الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رهان العراق الجديد : الهوية الوطنية والتحول الديموقراطي

ابراهيم الداقوقي

2004 / 7 / 23
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ادى سقوط نظام صدام حسين الطاغي بمؤسساته وركائزه ، الى خلط اوراق شعوب وحكام المنطقة بكل انتماآتهم ونزعاتهم وايديولوجياتهم وجعلتها تقف وجها لوجه امام استحقاقات نصف قرن من التخلف والاستبداد واقصاء الاخر من جهة وامام خيارات التغيير والاصلاح – بضغط القوى الداخلية والخارجية معا – وتصفية الحسابات ، نتيجة تشابك المصالح ، من جهة اخرى . وقد ادى ذلك الخلط بشعوب المنطقة – العرب والمسلمين – المقهورة الى اعادة النظر في اوضاعها المأساوية باتخاذ آليات جديدة في صراعها مع القابضين على السلطة من المستعمرين الداخليين والى قيام الانظمة الحاكمة باعادة النظر في سياساتها وتوازناتها الداخلية والخارجية ، لاسيما بعد ان اصبحت الولايات المتحدة الاميركية ، جارتها المدعوة طوعا لاحتلال موقعها الجديد في المنطقة العربية حفاظا على مصالحهما - أي الاستعمارين الداخلي والخارجي - المشتركة معا . وعلى حساب شعوب المنطقة وانتهاكا لكرامتهم ولسيادة بلادهم بالاحتلال والغزو الفكري ومحاولات تنفيذ خططها المستقبلية في المنطقة من خلال ( مشروع الشرق الاوسط الكبير ) الذي قدمته واشنطن الى الدول الصناعية الثماني لمناقشتها توطئة لضمها الى ( الشراكة ) لتحقيق المنافع – او لاعادة استعمار المنطقة من جديد – بحجة " ان الاستبداد المستشري في المنطقة والجهل ( الامية الحضارية ) وعدم احترام المرأة وانتهاكات حقوق الانسان ، تهدد المصالح الوطنية لكل اعضاء مجموعة الدول الثماني الصناعية " .
واذا كان مشروع الشرق الاوسط الاوسط الكبير الاميركي – التي تريد واشنطن مشاركة المجموعة الصناعية المتقدمة فيها ايضا – يوضح اسس الاصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية المطلوبة في البلاد العربية – الاسلامية ومساءلة الدول المذكورة حول مسؤولياتها حفاظا على حماية الامن القومي للدول المتقدمة ودرءاً لاخطار الارهاب باعادة ترتيب اوضاع تلك البلدان الداخلية – المتهمة بتفريخ الارهاب وحمايته – عن طريق قوة – او قوى خارجية – فان العراق المحتل سيكون النموذج الامثل للديموقراطية الاميركية ، بعد دفعه الى الحضانة الغربية – كما اكد الباحث صلاح الدين حافظ - من جديد ، بليبراليتها الجديدة القائمة على الهيمنة والاستغلال والاستبداد ، ودون التطرق الى عقدة ديموقراطية الشرق الاوسط المتمثلة بالمشكلةالفلسطينية.
واذا كان تقرير الامم المتحدة حول التنمية الانسانية العربية – الذي شارك بعض الباحثين العرب في اعداده - لعام 2003 قد حدد اولويات الاصلاح ، عبر:
• تشجيع الديموقراطية والحكم الصالح كاطار تتحقق بداخله التنمية البشرية .
• بناء مجتمع معرفي ، بتنمية القدرات الفردية التعليمية والمعرفية ليكونوا ادوات صالحة لاجراء التنمية في اطار ثقافة الحوار .
• توسيع الفرص الاقتصادية ، من خلال المبادرات في مجال الاعمال والتي ستكون ماكينة التنمية .....
فان الاستعمار الداخلي الذي مارسه صدام حسين طيلة 35 عاما في العراق ، هو الذي مهد للاستعمار الخارجي لكي يكلكل على العراق ويحمل اليه مخاطر لا نهاية لها : تحطيم البنى التحتية للدولة العراقية مع البشر والحجر وترك العراق لعصابات المافيا من سراق خزائن الموروثات الحضارية الى تجارة الرقيق الابيض والمخدرات والاطفال والقتل العشوائي لعصابات الزرقاوي – الشخصية الارهابية الموهومة - واصحاب المصالح من دول الجوار .... بحيث بلغ عدد العراقيين المقتولين اكثر من 13 الف نسمة ، ووجود 30 الف سجين – رغم ان قسما منهم من المجرمين – في سجون الاحتلال في العراق ، مع الاغتصاب والاذلال . والعمل على زرع بذور الفتن الطائفية والعنصرية في ارض السواد ليستكمل بذلك عقود الدكتاتورية والظلم والحروب الطاحنة لمصلحة الاخرين ، اضافة الى الفراغ السياسي الذي لم تستطع قوات الاحتلال الغازية املاءه ولا استطاع مجلس الحكم الانتقالى ولا الحكومة الموقتة التي خلفته ، تحقيق الامن والاستقرار في البلاد ، رغم مرور اكثر من 16 شهرا على الاحتلال وسقوط النظام الكارثة في العراق .
واذا كان العالم الفرنسي غوستاف لوبون ، قد اكد في كتابه ( روح الجماعات ) بان البشر يكتسب روح القطيع عندما يداهمه الخطر ، في التكتل والتضامن الاجتماعي ... فان علماء النفس يرون ان البشر تتفرق – نفسيا – شيعا ويحاولون الحفاظ على مصالحهم عندما يخافون من المجهول القادم ، فيحاولون اتخاذ التدابير الوقائية للتغلب على الخطر المذكور بالتكتل الاجتماعي والتلاحم الطائفي اوالعنصري او المذهبي . ومن هنا فان المهمة الدموية التي جند البعض نفسه للقيام بها ضد الآخرين بشهوة النقمة او الانتقام او القتل العشوائي ... هي نابعة عن الخوف من المستقبل والذعر والكراهية وعدم الثقة بالنفس وبالآخرين .
وقد دفع هذان العاملان : الاجتماعي والنفسي ، بعد سقوط النظام الدكتاتوري الذي ارهب الجميع وقمعهم لاكثر من ثلاثة عقود متتالية .... والخوف من المجهول القادم ، الى واجهة الاحداث مختلف الجماعات المشتتة والمستفيدة من النظام ، سواءا اكانت سياسية ام دينية اوعرقية او عسكرية او موهومة – اخترعتها قوات الاحتلال للتغطية على جرائمها ومخططاتها - الى التكتل مع الافغان العرب وزعماء مافيا التجارة والاسلحة والمخدرات – سواءا بالاتفاق اونتيجة انسجام المصالح – لمقاومة قوات الاحتلال وقتل المتعاونين معها بالاضافة الى نشر الفوضى بالاستمرار في تدمير البنى التحتية للبلاد ونهب الثروات واثارة النعرات الطائفية والعنصرية واطلاق المطاليب التعجيزية . ومما لاشك فيه بان قوات الاحتلال تساهم بشكل غير مباشر في كل تلك الانتهاكات بمواقفها السلبية او اتخاذها موقف المتفرج منها او تشجيعها – احيانا – للطروحات الطائفية او العنصرية او التعجيزية لخلط الاوراق من جهة ولدفع العراقيين الى اليأس والقنوط والعجزواثارة الخوف وعدم الاطمئنان الى نوايا الآخرين من الوان الطيف السياسي – الاثني العراقي ، من اجل دفعهم الى ارتكاب الاخطاء السياسية او اعادة اخطاء الماضي المقيت ، لابتزازهم ولاستثمارها من اجل تثبيت اقدامها ، من جهة اخرى . ومن هنا فقد شن سيمور هيرش ، الصحفي المحقق وفاضح قضايا التعذيب في سجن ابي غريب ، في محاضرته امام ( لجنة الحريات المدنية ) في واشنطن ، في بداية هذا الشهر ، هجوما عنيفا على وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفويتز وعلى الاعلام الاميركي المتحيز ، عندما اكد ان الأول لا يريد أن يسمع سوى الآراء المتفقة مع ما يقوله. وقال: ان الاردني أبو مصعب الزرقاوي الذي تتهمه الولايات المتحدة بتدبير الهجمات على قوات الاحتلال “ ليس سوى شخصية مختلقة تروج لها إدارة بوش، في حين ان القابضين على السياسة الامريكية متطرفون ومحافظون جدد، بينما لا يقوم الاعلام الامريكي بوظيفته”.

