الحاجات الأساسية . وبرغم أن مصر تحقق معدل نمو أقتصادي بشهادة المؤسسات الأقتصادية والمالية لايشعر بأثرها المواطن البسيط. لايعرف المواطن من ذا الذي سيحكم مصر بعد رئيس قضي في الحكم ثلاثين عاما بأنجازات وأخفاقات تكتب فيها رسائل الماجستير والدكتوراة.
هناك اللتيار الليبرالي الذي يبغي ان تتم انتقال السلطة بطريقة ديمقراطية وتيار الأخوان المسلمون الذين يلبسون السياسة مسوح الدين . وتيار الحزب الحاكم الذ يعتبر نفسه الأمر الناهي في قيادة دفة البلاد متجاهلا الكثير من الأصوات العاقلة والمستقلة والمحايدة .ليعتبر نفسه الوريث الشرعي للحكم ضد أي تيار وطني أخر.
الرؤي التي ولدت لنا عقلية التكفير ومنهجية التخوين . فبينما يري الأخوان الأخرون بعيدين عن الفهم الأصيل للدين وعن عدم الأخذ بالدين كدستور للحياة السياسة والمدنية في مصر. تري أحزاب المعارضة أن الحزب الحاكم هو الحزب الذي في عهده وصل الفساد إلي أقصي حد ممكن وكأن من ينتموم إلي الحزب هم من كوكب أخر أو من بلد أخر غير مصر . برغم أن هذة الأحزاب ليس لها من قريب أو من بعيد أي اقتراب للجمهور أو في الشارع السياسي. لكن الحزب الوطني يصور لك مصر يوتوبيا( توماس مور) ويدلون بتصريحات تجعل المستمع لها لا يعرفون هم يتكلمون عن وطن أخر لانعيش فيه. وكأن مصر كدولة وصلت الي أزهي عصور الدول فأنت تعيش الأن في دولة الر فاهية حسب مفهوم الأقتصاديات الحديثة ؟!
أبسط مافي القاموس السياسي المصري أنك تتهم من يختلف معك بالخيانة والموالاة للقوة السياسية الخارجية وعدم الأنتماء المصري الأصيل للبلاد (وهذة رؤية الحزب الحاكم) .
في هذة الدوامة نري أغلبية الشعب المصري في ضياع وجهل تعليمي وأمية ثقافية وسياسية. فليس علي السنة الشعب غير رجوع سبب كل بلاء يحدث في مصر غير الحكومة الذي لايوجد فيها أي وزير شريف . وأن معظم أغنياء مصر كونوا ثروأتهم من نهب وأحتيال علي حساب عرق ودم الشعب المسكين الفقير متناسين رجال أعمال شرفاء يقدموا الكثير للبلاد.
هذا الشعب الذي أعتبر أعظم أنتصارته في كرة القدم. فتختزل الوطنية والأنتماء في كرة القدم وكأن مصيرنا أصبح في أقدام محمد ناجي جدو وابو تريكة وزيدان.
جزء من الجهة الشعبية المثقفة رأت (البرادعي) القادم هو البطل الجسور مكللأ بأكاليل الغار ليعيد لنا المجد الغابر. رغم أن (البرادعي) لم يقدم لنا أي برنامج أو خطة مستقبلية وأن كل ماصدر منه في حد رأي لايتعدي الكلام الذي طالما نادي به المثقفين الليبرالين الذين لاينتمون لاي تيار سياسي عن ضرورة الأصلاح فالسياسي البارع الذي وقف ضد أقوي أقتصادية وعسكرية في العالم في مواقفة وأعطي الوكالة الذرية ثقلا دوليا عندما جلس علي كرسي رئاستها . لم يظهر في أي تصريح له خطة مستقبلية كما ذكرت سابقا أو رؤية أو منهج نستطيع أن تجعلنا من المؤيدين أو الرأفضين للبرادعي كمرشح للرئاسة.
