الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لايوجد جهاز امني في العراق

محمد شفيق

2010 / 4 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


اكبر خطأ ارتكتبه قوات التحالف الامريكية كما شار ذوي الاختصاص , بحل الجيش السابق , واستبداله بجيش آخر , وكان اساس الانتماء لهذا الجيش هو المال فقط , حيث كان راتب الجندي الواحد يفوق راتب كبار الاساتذة الجامعيين . اضافة الى تفشي الفساد الاداري والمالي في وزراتي الداخلية والدفاع . فجاء كل من هب ودب للتطوع في صفوف الاجهزة الامنية من جيش وشرطة وحرس وطني . حتى ان الكثير من الشباب محور حديثهم هذا التعيين في سلك الرشطة او الجيش ( ها رحت للاكادمية ؟ والله اليوم خابرت لواء فلان طلع واحد كبير بالداخلية , فلان كلي جيب 15 ورقة واعينك من باجر ) وللاسف ابح حلم الشاب العراقي اليوم الانتماء الى الحرس الوطني او المغاوير . طبعا ليس حبا بالوطن انما من اجل المال والراتب العالي . مما خلق فوضى كبيرة في الجهاز الامني وساهمت في الانحاطاط الخلقي لهؤلاء الشباب ودمار مستقبلهم فأغلهم اليوم يدمن على شرب الخمر وتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة , ومنها قصة هذا الشاب التي رواها لي احد الاصدقاء ( كان ابن عمي شاب لطيف ومثابر دخل كلية الحقوق وفي السنة الثانية توفي والده فقرر الانتماء الى الحرس الوطني حتى يعيل والداته وشقيقه الصغير , واستمر في اكمال دراسته في الجامعة مساءا . ذات يوم اعطاه احد اصدقائه وهو من اهالي الجنوب مادة مخدرة دون ان يعرف بها انما دسوها له في الشاي . ادى الى اصابته بمرض شل حركته ورقد على اثرها في المستشفى عدة اشهر وبعدها اصبح جليس البيت واستكرت هذه الحالىة ما يقارب سنة وتدرجيا تحسنت حالته الصحية وبدأ يسترد عافيته . عاد الى واجبه في الحرس الوطني , لكنه لم يتخلص من رفقاء السوء ففي احدى الايام توجه الى واجبه في احدى السيطرات في مدينة الكاظمية . كان احدهم له بالمرصاد . فحدث شجار بينهم لا اعرف سببه ادى الى قيام هذا الطالب والشاب اللطيف الى قتل صديقه بسلاح ( البيكيسي ) وهو الان معتقل , بينما ذوي الضحية يهددون العائلة بحرق بيتهم وقتله اذا خرج من السجن وطالبوهم بالفصل العشائري ) هذه احدى الحالات المروعة التي تبين مدى التخلف الذي وصل اليه احد افراد الاجهزة الامنية في العراق . وانا اعتقد انه لايوجد جهاز امني في العراق يعتمد عليه . انما الامن بالعراق متماسك بقدرة قادر ( مع احترامي الشديد للعناصر المخلصة في كافة مفاصل الجهاز الامني ) والدليل على ذلك الاعمال الارهابية الاخيرة التي شهدتها البلاد الذي اعطانا دليلا قاطعا على ان المجاميع المسلحة قادرة في اي وقت ان تعاود نشاطها وتمارس قتل المدنيين وغير المدنيين . فأين اجهزة كشف المتفجرات ؟ واين الاجراءات الاحترازية ؟ واين دور الاجهزة الاستخبارتية ؟ وهذه المرة وصل الارهاب الى عقر ديارنا , حيث استهدفت عدة مباني سكنية في العاصمة بغداد . فعلى الحكومة والبرلمان القادميين ( ان قدما ) ان يخلقوا جهاز امني ذو كفاءة ومهنية اضافة الى تغليب الحس الوطني لافرادها , ومعاقبة المقصرين اشد العقاب . واتمنى من الجهات المعنية , ان تدخل افراد الامن دورة لتعليمهم العقيدة لانهم لا توجد لديهم اي عقيدة , كما يدخلوهم في دورات لتعليم فنون القتال . وعلى الحكومة ان تعيد كافة الضباط بمختلف المراتب مما لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين الى وظائفهم , فهؤلاء كنز مهم لايمكن الاستغناء عنه اطلاقا في العملية الامنية وحفظ الاستقرار . طبعا هذه اذا كانت هناك حكومة وطنية , والا فانه هواء في شبك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - توضيح
أوروك ( 2010 / 4 / 6 - 21:41 )
الخراب الأخلاقي والفساد الاداري والانحطاط على كافة المستويات معروفة من زمن القائد الضرورة أيام كان راتب الموظف 3 دولارات شهريا في حين كانت ملايين الدولارات تصرف على بناء قصور القائد الفلته والناس يتضورون جوعا والما وحسره وانت لابد قد عايشت ذلك ما لم تكن مقيما في الخارج ولا تدري ما يحصل وان كان بالضرورة انك قد سمعت على الاقل ولو اللي سمع مو مثل اللي شاف كما يقول المثل الشعبي اما مسالة الجيش العراقي السابق فهو لا يقل فسادا عما يحصل الان لأنهم لم ياتوا من المريخ حتما وافراده جزء من الصورة الكلية لهذا الشعب المغلوب على امره هذا ليس دفاعا طبعا عن الوضع الراهن وحالة الجيش فيه ولكن من الضروري استكمال الصورة ليكون الاخرون على بينة وخصوصا الذين يجهلون الوضع العراقي بتفاصيله تحياتي عزيزي

اخر الافلام

.. الجيش الأميركي يستعد لإزالة الرصيف العائم بسبب سوء الأحوال ا


.. مسؤولون أميركيون: الضربات التي شنتها إسرائيل داخل لبنان قد ت




.. منتخب_ألمانيا يفتتح يورو2024 على أرضه بفوز كاسح على اسكلتندا


.. المستشفى العائم الإماراتي يجري أكثر من 600 عملية جراحية لمرض




.. مظاهرة في صنعاء تضامنا مع الفلسطينيين وقطاع غزة