واللافت ان وزير الخارجية الأميركي كولن باول أقر بأن "سمعة" الرئيس جورج بوش وأركان إدارته تتوقف على "النجاح في العراق والتغلب على التمرد, واقامة ديموقراطية". وأضاف في تصريح الى شبكة "بي بي إس": "العراق هو النقطة المركزية في ما يتعلق بتركتنا". واعترف بأن "بناء الديموقراطية ووقف هجمات المتمردين سيكونان مهمة صعبة " . كما أن قتل العميد فاضل عزيز ، المفتش في مديرية شرطة صلاح الدين, برصاص أميركي, فيما كان يقترب من حاجز تفتيش عند مدخل مدينة سامراء ، اضافة الى اغتيال شيوخ الشيعة والسنة المعتدلين ... دعاة الوحدة الوطنية ومن غير السائرين في ركاب الغازي المحتل ، وزعماء الاكراد والتركمان في كركوك ، يثير علامات استفهام كبيرة حول اهداف الزرقاوي ( الموهوم ) ونوايا عصابات الاجرام و قوات الاحتلال معا
واذا ما ربطنا خيوط جميع هذه الاحداث نتوصل الى النتيجة المنطقية ، وهي ان واشنطن لا تريد استقرار الاوضاع في العراق لان ذلك ايذان برحيله . ولهذا فانه من السذاجة ، الاعتقاد بأن العدوان الانغلو ـ الأميركي على العراق انما كان يهدف الى «تخليص» شعب العراق من صدام حسين وتحريره من عهد الاستبداد وادخاله عصر الديموقراطية والرخاء ، لانه انما كان لتأمين مصالحهم المباشرة - والتي تصــــطدم في غالبيتها مع مصالحنا المــــباشرة - دفاعاً عن امن مدنها حتى لا تتكرر حادثة11 سبتمبر مرة اخرى ، و عن امن اسرائيل – استطالتها الاستعمارية وقوتها الضاربة في المنطقة – من جهة ، مع تأمين الامدادات البترولية للدول الصناعية الكبرى شريكات واشنطن في نهب ثروات الشرق الاوسط الكبير – لكي يجعلوه اكثر تخلفا واعظم إملاقا ، لينقاد لهم بسهولة ، وهي الاستراتيجية نفسها التي لقنوها لربيبتهم صدام حسين ، ليس لإذلال الشعب العراقي ولتدمير كافة مقومات حياته المادية والمعنوية فحسب ، وانما لتحطيم آمال وتطلعات الشعبين الايراني والكويتي ايضا ، من جهة اخرى
ان مطالبةالبعض للعراقيين باقامة الديموقراطية وفق اهوائهم هم ، وقيام اخوتنا العرب بالمزايدة على العراقيين في هذا المضمار ، هي محاولة للهروب الى الامام للتملص عن تحمل المسؤوليات لحل مشاكل العراق الرئيسية المتراكمة منذ 80 عاما ، بصدق وموضوعية وعدم التحلي بالشجاعة في مواجهة المشاكل الطائفية والعرقية والعشائرية من اجل ارساء قاعدة بناء صلدة وصحيحة لعراق الغد ، بدل المطالبة ببناء الديموقراطية الهلامية على رمال صحراء الجنوب . لاسيما بعد ان اكد ( بريمر ) بمرجعيته القانونية في شؤون العراق - لان الغزو الاميركي للعراق ، الذي اسبغت عليه الامم المتحدة صفة الاحتلال – قد ولّد حقوقا مكتسبة له ولدولته المحتلة ، لا يمكنه التهاون في حمايتها او الانتقاص منها ، وفي مقدمتها ( حق الفيتو ) على قرارات مجلس الحكم وبالتالي على قرارات الحكومة العراقية الموقتة . لان الاحتلال القائم بغطاء الشرعية الدولية – وهونوع جديد من الاستعمار الحديث – يغري بممارسة جميع انواع الموبقات والآثام والانتهاكات وصنوف الاذلال والاستبداد ، دون ان يستطيع المستعمر – بفتح الميم – من محاسبته او مساءلته ، لان من يرضى بدعوة بعض الاستعمار – اي المحتل – لانقاذه من العبودية الداخلية ، ليس من حقه معارضة او مناوأة بعضه الآخر الذي يعده سيئا او آثما او مستبداً . ونحن لا نسوق هذا الامر من اجل المقارنة بين نظام صدام حسين الدكتاتوري ونظام الاحتلال المقيت لمعرفة ايهما افضل من الاخر ، لان كليهما سيئان ، وانما للتاكيد على ان الديموقراطية التي تريدها واشنطن ، ليست الديموقراطية التي يريدها العراقيون ...رغم الحريات التي يتمتع بها العراقيون اليوم والتي تحمل في تضاعيفها الكثير من الممارسات التي لا يرغب فيها العراقيون . فقد اكد بريمر بانه " لا يوافق على جعل الدين الاسلامي مصدرا للتشريع العراقي " ( 12/2/2004 ) وبانه " لن يكون هناك دستور عراقي اذا لم اوقّع عليه " ( 18/2/2004 ) وبان الانتخابات " سوف لن تجرى في العراق قبل سنة من نقل السلطة الى العراقيين " ( 21/2/2004 ) . ومن هنا كان من الطبيعي ان يقوم الاحتلال بتجذير الطائفية في العراق ، من خلال تقريب هذه الطائفة وإبعاد الاخرى ، توطئة لاشعال نار الحرب الاهلية ، التي حذر منها الدبلوماسي الدولي الاخضر الابراهيمي . ومن هنا فان دعوى واشنطن وتبجحها بانها تريد تحقيق التحول الديموقراطي في العراق ليكون النموذج المحتذى في الشرق الاوسط الكبير ، هي مجرد هراء ومحاولة للتنصل من حل عقدة الديموقراطية الرئيسية في المنطقة ، ونعني بها المشكلة الفلسطينية . لاسيما وانه لا يمكن تصدير انظمة ديموقراطية جاهزة من قبل الاخرين ، الى دول الشرق الاوسط الكبير .... لأن الديموقراطية تراكم ممارسات حضارية نابعة من ثقافات الشعوب ، ومن هنا كان اختلاف الديموقراطيات اليابانية والصينية والكمبودية والتايلندية ، بعضها عن البعض الاخر رغم انتمائها جميعا الى التراث البوذي . ورغم ان الديموقراطية لم تعد تقبل اي تأجيل في العراق بخاصة وفي العالمين العربي والاسلامي بعامة ، فان دخول الامم المتحدة كطرف ثالث في قضيتي الانتخابات وتشكيل الحكومة الانتقالية القادمة في العراق – وبثقل اميركي - لتكون مرجعية احتكام سياسي بين العراقيين وسلطات الاحتلال ، ستدفع بهما الى ترك المزاجية والطروحات والمناورات غير المجدية وغير الواقعية ، لصالح ايجاد الحلول اامنطقية لهاتين القضيتين الشائكتين .
ان نقل السلطة – وليست السيادة - الى العراقيين في حزيران / يونيوالماضي ، يجب ان لا يثير الشكوك والهواجس والخوف من نوايا بعض اطراف القوى السياسية العراقية لدى البعض الاخر ، تلك المحاولة النابعة من جهود قادة الاحتلال في اثارة الاحقاد بينهم ، ومن اخطاء بعض القوى العراقية في الرهان على وعود بعض دول الجوار او على العامل الخارجي ، اللذين يحرصان على مصالحهما قبل مصلحة الوطن العراقي . ولعل اغتيال بعض السياسيين والزعماء العراقيين ، وتدمير البنى التحتية للاقتصاد الوطني ، الدليل القاطع على النوايا الشريرة لجميع تلك الاطراف التي لا تريد استقرار الاوضاع في العراق ، او اعادة اعماره بالشكل المطلوب
ان العراقيين الذين خبروا الاستعمارين الخارجي والداخلي ثم الغزو والاحتلال ، خلال الثمانين عاما الماضية يعرفون بتجاربهم الثرية ومن خلال تراثهم الحضاري الذي يمتد لاكثر من ستة الاف سنة وبروحهم الوثابة والمتسامحه والمستلهمة لمآثر الحسين الشهيد في التضحية من اجل المبادئ والقيم النبيلة في رفض الظلم والطغيان والاستبداد ، ومواقف البطل الكردي صلاح الدين الايوبي في الدفاع عن البلاد العربية ضد الغزو والهيمنة ، ثم تراث وبطولات ثورة العشرين ضد الاستعمار البريطاني واخيرا انتفاضة الشعب العراقي برمّته ضد الدكتاتورية والقمع والاستبداد عام 1991 ، سوف تقضي على جميع مناورات سلطات الاحتلال في تقرير مصير العراق بدل شعبه الابي .... عندما يعود العراقيون الى اصالتهم ونقائهم الحضاري بالبحث عن اساليب الحوار المتمدن ، العابر للثقافات ... بعيدا عن النرجسية وعبادة المصالح الذاتية او إقصاء الآخر بإسم الوسطية ، للاتفاق على القواسم المشتركة بشجاعة ، مع عدم الاستسلام للقدر الارهابي – الغازي ، الذي يراد فرضه عليهم بالاغتيالات والقتل العشوائي وتخريب البنى التحتية ومستلزمات الحياة اليومية الضرورية للعراقيين ، او بمحاولات اثارة الطائفية والعنصرية في البلاد . من اجل تجاوز العجز عن مواكبة التحولات الداخلية والخارجية ، في اطار رؤية مستقبلية قادرة على دفع المجتمع العراقي للتلاحم مجددا ، لتكون بلادهم واحة الامان والاستقرار على طريق التقدم والرقي ، ولاقامة جمهورية ديموقراطية علمانية فيدرالية في العراق الجديد .... ويكفي لذلك ان تترك دول الجوار ، حرية العمل والحركة لبناء بلادهم ولتحقيق التلاحم الوطني لنسيج المجتمع العراقي ، لتزدهر الف زهرة وزهرة في روضة الديموقراطية العراقية الجديدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قارورة مياه تصيب رأس #دجوكوفيتش بعد تأهّله


.. الداخلية العراقية تؤكد عزمها ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة ف




.. مخاوف من تلف المواد الغذائية العالقة أمام معبر رفح بسبب استم


.. واشنطن تنتقد طريقة استخدام إسرائيل لأسلحة أميركية في غزة




.. قصف وإطلاق نار مستمر في حي الزيتون جنوب مدينة غزة