الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي وعلاوي ... كلاكما غير مؤهل

لؤي الخليفة

2010 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


شهدت بغداد ومدن عراقية اخرى مؤخرا , سلسلة انفجارات واعمال عنف راح ضحيتها العشرات , وقد كانت اخرها مذبحة -البو صوفي- شمال بغداد والانفجارات المتعاقبة التي هزت قلب العاصمة . حين ذهب ابناء العراق , الشهر الماضي, الى الانتخابات , كان يراودهم حلم التغيير وبحياة يسودها الامن والاستقرار والرفاه الاقتصادي , سواء اكان ذلك على يد المالكي ام علاوي او غيرهما. غير ان هذا الحلم سرعان ماتبدد وتحول الى كابوس اسود , فها هو العراق يعود القهقري الى عامي 2006 و2007 وما رافقهما من اعمال عنف واقتتال كادت تؤدي الى حرب اهلية.
اي كانت الجهات التي تقف وراء هذه المجازر او نفذتها , واىكانت دوافعها , فان اهدافها واضحة الا وهو عودة العنف الطائفي الى البلاد, سيما وان مجزرة البو صوفي استهدفت طائفة او طرفا بعينه وهم رجال الصحوات الذين يعود الفضل لهم في استقرار الامن وطرد فلول القاعدة بالتعاون مع القوات الامنية.
غير ان نظرة سريعة لما جرى بعد الانتخابات , وبالذات للتصريحات التي سمعناها من المسؤلين وخاصة نوري المالكي واياد علاوي وتهديدهما بحرب وعمليات قتل وعزل مناطق من العراق , سواء في الجنوب او الغرب , اقول ان هذه التصريحات , هى التي اطلقت العنان بعودة هذه الاعمال الارهابية . فلو سلمنا ان القاعدة وبقايا البعث الصدامي هو من يقف وراء هذه الهجمات , فهما دون شك , استغلا تصريحات -قادة العراق - الاشاوس , هؤلاء القادة الذين ابتلا بهم الشعب العراقي وصار يدفع دمه كالانهار .
لقد ثبت من خلال تجربة السنوات السبع الماضية , رغم تولى مسؤلية البلد عديد من السياسيين ,فشلهم الذريع في قيادة البلد, وهم لايصلحون لتولي مسؤلية مرحلة جديدة, سيما ونحن على ابواب عتبة برلمانية تمتد لسنوات اربع, والصورة تبدو اكثر وضوحا ذلك ان رئيسي كلا التيارين الذين يحتمل ان يشكل احدهما الحكومة غير مؤهلين لتولي منصب رئيس الوزراء وكذلك الحال لمرشح الرئاسة الذي هو الاخر لا راي له سوى الموافقة والتوقيع.
ان الغيرة الوطنية تدعوا هذه الاحزاب والكتل جميعها الى التخلي عن المطامع الشخصية والسلطوية وفسح المجال لقادة عراقيين جدد حريصون عن الوطن وابنائه اكثر من من حرصهم على مصالحهم الشخصية ... قادة بعيدون عن الانانية , قريبون من الشعب لايميزون بين طائفة او دين او قومية... اتركوا العراق وعودوا الى حيث جئتم , ودعوا العراقيين يعيشون كما بقية شعوب العالم.
صحيح ان تركة النطام البائد ثقيلة وثقيلة جدا , الا ان هذا لايصح ان يكون سببا او شماعة تعلق عليها كل اخطاء السياسيين الحاليين ... ان العراقيين يتطلعون الى حياة جديدة , يريدون ان يعودوا كما كانوا منذ مئات السنين , لايعرف الجار طائفة او دين او قومية جاره... يريدون ان لا يروا ذات الوجوه التي ظلت تطل عليهم من عشرات السنين , منذ استلام البعث الفاشي السلطة مرورا بالاحتلال الامريكي وما تلاه الى هذا اليوم... لا يريدون ان يروا الدماء في الطرقات والجثث ملقية في الشوارع.
ان المالكي الذي استطاع ان يعيد الامن للبلاد , يتصف بالضعف امام طائفته والتدخل الايراني, وعلاوي هو الاخر رجل مليء بالغطرسة وعدم الاستماع للاخر والتفرد بالقرار.
انتم الاثنين استمتعتما بالسلطة , وكفاكم سلطانا , واختارامن كتلتيكما من يستحق ان يكون في هذا المكان وهذا المنصب , والعراقيون ليسوا حقل تجارب... والا فان الامريكان , الذين وضعوا الشعب العراقي في هذا الوضع الدموي والماءسوي هم مسؤولون ان ينهوا هذه المهزلة , ذلك ان الشعب العراقي لم يعد لديه المزيد ليدفعه وكفاه معاناتا والما ... ولا شك في ان العراق يمتلك العشرات من الكفاءات المؤهلة لقيادة البلاد .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-