الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيشعلها ( المالكي ) كما يشعل عود الثقاب ...؟

محسن صابط الجيلاوي

2010 / 4 / 5
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لقد هدد المالكي ولعدة مرات في تصريحات صحفية إن عدم اعادة تنصيبه رئيسا للوزراء يعني إن الوضع الأمني سيهتز وسيحدث انفلات امني وعمليات إرهابية ..وهذا هو الحاصل هذه الأيام بالضبط ...، والمتتبع للوضع العراقي الأمني يستطيع أن يستنتج ولعدة مرات وفي وضع انعطافات سياسية أو خلافات أو أزمة تحدث نفس موجة العنف هذه، بالضبط نفس السيناريو ونفس طرق التنفيذ ونفس الوجوه الإعلامية لتسويق التبريرات ..لهذا أعتقد أن تحميل القاعدة وغيرها المسؤولية هو محض هراء لا يمكن أن ينطلي كثيرا ...فالتفجيرات تحدث دائما بتوقيتات مضبوطة وباختراقات خطرة معروفة وفي أماكن حساسة ، تحدث بشكل مريح ومخطط لها بعناية فائقة ، وتدل المؤشرات ان الأعداد المشتركة في عملية التخطيط والتنفيذ هي أعداد كبيرة وتمتلك مؤهلات ودراية بالمفاصل الدقيقة للوضع الأمني ..كل هذا يدل ان كل التفجيرات هي أوراق ورسائل سياسية يرسلها هذا الطرف أو ذاك لخصومة ومناوئيه ..وهذه المرة كان دور المالكي وقبلها في أزمة القانون الانتخابي التحالف الكردستاني ، ومرة التوافق ، ومرة مليشيات الصدر أو بدر ..يعني باختصار حاميها حراميها ، وهناك تستر وتعتيم واضح على أي إمكانية تقدم تحقيق حقيقي بما حدث سابقا أو اليوم أو في المستقبل ،طالما حال هذه الطبقة السياسية نفسها هو النافذ، فالجميع مشترك في هذه المذابح وسياسة ( شيلني وشيلك ) هي السائدة في طمطمة جرائم الجميع ...كل هؤلاء وفق سياسية المحاصصة يشتركون وبنسب في سائر المؤسسات الأمنية ، كلٌ له قوى وعناصر وعيون ومجسات مستعدة للعمل ، كل ٌ له ملف سياسي وعسكري وعملياتي خاص لإدارة الأزمة لصالحه..!

أما الانتخابات فقد أفرزت أن الثقافة العراقية لازالت تسير وراء الرجل القوي والعشيرة والعمامة بغض النظر عن البرنامج وما الذي سيقدمه هذا الحزب أو تلك المجموعة....إن تغيير الواقع السياسي وعلى ضوء معطيات الانتخابات الأخيرة يكمن في تغيير العقلية العراقية التي ترفع دوما القتلة والأقوياء لتخلق دكتاتورا يستأنس بدمنا حتى نمل منه بعد خراب مريع...سؤال مالذي قدمه هؤلاء للإنسان العراقي طيلة هذه السنوات سوى السرقة والنهب والقتل والتدمير ..وإذا وجد تحسن امني فهو نتاج لتعب العراقيين من غزارة الدم المسفوح ،ووجود صحوات أرادت أن تكون مناطقها امنة ، هؤلاء لم يحصلوا على أي شيء حد اللحظة...؟؟!
هنا تصح على الحالة العراقية عبقرية المخرج المصري ( علي بدرخان ) في فلم الجياع بطولة سعاد حسني ومحمود عبد العزيز حيث الغلابة يخلقون ( الفتوة ، الدكتاتور ) لكي يخوزقهم كل مرة دون التعلم من دروس ماضي التجارب المريرة ولو مرة ، أمّة كهذه لن تدخل أفق الحداثة والتقدم أبدا ...!
مزيدا من الدم هو عربون الجلوس على كراسي الحكم الوثيرة، هذا ما يقوله كامل تاريخ العراق الحديث للأسف...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو