الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان العام للمؤتمر الاول للنهج الديمقراطي

النهج الديمقراطي العمالي

2004 / 7 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


النهج الديمقراطي
المؤتمر الوطني الأول
البيان العام

تحت شعار "صمود، مقاومة، استمرارية، وحدة في النضال، مساهمة في بناء التنظيم السياسي للعمال والكادحين سبيلنا لتحقيق التحرر والديمقراطية والاشتراكية" انعقد المؤتمر الوطني الأول للنهج الديمقراطي أيام 16، 17 و18 يوليوز بالدار البيضاء، في جو من الصمود والإصرار على التصدي لسياسة المنع و التضييق التي ما فتيء النظام ألمخزني يسلكها ضد حركتنا بدءا من رفض سلطات الداخلية تمكيننا من وصل الإيداع -رغم استيفائنا جميع الإجراءات القانونية-، مرورا بالاعتقالات والمحاكمات التي طالت عددا من رفاقنا وانتهاء بمحاولة منعنا من حق استغلال القاعات العمومية لاحتضان أشغال المؤتمر.
وإذ يدين المؤتمر السياسة التحكمية اليائسة التي سعت إلى إرباك سيرورة التحضير لهذا الحدث الهام والتعتيم عليه، فإنه يشيد بكافة المناضلين الذين واصلوا الإعداد بصلابة وثبات ليجعلوا من مؤتمرنا الوطني الأول هذا لحظة هامة في مسلسل البناء الفكري والسياسي والتنظيمي لحركتنا، كما يعتز بالتضامن الذي أبداه رفاقنا في تجمع اليسار الديمقراطي وكافة المنظمات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية والشخصيات بالداخل والخارج من تضامن معنا.
إن المؤتمر الوطني الأول للنهج الديمقراطي، وبعد نقاش مستفيض للوضع العام الدولي والإقليمي والوطني من جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستنادا إلى التقرير السياسي المقدم إلى المؤتمر و الوثيقة السياسية الصادرة عنه يعتبر أن المساهمة في بناء التنظيم السياسي المستقل للطبقة العاملة و عموم الكادحين هو الضمانة الأساسية لتقدم نضال التحرر الوطني و البناء الديموقراطي ذو الأفق الاشتراكي و هي مهمة مركزية تقوم على المساهمة في توحيد المناضلين الاشتراكيين الحقيقيين و بناء تحالف الطبقات الشعبية ذات المصلحة في التغيير و التجدر وسط الطبقة العاملة و عموم الكادحين ، و استنادا إلى تحليل الوضع السياسي و احتداد الصراع الطبقي والمهام الراهنة ، يؤكد على المواقف التالية:
وطنيــا:
على المستوى السياسي
• يسجل استمرار الطابع الاستبدادي للنظام المخزني.
• يجدد التأكيد على أن المدخل الفعلي لأي تغيير ديمقراطي حقيقي يتطلب وضع دستور ديمقراطي من طرف الشعب يضمن له كامل السيادة والسلطة ويقر فصلا حقيقيا للسلط ويكفل المساواة التامة بين الرجل والمرأة في كافة الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية و المدنية وبين الجهات وكذا بين المكونات اللغوية والثقافية للشعب المغربي.
• يطالب بدسترة الأمازيغية ثقافة ولغة رسمية واعتمادها إلى جانب اللغة العربية في التعليم والإدارة والإعلام و مختلف مناحي الحياة العامة.
• يندد بالاستغلال السياسي للدين ويطالب بفصل الدين عن الدولة.
• يطالب بالكشف عن الحقيقة الكاملة فيما يخص الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وذلك بالكشف عن مصير المختطفين ومجهولي المصير وإطلاق سراح الأحياء منهم، وبالكشف عن المقابر الجماعية، وبمحاكمة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، وجبر الضرر، وبتوفير الضمانات القانونية والمؤسساتية حتى لا يتكرر ما حدث، ويعتبر ذلك هو الوسيلة الوحيدة لطي صفحة ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
• يطالب بوضع حد لظاهرة الاعتقال السياسي، واحترام الحريات العامة، وبسحب مشروع قانون الأحزاب، وبمراجعة قانون الحريات العامة بصورة ترفع القيود عن الحق في تكوين الجمعيات وتأسيس الأحزاب، وبإلغاء قانون مكافحة الإرهاب، واحترام حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.
• يدين تماطل السلطات في تمكين حركتنا من وصل الإيداع ويطالب بوقف المتابعات في حق مناضلينا ووقف جميع أشكال التضييق التي ترمي إلى الحد من نشاطنا وتقييد عملنا السياسي.
• يدين مختلف أشكال التلاعب في الانتخابات كما يندد بالطابع القمعي لمدونة الانتخابات التي تشرعن الرأي الوحيد وتجرم الدعوة إلى المقاطعة، ويطالب باحترام حرية الرأي والتعبير بما في ذلك حق الدعوة إلى المقاطعة وتمكين أصحابه من حق استعمال وسائل الإعلام العمومية، و يدين الاعتقالات والمحاكمات التي طالت عددا من المواطنين بسبب موقفهم من الانتخابات ومن بينهم مناضلون من النهج الديمقراطي.
• يجدد إدانة النهج الديمقراطي للإرهاب بجميع أشكاله كما يدين السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي حكمت على فئات واسعة من الشباب بالبؤس والتهميش مما جعلهم فريسة سهلة لنزعات الانغلاق والتطرف الديني.
• يندد بسياسة الارتماء في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية والارتهان لإرادتها وبالتطبيع مع الكيان الصهيوني في أوج حرب الإبادة التي يخوضها ضد الشعب الفلسطيني.
• يطالب باسترجاع سبتة و مليلية و الجزر الشمالية المحتلة من طرف اسبانيا.
• يثمن الإعلان عن تأسيس تجمع اليسار الديمقراطي ويجدد التزام النهج الديمقراطي بمواصلة الإسهام في تقويته حتى يتبوأ مكانته في صدارة نضال شعبنا من أجل الديمقراطية.

