الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها الفائزون كفى صراعا

عباس جبر

2010 / 4 / 5
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


أيها السادة الفائزون كفى صراعا
مجزرة قتل عوائل وأربع انفجارات تهز بغداد أول الغيث والبقية تأتي

أول الغيث قطرة كما يقال ، بعد إعلان نتائج الانتخابات وإعلان الكتل الفائزة كان واضحا إن هناك عقدة في منشار المسيرة الديمقراطية المفترضة ، تصريحات المسئولين حملت إشارات خفية في أعادت الحال إلى المربع الأول ، وقد صرح طارق الهاشمي ممثل الكتلة العراقية ، إن الوضع الأمني سيعود إلى ما جرى في 2005 ويقصد به التحارب الطائفي المفروض من اجندات خارجية ولا ندري من أين له هذه النبؤة وهو دائما وابدأ نصير المظلومين من المعتقلين بتهم إرهابية ، وهناك من قال أن نتائج الانتخابات لم تكن عادلة وطلب إعادة الفرز يدويا وهذا ما تعذر على المفوضية العليا للانتخابات التي أعلنت أنها حسمت الأمر ولم يكن هناك ما يستدعي للفرز ، هناك من الكتل بدأت تلقي شباكها هنا وهناك كل حسب توجهه وحسب مصالحة فأعداء الأمس أصدقاء اليوم وأصدقاء الأمس أعداء اليوم ، وكل يصيح لله يا محسنين ، وبين الكتل ذات النتائج العالية هناك كتل جوكرية عليها حسم النزاع على رئاسة الحكومة ، ولا ادري كيف إن منصب رئاسة الجمهورية لم يعد يغري الطامعين ، علما انه منصب مريح وليس فيه دوخة رأس ، وهذا ما تناسب مع مام جلال الرجل الرومانسي الشاعر الذي لم ينازعه عليه احد بل على العكس انه أصبح ملكا صرفا لطالباني وأولاده وهو يتناسب مع عمره الطويل وحالته الصحية وكما يبدو إن الإخوة الكرد وجدوا في ذلك تلهيه لطالباني على أن لا ينازع أخيه في النضال البر زاني في رئاسة إقليم كردستان الذي أصبح طابو بيد الأخير أيضا ( رحم الله أيام زمان) ، أما منصب رئيس الحكومة فقد وقع بين ذئاب لا تقبل بالحلول الوسطى شعارهم جميعا ( لو اللعب لو اخرب الملعب ) ووراء أولئك الذئاب من بدات أنيابه تستذئب أو كان ذئبا عتيقا اشتاق أن يقارع الذئاب ، وحتى احدد هوية الذئاب لابد أن اذكرهم بالأسماء ، علاوي والمالكي والجعفري ، علينا أن نتحدث عن اللاعب الثالث الذي وضع عليه مهمة أن يقول لا حبا في معاوية ولكن بغضا لعلي الذي قال ذات يوم بانه لم يعتد على التنازل على قصر مدة رئاسته ولكنه أعطى أفكارنا حقيقة إن الملك عقيم ورحم الله الرشيد وصدام كيف غالبهم الدهر لينزعوا هذا القميص الذي ألبسهم الله ، إذ بدا يغازل الكتلة العراقية ( أعداء الأمس) بكلام حق يراد به باطل انه ضد الاصطفاف الطائفي و كل ما فيه حتى لقبه تفوح منه الطائفية ، أما نصائحه لأخيه ( صديق الأمس)الذي قاسمه الشراكة في الدورة البرلمانية السابقة أن يذعن إلى مصلحة الوطن ولا يتمسك في منصبه أن استدعت إرادة الوطن والشعب ، فانه لم يعمل عليها مسبقا وإنما خرج منها مجبرا منكسرا ليكون من الحكماء ، إن اللاعبين أللآن كل( يحود النار لخبزته) أما من قال إن هناك من يدافع عن الشعب فانه كمن أتى بقميص يوسف بدمع ودم كاذبان وقدا سولت لهم أنفسهم أمرا ، وما يدور في الكواليس ليس مفاوضات ولكنها تنازلات على حساب العراق لهذا الطرف أو ذاك كي تشكل الكتلة الكبرى الحكومة وتنال ثقتها منة رئاسة الجمهورية ، وكل الممارسات والاجتهادات في تحريك الساكن ما هو إلا تلاعب في الوقت حتى تأخذ التحالفات ما يخصها دون غيرها ، وللأسف إن هناك من يلعب بورقة قديمة هي المادة 140 من الدستور لأحبا في العملية السياسية أو بكاء على كركوك ولكن بكاءا