الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طريق الوطن ..قد يبدأ بانتخابات..

طالب إبراهيم
(Taleb Ibrahim)

2010 / 4 / 6
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


في إمكان أي طرف أن يفسر العمليةـ الانتخابات العراقية ـ وأن يترجم نتائجها على هواه..
هذا ماذكره كثيرون وقد تنطبق هذه القاعدة عليّ أيضاً..
الملفت للنظر ظهور كتل قديمة بنتائج جديدة وظهور كتل جديدة بخارطة سياسية وأجندة مختلفة ونهاية الأمر ظهور تنوع سياسي واجتماعي خرج بعضه للتو جنيناً من قمقم الطوائف والتحزبات العجوز..
الانتخابات العراقية لم تكن انتخابات كما يحدث في البلدان العربية..
لقد اختلفت عنها لسببين رئيسيين:
أولهما لأنها مجهولة النتائج وأظهرت تحدي الناخبين للعنف المتسرب من الخاسرين إقليميين أو دوليين أو داخليين بسبب نشوء وطن وإن بخطوات متعثرة و مقاييس فوق الايديولوجيات إلى حد ما ..أو بصريح العبارة مقاييس مدنية بجوار الايديولوجيات..
وثانيهما ظهور الاختلاف والتنوع والذي يدل فيما يدل على حركية مجتمع ساده اللون الواحد القسري خلال عقود من الزمن..
لانستطيع مقارنة التجربة الديمقراطية العراقية الحديثة مع أي منها في الدول الغربية..إن كل ديمقراطية في الغرب كان لها ضريبتها وتضحياتها والتجربة العراقية الآن تدفع ذلك الثمن نفسه على الرغم من اختلاف محاور تحريكها وحاملها الاجتماعي ..
إن مقارنة محاولة العثور على رئيس وزراء عراقي تحت الطلب في العراق تماشياً مع سلوك غير ديمقراطي بنظيرتها في أي بلد أوروبي يضع الإصبع فوق الجرح لكنه لايشفيه ولايساعد على التأقلم معه.. إنه سلوك غير ديمقراطي لعملية كانت ديمقراطية وبمقاييس غربية..
علينا أن ننتظر ونحن نحمل في أيدينا صواني التفاؤل ..
وإذا رجحت الكفة لصالح اسم ما بعد نيله الاصوات المطلوبة حتى لو لم يكن من الأسماء المطروحة حتى ولو كان خارج الفائزين فإن ذلك سلوك ديمقراطيُّ ..
إذا كان بتكتيك الايديولوجيين أوبتكتيك المدنيين..ألا تسمح الديمقراطية بسلوك تكتيك سلمي سياسي لتحقيق المصلحة ..لا أدافع عن أحد بعينه لا تخولني قناعاتي الفكرية لسلوك كهذا وإنما أناقش المسألة من حيث الجوهر..
لقد انتقل العراق الآن من خصخصة السلطة إلى المحاولة في تعميمها على الرغم مما يشوب هذه المحاولة من نواقص..لكنها لا تتشابه في أي حال من الأحوال عما يحدث في باقي البلدان العربية..
أنريد ديمقراطية شبيهة بالديمقراطية البريطانية بين ليلة وضحاها..؟! أم أن السعادة التي نتمناها تمر دائماً عبر الشقاء الفعلي ..!!ألا نؤمن أن طريق الألف.. وطن باتجاه وطن واحد يبدأ بانتخابات حرة حتى لو كانت اثنية لانها تعبر فيما تعبر عن هذا التشكيل الاجتماعي المتخلف الموسومين به..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل