الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرية - عربية - في علم الاقتصاد

وليد مهدي

2010 / 4 / 8
الادارة و الاقتصاد


سررت ُ كثيراً و أنـا أقرأ دراستي حول الأزمــة الماليــة العالميــة في مجلــة المستقبل العربي التي تصدر عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت في عددها الصادر في نيســان من هذا العام 2010 ،..

وكانت بعنوان :

" الأزمة المالية ، بمنطق اقتصادي متطور "

درجت ُ فيها و لأول مرة بنية هيكلية جديدة للاقتصاد العالمي تأسيسا ً على منطق المسار التطوري الزمني للنظام التبادلي في الاقتصاد الكوني الكلي ، وهو منطق هندسي زمني مستوحى من أفكار الفلسفة الشرقية القديمة عن الزمن و " الكلية " التي تجمع وحدات متنوعة في نظام موحد ، ما يعد فاتحة " خير " على صعيد الفكر والفلسفة العربيــة العلميــة المعاصــرة .. فهذا المنطق لا يختص بالاقتصاد فقط بل هو ميزان فكري فلسفي متجذر في تراث الشرق القديم بامكانه أن يمتد ليشمل كافة القضايا المتعلقة بالمنظومات المعقدة مثل الوعي الفردي والوعي الجمعي , وبذلك يشكل قاعدة معرفية جديدة على صعيد السيكولوجيا والانثروبولوجيا والاقتصاد ..

لســت ُ هنا في صدد تقييم نظريتي تلك ، فهذا ما ليس لي بــه حق ، أمره متروك ٌ للتاريخ وما تنتجه تطبيقاتها ، ولكن أحببت ُ الإشارة إلى مدى المعاناة التي قد تواجه أي مفكر أو مبدع ٍ لفكرة جديدة فيما يتعلق بنشرها ومناقشتها لدى المختصين في العالم العربي والإسلامي ..

فقد راسلت ُ العديد من المواقع والمجلات الاقتصادية العربيـة ، وكانت ترتاب كثيراً من كل كلمة وفكرة مطروحة فيه تناولت أسلوبا ً جديدا في التعاطي مع تفسير الأزمة المالية ، فبالرغم من أن البحث يجعل من المختص وغير المختص على حدٍ سواء يفهم كيف حدثت الأزمة بيسر وسلاسة باللجوء إلى مخططات كلية لهيكل الاقتصاد الكوني .. ، لكن تعود استيراد المعرفة والنظريات من " الغرب " حال دون انتباه هذه المجلات ومراكز الدراسات لـه عدا ، مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إن المركز جــاد وماض في طريق ترسيخ أي دعامة فكرية قابلة للنقاش من شأنها إرساء مفاهيم الوحدة ، وفي الاقتصاد خصوصاً.

تقدم هذه النظرية صيغة لسياق عمل كوني جماعي يتيح " السيطرة " على الاقتصاد العالمي إلى درجة لا تقيه من الخلل و الأزمات فحسب وإنما خفض معدل الفقر والبطالة في العالم إلى أدنى حدٍ ممكن .. وهي تعد بالقضاء على الجوع نهائياً بمجرد السيطرة والتنسيق في بناء المنظومة الاقتصادية الدولية بتوازن معقول بين قيمة وكمية الأوراق النقدية و المعادن المستخرجة والقاعدة الحقيقية للإنتاج الفعلي في العالم أو أي منظومة محلية للاقتصاد .

إنهــا نظريــة ٌ عربيــة ٌ – شرقيــة ٌ بامتياز واهم علائم انتمائها للشرق لا للغرب هو افتقار هذه الدراسة التفصيلية المنهجية لأي استناد مرجعي عالمي مسبق .. ما جعلها بنظر الكثير من الخبراء " ضعيفة " لافتقارها إلى الببليوغرافيا !

ورغم استخدام تسمية " الإيكونمترونك " كترميز لهذا الهيكل بصيغته الإنكليزية إلا أن العربيــة ليست قاصرة على تسميته بمفهوم أكثر سلاسة وواقعية وهو :
" جذع الاقتصاد الكوني " ، كونه يشبه جذع شجرة متداخل الحلقات متحدة المركز ، سنراعي إعادة بلورة المصطلحات " بالعربية " في مؤلفات قادمـــة جامعــة حول علاقة الاقتصاد في الشرق بالوعي الثقافي والموروث الديني ، فالأخلاق عماد التعامل في الاقتصاد الإسلامي المبني على الشريعة ..
وتطورات العالم تشير بما لا يقبل الشك أن اقتصاد منطقة الشرق الأوسط سيلعب الدور الأبرز في تطورات أوراق السياسة الدولية في العقود القادمة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - وزير التموين: سنكون سعداء لو طبقنا الدعم النقدي


.. كلمة أخيرة - وزير التموين: صندوق النقد لم يطلب خفض الدعم.. و




.. منصة لتجارة الذهب إلكترونياً بالحلال


.. البنك المركزي اليمني يوقف التعامل مع 6 بنوك لم تلتزم بقرار ن




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 1–6-2024 بالصاغة