على البقاء فكركوك بالإمكان أن تكون العاصمة الأخرى للعراق وكل ما فيها ملكا للعراقيين تركمانا وعربا وكردا كما ينص الدستور أما من يضعها في طريق العملية السياسية فانه كخدعة الطفل على ثدي أمه ، حسبنا إننا اختبرنا الجميع ، وان اللاعبين كشفوا أوراقهم جميعها ولم يعد في القوس منزع ، ولأجل أن تستقيم ألمسيرة على الوجوه القديمة أن تتراجع قليلا ليفسح الطريق للآخرين لا لزهدنا فيهم ولكن لان العراق بحاجة إلى خبراتهم وعلاقاتهم وأرائهم السديدة لان العملية السياسية تحتاج إلى صنع سياسيين من طراز عال وكل من مارس الحكم فهو ثروة وطنية لا يستغنى عنهم ولكن عليهم أن ينزعوا رداء الأنا والشخصانية ، ليكونوا مع الجنود في الخنادق بعد إن كانت في الصف الأول من القيادة ، ورحم الله خالد بن الوليد وعبد الرحمن أسوار الذهب اللذان ضربا مثلا رائعا لم يتكرر في تاريخنا العربي الإسلامي في التنازل عن مواقعهم بطيب خاطر .
ونقول كفى لتهميش الشعب ، ومن جاء على دبابة أمريكية حري به أن لا يستهين بإخوانه الذين عانوا من ظلم الدكتاتورية فان مواجع العراق لا يعرفها من لم يعاني شدة المحنه ويتذوق الطحين الأسمر والشاي المعاد ،
ما حدث اليوم وما أصاب العراقيين من كوارث جراء انفجارات إرهابية أدت بعشرات من المواطنين الأبرياء ألا حلقة أولية في سلسلة لها أول وليس لها أخر ، الدماء المسفوكة ياسادة ياكرام من يحمل وزرها وحتى تتفق الكتل ونكون وطنيون لابد أن يكون هناك إجراء امني لوقاية الناس من الانفجارات وعليه لابد أن تسعى الجهات الأمنية بفرض حضر تجوال كلي أو جزئي للمركبات كي نتفادى المزيد من الكوارث لان هناك من يصطاد بالمياه العكرة اللهم اشهد إني بلغت وما على الرسول إلا البلاغ وأخيرا تغمد الله أرواح شهداءنا بالرحمة وإنا لله وانأ إليه راجعون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهلا يا صديقي
باسم الجنابي ( 2010 / 4 / 6 - 08:05 )
حريا بنا تأشير مسألة مهمة أننا نؤمن بالديمقراطية وندعم تعاظم مسيرتها من أجل بناء مجتمع سليم ومعافى تتوفر فيه الحرياة والمساواة ويسود فيه القانون
اما عمر تجربتنا الفتية فهو ما يحاول ذوو العقلية الماضوية الالتفاف وتحوير الاتجاه لعودة الدكتاتورية بأشكالها القومية الشوفينية أو ما جنته أحزاب الإسلام السياسي المتجذرة في عمقها الفكري القديم الصحراوي والبالي،فالديمقراطية تعني في جانبها المضيء تحويل المجتمع العراقي من إستهلاكي (وهي قيم عتيقة إلى مجتمع انتاجي لخلق القاعدة المادية التي يصاحبها تغيير واضح في العادات والتقاليد وانت شخصيا تعرف أن الثبات يعني الموت وفي الحقيقة أطراف السياسة في العراق ناتجة من تلك العقدتين إضافة إلى المنافع المالية والوجاهة،ومجتمعنا يا صديقي لا يخلو من المثقفين أو السياسيين الذين يوجهون الاتهامات ويؤشرون الخلل الحاصل في العملية السياسية ،وانت تعرف أيضا أن هؤلاء يسعون إلى تقسيم العراق وهو مشروع خطير وضد الوطنية ولكن مهلا وتخفيفا لحدتك الجادة وأصل المشكلة كما نراها يكمن في عدم قدرة السياسيين بناء دولة مدنية وتأتي المزوقات اللفظية والصراع على السلطة من خواء التكتلات

اخر الافلام

.. اعتصام لطلاب جامعة غنت غربي بلجيكا لمطالبة إدارة الجامعة بقط


.. كسيوس عن مصدرين: الجيش الإسرائيلي يعتزم السيطرة على معبر رفح




.. أهالي غزة ومسلسل النزوح المستمر


.. كاملا هاريس تتجاهل أسئلة الصحفيين حول قبول حماس لاتفاق وقف إ




.. قاض في نيويورك يحذر ترمب بحبسه إذا كرر انتقاداته العلنية للش