على المستوى الاقتصادي:
• يندد بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية الطبقية التي تحكم على الغالبية العظمى من الشعب بالفقر و الإقصاء و تدفع بالشباب إلى الهجرة السرية بحثا عن الشغل و الكرامة كما يدين سياسة الامتثال لإملاءات المؤسسات المالية الدولية ويعلن رفضه المطلق لاتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تهدد الأمن الغدائي والصحي للشعب المغربي.
• يطالب بوقف تفويت المؤسسات الاقتصادية العمومية وباستعادة المفوتة منها وخاصة تلك التي تكتسي طابعا استراتيجيا وبمحاسبة المسؤولين عن دفعها إلى الإفلاس بغرض تسهيل التفويت.
• يطالب بوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية وبتقديم المتورطين في هذه الجرائم إلى المحاكمة واستعادة الأموال المنهوبة.
• يدعو إلى سن سياسة اقتصادية مستقلة وموجهة نحو تلبية الحاجيات الأساسية للمواطنين.

على المستوى الاجتماعي:
• يساند النضالات التي تخوضها الطبقة العاملة في مختلف مواقع الإنتاج ضد الهجمة الرأسمالية على حقوقها وضد التشريعات التراجعية التي تستهدف النيل من مكتسباتها.
• يدعم نضالات الحركة النسائية الديمقراطية من أجل إحقاق حق المرأة في المساواة التامة مع الرجل ووضع حد لدونيتها في القانون والواقع، ويطالب بوضع قانون أسرة مدني يكفل للمرأة كافة حقوقها.
• يدين القمع الذي تتعرض له الحركة الطلابية و العديد من الحركات الاحتجاجية للمعطلين و صغار الفلاحين ويعلن تضامنه معها و يحيي صمود الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب و إصرارها على النضال من أجل الحق في الشغل و التنظيم.
• يدين التخريب المنهجي الذي تتعرض له البيئة جراء الفوضى التي تطبع النشاط الصناعي وتدبير النفايات ويطالب بوضع وإعمال التشريعات الكفيلة بحمايتها.
• يتضامن مع سكان الحسيمة والمناطق المجاورة لها ويحمل السلطات المكلفة بتهيئة وتدبير المجال المسؤولية عن الخروقات والمخالفات والإهمال في مراقبة البناء في منطقة معروفة بكونها عرضة للزلازل، ويطالب بإعادة إعمار المنطقة كما يدين الأسلوب القمعي الذي تواجه به احتجاجات المتضررين.

جهويا ودوليا:
• يدين حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني بدعم تام من الإمبريالية وفي ظل صمت متواطيء من طرف الأنظمة العربية، ويدعو الشعب المغربي وقواه الحية إلى مساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل من أجل إقرار حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس.
• يدين الاحتلال الأمريكي للعراق ويعبر عن دعمه التام للشعب العراقي في مقاومته البطولية ضد الاحتلال الأجنبي كما يدعو إلى جلاء قوات الاحتلال عن العراق ومن منطقة الخليج.
• يندد بالسياسة العدوانية للإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبجنوحها إلى إخضاع الشعوب و إشعال الحروب وزرع القواعد العسكرية في مناطق مختلفة من العالم ويعتبرها أكبر خطر يتهدد السلم والتعايش بين الشعوب، ويدعو إلى تشكيل جبهة عالمية لمناهضة الإمبريالية والحرب.
• يدين هرولة الأنظمة الحاكمة في المنطقة العربية والمغاربية إلى الارتماء في أحضان الإمبريالية وجبنها عن التصدي للغطرسة الأمريكية والإسرائيلية و يدعو كافة الديموقراطيين إلى مناهضة المشروع الاستعماري الأمريكي المسمى بالشرق الأوسط الكبير الذي يهدف إلى خلق دويلات ضعيفة تحت السيطرة الاقتصادية و السياسية و العسكرية للكيان الصهيوني.
• يدين احتكار الثروة الاقتصادية العالمية من طرف حفنة من الشركات متعددة الاستطيان في وقت يلقى فيه بالأغلبية الساحقة من سكان المعمور في هاوية البؤس والتهميش ويثمن النضالات التي تخوضها الحركات المناهضة للعولمة الليبرالية المتوحشة.
• يؤكد على ضرورة حل مشكلة الصحراء على أساس الشرعية الدولية التي ترتكز على استفتاء تقرير المصير ومبدأ المفاوضات والحلول السلمية لتجنيب المنطقة خطر الحرب ووضع أسس بناء مغرب الشعوب الذي يشكل ضرورة تاريخية لامفر منها.
• يدعو إلى فتح الحدود أمام تنقل الأشخاص والمبادلات بين الدول المغاربية وتنمية التعاون الاقتصادى في أفق بناء المغرب الكبير.
• يدين السياسات العنصرية ضد المهاجرين في الداخل و الخارج و يطالب بالتراجع عن القوانين الرجعية التي تنتهك حقوقهم و تمس كرامتهم و يجدد تضامنه مع نضالاتهم و مطالبهم الديموقراطية و يستنكر التعامل النفعي و الانتهازي للدولة مع المهاجرين المغاربة .
و ختاما، يهنيء مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي على عقد المؤتمر في المكان والزمان المحددين، وعلى إنجاح أشغاله ويدعو إلى مواصلة التعبئة والنضال خدمة لقضايا العمال وعموم الكادحين.
الدار البيضاء في 18 يوليوز 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يخيب آمال الديمقراطيين خلال المناظرة الأولى أمام ترامب


.. تهديدات إسرائيل للبنان: حرب نفسية أو مغامرة غير محسوبة العوا




.. إيران: أكثر من 60 مليون ناخب يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيا


.. السعودية.. طبيب بيطري يُصدم بما وجده في بطن ناقة!




.. ميلوني -غاضبة- من توزيع المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي