الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعم الشعب الفلسطيني ورهان الإقصاء

وديع السرغيني

2010 / 4 / 6
القضية الفلسطينية


بتاريخ 2 أبريل نظمت "اللجنة المحلية لدعم الشعب الفلسطيني" لقاء تواصليا مع المناضل عمر أسعد عضو المكتب السياسي "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".. وبنفس العقلية الضيقة التي سبق أن تعاملت بها بعض الجهات الحزبية المعروفة بعداءها للمخالفين، تم إقصاء العديد من الإطارات والحساسيات السياسية التقدمية من المشاورة والتحضير لهذا اللقاء، وبشكل خاص مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وجمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية.
لقد ساهمت الحسابات المقيتة بممارستها هذه في تقزيم حالة اليسار التقدمي بالمدينة أمام الخصوم والأعداء الطبقيين، وأمام أحد الرموز المناضلة بالصف اليساري الماركسي العربي.
فالثلاثون مناضل ومناضلة الحاضرون لا يُعبٌرون عن حقيقة وضع وحجم اليسار بالمدينة، هذا إذا تغاضينا عن كون نصفها من جمعية أطاك إضافة لعدد آخر من مرافقي الرفيق عمر، من مناضلي ومناضلات الدار البيضاء.
مما انعكس جليا على سير النقاش الذي لم تساهم فيه أية جهة من الجهات المنظمة، عدا الإسهام الوفير في التقاط الصور التذكارية بشكل مبالغ فيه يدعو لأكثر من تساؤل.
فإذا كانت بعض الجهات المحسوبة على اليسار تحاول جاهدة أن تخلق لها لوبيا متحكما في جميع المبادرات النضالية بالمدينة ـ دعم الاحتجاجات، مناهضة الغلاء، دعم المعتقلين، دعم الشعبين الفلسطيني والعراقي..ـ فليس عن طريق الإقصاء والاستئصال سيتم لها ذلك.
فبرغم التعنت وضيق الأفق والتكالب.. لا زالت التنسيقات ووحدة المبادرات جارية، آخرها كانت الوقفة الوحدوية لتخليد ذكرى يوم الأرض 30 مارس.
ورغم التعتيم والحصار الذي تعرفه جمعية أطاك ونشطاءها من خلال المتابعات والمحاكمات، كسٌر بعض الرفاق في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورفاق يساريون آخرون رغم اختلافاتنا في التصورات والتقديرات.. هذا المنحى غير النضالي وغير المبدئي على طول الخط.
فلمرتين سابقتين بادرت جمعيتنا لتشكيل لجن محلية لدعم المعتقلين السياسيين ـ تجربة المحكومين على خلفية المس بالمقدسات، وتجربة الطلبة مناضلي إوطم ـ لكن حالة الرفاق من مناضلي أطاك عبدو ونزار وآخرون في حالة متابعة لم تستدعي أية التفاتة من البعض لدعم الرفاق، عدا هيئة الدفاع التي نتمن جميع خطواتها في التضامن والتآزر الميداني والمبدئي.
فليست الوحدة شعار للاستهلاك والزعيق، لأن الوحدة ممارسة ميدانية ومسؤولية تقتضي المحاسبة وعدم التعتيم ببيانات تقلب الحقائق كتلك التي تكلمت عن الحصار القمعي للمحكمة الابتدائية طيلة شهر يناير بسبب اعتصام عمال وعاملات كرامود، والحال أن الجميع عدا من يعيش في المريخ، أي بمن فيهم أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذين منعوا من الدخول لقاعة المحكمة، يعرفون ما وقع بباب المحكمة من حصار واحتجاجات ومظاهرات منددة بالاعتقال للطالب عبدو المناضل إوطم وبجمعية أطاك.
وبالتالي فأسباب الحصار والمنع واضحة أهدافها والمستهدفين بها واضحة كذلك.. لأن جرائم النظام وقمعه للاحتجاجات لا تغطى بالتعتيم وقلب الحقائق، فالواقع يعلو ولا يعلى عليه.
مرة أخرى، نقول أن الوحدة التزام ومسؤولية، واحترام متبادل لكافة أطرافها، وحدة تنظر لمكوناتها ليس كقطيع أو رعية.

وديع السرغيني
6 ابريل 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وقعت جرائم تطهير عرقي في السودان؟ | المسائية


.. اكلات صحية ولذيذة باللحمة مع الشيف عمر ????




.. عواصف وفيضانات في العالم العربي.. ظواهر عرضية؟


.. السنغال: 11 مصابا في حادث خروج طائرة من طراز بوينغ عن المدرج




.. الجامعات الإسبانية تعرب عن استعدادها لتعليق تعاونها مع إسرائ