فبالتالي كان التأييد (للبرادعي) هو تأيد الحملة المتضامنه كأشعار المدح والهجاء التي كانت تميز القبائل العربية عندما كان شعراؤهم أبواق التأييد للقبيلة . فثقافة الملاسنة التي تناولت (البرادعي) أدخلت الذاتية في حكمها علي الأمور من الجانبين . حيث أن مؤيدي البرادعي رأوا أنه الأجدر بالرئاسة. والجانب الأخر الرافضين( للبرادعي )
قد أتهموة بالتقزم السياسي في الشئون الدأخلية بل وصل الأمر أن رئيس مجلس أشهر الجرائد القومية المصرية وموسساتة قد هاجم (البر ادعي) بسخرية بعيدا عن منهجية أساتذة الجامعة وجدلية المثقفين في المواجهات السياسة الصريحة .بل الأدهي أن رئيس تحرير هذة الجريدة أيضا قد شن هجوما بعيدا كل البعد عن الأراء الموضوعية المحايدة .ومن هنا حصل التضارب بين مويدي (البرادعي )وأعطاه أكثر مما له. ومنتقديه الذين قزموا منه . والفريقين قد بعدوا عن روح الديمقراطية ووالموضوعية.فالمثقفون الين ينادون(بالديمقراطية)يزينون الديمقراطية كما يشأون فهم لايحترموا الراي الأخروالرأي المضاد.
ويدهشك من مؤيدي (البرادعي) أو من يويد رجل لاينتمي للمؤسسة العسكرية .نعتوا الحكام العسكريين أنهم أسوا من يحكمون. أني أتفق أن كثير من الحكام العسكريين كانوا ديكتاتوريين .ولكن ليس هذا دليل أن ننعت من يدأفعون عن أمن البلاد بالديكتاتورية.فليس كل الحكام المدنيين أ يضا حكام ديمقراطيين. فما هو المانع أن يحكم رجل من
المؤسسة العسكرية عن طريق الشرعية الدستورية.
(أوباما) الشخص المنتظر الذي صرخت كل الأصوات عن تأييده وترشيحه لينقذ العالم بعد إدارة (بوش الأبن) مع تواكب ظهور الأزمة الأقتصادية العالمية.لم نري(أوباما) بعد عام من تولية الرئاسة ذاك النجم الباهر الذي صنعته الدعاية الأعلامية في حملتة الأنتخابية.(أوباما) الي أخذ تأييده الأنتخابي من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي خذل الكثير عندما أختار من فريقيه من يمثل التيار اليمني في الحزب ذاته .والأدهي من ذلك أن العرب الذين رأو أن (أوباما ) داعي السلام الذي وجه كلمته للشرق الأوسط من (جامعة القاهرة ) لما تمثله مصر من ثقل سياسي . قد خاذل (الشرق الأوسط) فلم نري أي تقدم في القضية الفلسطينية ولم نري أي تطور في محادثات السلام.
(أوباما) هو أكبر مثال أن لاتكون عقولنافي أذننا . فنحن لانحكم ولانتكلم عن تأييد أ شخص دون أن يكون له رؤية مستقبلية . لان أهم من الفهم هو التعقل .فيجب أن لا تختل الموأزيين في حكمنا للأمور وأن لانتسرع بأعطاء أعجابنا وتأييدنا قبل الأوان . لقد علمنا التاريخ عد م التأييد لأحد قبل رؤية الفعلي . يجب أن تستمد أحلامنا من الواقع بعد ضياع أحلام (الجامعة الأسلامية) و(العروبة) والوحدة المشتركة وإلقاء أسرائيل في البحر والأنتهاء من عصر الشعارات الرنانة في وطن يتكلم كثير عن التغير وهو لا يتغير.
يدهشك أن كثير من المواطنين تتكلم معه تراه يتكلم عن وطن كأنه يتكلم عن وطن أخر لايحيا فيه. وأخرون يختزلوا الوطن في النيل والأهرام والمعابد والكنيسة والأزهر.ونسي المصريون أن مصر هي شعبها.هذا الشعب الذي أعطي لكل منه بلغ سن الرشد الأدلاء بالتصويت نري أن نصفه لايجيد القراءة والكتابة مع تفشي الأمية الثقافية عامة والسياسية خاصة. لذلك يجب ان تعاد المعايير فمن له الحق في الأدلاء برايه الأنتخابي . المواطن له الحق في كل ماتوفره له الدوله ولكن عندما تتم الأجراءت المصيرية كمصير شعب أن تحدد معايير أيجابية لها السند الدستوري والقانوني لمن له الحق في إبداء رايه الأنتخابي. الصوت فيه سيغير مصير وتاريخ شعب.
فهل تعالج الأختلالات الهيكيلة في حياتنا السياسية...وأن لا تختزل الوطنية في الكرة والحجارة .حتي لانعيد كتابة هذا المقال بعنوانه (الأختلال ....والأختزال)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها