الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبادة المدنيين والتفجيرات الدموية في بغداد امتداد للصراع السياسي والإقليمي في العراق

مؤتمر حرية العراق

2010 / 4 / 5
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بيان مؤتمر حرية العراق حول استهداف السفارات الأجنبية في بغداد

بعد اقل من 24 ساعة من قتل 25 شخصا مدنيا على ايدي مسلحين يرتدون الزي العسكري الحكومي في قرية الصوفية جنوب بغداد، شُنٌت اليوم في مدينة بغداد سلسلة من التفجيرات الدموية استهدفت عدد من السفارات الايرانية والمصرية والالمانية ومناطق اخرى في بغداد مما ادى الى سقوط عشرات القتلى والمئات من الجرحى المدنيين.

ان الاعمال الاجرامية التي ترتكب كل يوم في مدن العراق وتصاعد وتيرتها، هو انعكاس للفوضى الامنية والسياسية منذ الاحتلال وفرض سياسته الطائفية والقومية والاثنية على العراق.

ان مسلسل الابادة الجماعية التي لا تعد ولا تحصى في العراق هو جزء من الصراع الدائر بين اطراف العملية السياسية من جهة، ومن جهة أخرى هو امتداد للصراع بين القوى الاقليمية وتنفيذ اجندتها، التي أصبح العراق إحدى ساحات تحقيق هذه الأجندات. وان الرسالة الجديدة والوحيدة التي تحملها جرائم امس واليوم على صعيد الصراع بين القوى والأطراف في العملية السياسية، هي جزء من سياسة لوي الأذرع لانتزاع ما يمكن انتزاعه من امتيازات من بعضها، عند تشكيل حكومة المحاصصة الطائفية والقومية والاثنية المقبلة.

ومن جانب اخر، هو محاولة فاضحة لخلط الاوراق وذر الرماد في العيون، وهو ليس إلا امتداد لسلسلة التفجيرات التي سميت بأيام الأربعاء والأحد والثلاثاء الداميات وتفجيرات الفنادق ..الخ. وتأتي هذه العمليات الإجرامية في سياق تنفيذ مصالح القوى الإقليمية مثل الجمهورية الإسلامية في إيران وسعيها الحثيث لإفشال إستراتيجية الإدارة الامريكية في العراق بانسحابها من العراق من اجل المضي قدما في ملفها النووي، وكذلك استخدام نفوذها في العراق ودورها الأمني والسياسي عن طريق عملائها من القوى السياسية الموالية لها ومليشياتها، كورقة ضغط لانتزاع تنازلات من الإدارة الامريكية والرضوخ لدورها الإقليمي.

ان مؤتمر حرية العراق في الوقت الذي يعزي ذوي الضحايا ويشاركهم آلام فقدان أعزائهم فهو يدين تلك التفجيرات، ويجدد ندائه لجماهير العراق بأن الدور الذي قامت بها في مقاطعتها للانتخابات رغم تطبيل وسائل الاعلام المأجورة للمشاركة بمهزلة الانتخابات ورغم كل الأكاذيب والافتراءات بتزييف نسبة المشاركة، ان هذا الدور لا يكفي الاٌ بالعمل على نسف العملية السياسية التي فرضها الاحتلال وهي أساس كل الفوضى الامنية التي تودي بحياة أعزائكم وأساس الدمار والخراب في العراق والمضي قدما نحو تشكيل حكومة علمانية وغير اثنية، وانها الخطوة الأولى نحو الاستقرار ونحو الأمن والحرية والرفاه.


4-4-2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال