الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماركس وإنجلس في التناقض

أنور نجم الدين

2010 / 4 / 8
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


1) ماركس وإنجلس

يقول إنجلس: "كان ماركس واسع الاطلاع في الرياضيات، لكننا لم نكن نستطيع أن نجاري العلوم الطبيعية إلا بصورة جزئية". (أنتي دوهرنغ، ص 12).

لو ألقينا نظرة على كتابات ماركس، لرأينا العكس بالضبط، فكان ماركس واسع الاطلاع لكل العلوم الطبيعية والتاريخية والاقتصادية في زمنه، أما إنجلس فيعترف بنفسه في الافتقار التام للعلوم على العموم، ففي عام 1885م، يتحدث إنجلس عن كتابه (أنتي دوهرنغ) على الشكل التالي:

"إن في عرضي شيئًا كثيرًا من الخراقة"، "فلعل التقدم في العلوم الطبيعية النظرية يصير مؤلفي نافلاً حتى درجة بعيدة أو بصورة كلية تمامًا". (ص 12 و13).

يواصل إنجلس ويقول: "ولا حاجة بي إلى القول: إني استهدفت من مراجعتي للرياضيات والعلوم الطبيعية الاقتناع مفصلاً أيضًا – وهو ما لم يكن تراودني على العموم أدنى ريبة فيه (لاحظ: أدنى ريبة فيه) بأن القوانين التي تشق لها طريقًا في الطبيعة، في خضم التبدلات التي لا حصر لها، هي نفس قوانين الحركة الجدلية التي تسود اتفاقية الأحداث الظاهرية في التاريخ، ونفس القوانين التي تشكل بصورة مماثلة الخيط الجامع في تاريخ تطور الفكر البشري". ص 13.

وهكذا، فيعترف إنجلس صراحة بعدم فهمه للمادية التاريخية، ويظهر لنا في الوقت نفسه أخطاءه الكثيرة الأخرى، ففي محاولته لتصحيح خطأ، يقع إنجلس في خطأ أكبر، مثال: لا يميز إنجلس هنا إطلاقًا الفرق بين القوانين الثابتة للطبيعة، والقوانين الاقتصادية والتاريخية المتبدلة. إن قوانين التطور التاريخي، والفكر البشري، لا يمكن أن تشق طريقها مثل القوانين الطبيعية. وفي كتاب (رأس المال)، يظهر لنا أن ماركس كان واعيًا بأن القوانين الاقتصادية، ليست هي نفسها في كل العصور التاريخية المختلفة (انظر رأس المال، ترجمة محمد عيتاني، ص 20)، وإذا لم ير ماركس هذا الاختلاف بوضوح، لَمَا كان بمقدوره نقد أسس المجتمع الرأسمالي إطلاقًا، فان القوانين الفاعلة في المجتمع الرأسمالي، لا تنطبق على الماضي، أو على المستقبل، وإن هذا الخطأ الكبير من إنجلس، يعود أصلاً إلى علم الاقتصاد السياسي من جهة، واستعارة الأفكار الديالكتيكية من فلاسفة الألمان من جهة أخرى، فلقد كان علماء الاقتصاد القدامى يخطئون في فهم طبيعة القوانين الاقتصادية حين كانوا يقارنونها بقوانين الفيزياء والكيمياء. (نفس المرجع، ص 21).
وفي هذا يعارض ماركس الاقتصاد السياسي بوصفه علمًا برجوازيًّا لا يرى في النظام الرأسمالي مرحلة عابرة انتقالية من مراحل التقدم التاريخي، وإنما الشكل المطلق النهائي للإنتاج الاجتماعي (نفس المرجع، ص 14).

وهكذا، فخطأ إنجلس يعود في الأساس إلى افتقاره في النظرة المادية إلى التاريخ؛ فإنجلس لا يميز إطلاقًا بين الوحدة المادية للكون، ووحدة الأضداد الديالكتيكية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فهو لا يميز بين قانون نيوتن للحركة، وديالكتيك هيغل الذي يعتبره إنجلس قانونا للحركة.
فما الوحدة الحقيقية للعالم؟ هل هي انجذاب الأشياء إلى بعضها البعض بصورة مادية، أم وحدة ديالكتيك الخيالية التي ينسجها العقل الفلسفي؟

إن الديالكتيك بوصفه وحدة العالم وقانون حركته، لا يعبر إلا عن اختلاق فكري للفلاسفة الذين لم يكن لديهم أي تفسير واقعي لوحدة الأشياء المادية وحركتها المادية، فإنجلس أيضًا لا يميز بين قانون نيوتن العلمي للوحدة والحركة، ومقولات هيغل الفلسفية العاجزة في تفسير وحدة الأشياء وحركتها بصورة مادية، فبدل الاعتماد على قوانين علمية للحركة والسكون، يعتمد إنجلس على مقولات فلسفية متناقضة بين الجدل والميتافيزياء، وكأن الجدل يمثل الحركة، والميتافيزياء السكون، وما يعالجه إنجلس، فليس التناقض بين الجدل والفيزياء، بل التناقض بين الجدل والميتافيزياء، فهو في كلا الحالين يدور في عالم هيغل، وبعيدًا عن عالم نيوتن.
فإذا قلنا مثلاً: من المنطقي أن ينفي كل شيء نفسه، فيجب أن نقر بأن المجتمع الشيوعي أيضًا، لا بد أن ينفي نفسه يومًا من الأيام، حيث إن ما يسمى بقانون نفي النفي، قانون فاعل في الطبيعة والمجتمع بصورة أبدية، حسب الجدليين.
ومن جانب آخر إذا رجعنا إلى المثال المشهور لدى هيغل والذي يعتمد عليه إنجلس لإثبات نظريته الديالكتيكية المشوهة، وهو تحول الماء إلى بخار، فنرى أن هذه التجربة المتكررة، لا يوصلنا إلى أي تحول فعلي، فالماء يصبح بخارًا، والبخار يصبح ماءً من جديد، ثم ماذا؟ فالنتيجة ليس سوى إنشاء هيئة فلسفية معقولة في الفكر للتعبير عن تحولات لا نفهمها من خلال قوانينها المادية.
مثال آخر: إن تراكم رأس المال ليس التراكم الكمي الديالكتيكي إطلاقًا، فرأس المال يتراكم في داراته السنوية خلال خمسة قرون أخيرة ودون انقطاع، ولكن لم يصبح مصدرًا لأي تحول نوعي داخل رأس المال، أو الرأسمالية، وإن السبب في عدم تحول المجتمع البشري إلى مجتمع شيوعي، لا يعود إلى فعل ما يسمى بالقوانين الديالكتيكية، بل يعود إلى إن ضرورة حدوث الأشياء، أو إلى الحتمية التاريخية الكامنة في قوانين مادية لوجود الأشياء ذاتها؛ ففي الحتمية التاريخية لا وجود لحوادث عشوائية، فكل حركة وتناقض وتغير تجري بصورة منتظمة وخاضعة لقوانين مادية محددة.
أما في الواقع، فلا يمكن للديالكتيك أن يثبت حتمية نيوتن الطبيعية أو حتمية ماركس التاريخية، مادام هناك تردد في الديالكتيك، مثال: عودة السوفيت من الاشتراكية إلى الرأسمالية، هزيمة ثورة الكومونة، التحول النوعي المحتمل من المجتمع الشيوعي إلى مجتمع آخر من جديد!

2) الجدل والميتافيزياء، الحركة والسكون

إن الديالكتيك مثله مثل أي مقولات فلسفية أخرى، تصورات حسية معقولة، لا نتاج التجربة على الأشياء المادية، وليس من الصدفة أن أطلق الجدليون اسم نظرية المعرفة على الديالكتيك، فالديالكتيك ينطلق من الفكر لتفسير الأشياء لا من الواقع، أما العلم ومن ضمنه المادية التاريخية بوصفها علمًا تاريخيًّا، فينطلق من واقع الأشياء نفسه لا من الفكر الذي يقدم تصورات مجردة عن وحدة العالم المادية وقانون حركة العالم المادي.
والسؤال هو: كيف اكتشف إنجلس علاقة الجدل وحركة المادة؟ أمن خلال معالجة التناقض بين المنهج الجدلي والمنهج الميتافيزيقي، أم من خلال التناقض بين هذين المنهجين الفلسفيين ومنهج الفيزياء العلمي؟

في التناقض بين الجدل والميتافيزياء، لا نجد سوى تناقض الفلاسفة في تصوراتهم حول العالم، أما في التناقض بين منهجي الجدل والميتافيزياء مع منهج الفيزياء، فنجد التناقض بين منهج الفلسفة ومنهج العلم وآلياتهما في فحص العالم، فليس من الصدفة أن يستخدم البشر وسائل الفحص، والملاحظة، والتجربة -أي أجهزة المراقبة على الأشياء- لاكتشاف الخصائص المادية لهذه الأشياء.
فهل ممكن اكتشاف نفق بركاني على القمر، والمياه على المريخ من دون اللجوء إلى طريقة علمية؟ فالفلسفة، أو الطريقة الديالكتيكية، يمكنها تخيل القمر، والشمس، وعلاقتهما بنا، ولكن لا يمكنها تقديم أي استنتاج واقعي عن علاقاتهما المادية ببعضها البعض، ولا يمكن أن تجمع الصدفة، أو القدر، أو وحدة الأضداد الهيغلية كل هذه الأجسام السماوية، بل الضرورة هي التي تحكم العلاقة بينهما.
وهناك دون شك قانون طبيعي وراء هذه العلاقة لا وحدة الأضداد، فوحدة الأرض والقمر والشمس ضرورة مادية للتوازن في الكون، لا وحدة متضادة بين الأشياء. وإن إجراء التجارب لا التخيلات الفلسفية، أو التصورات الديالكتيكية، هو الذي يعطينا فهم خصائص هذه الأشياء، وقوانينها ومن ثم وظائفها، فالجاذبية مثلاً لها خاصيتها، ووظيفتها المادية المحددة، فهذه النتيجة نأتي بها من خلال دراسات اختبارية لا تحيلات فلسفية، أو تأملات عقلية.
فمدخل الفهم المادي لقوانين الحركة والسكون، هي الطريقة العلمية لا الديالكتيكية، وبدون فهم مجموعة من القوانين والعلاقات المادية بين الأشياء كالسرعة، والجسم، والمكان، إلخ لا يمكن فهم الحركة والسكون كقانون، كما وبدون الفهم العلمي للحركة والسكون، لما وصل العلماء إلى اختراع السيارات، والطائرات، والمركبات الفضائية، والانطلاق نحو الفضاء الخارجي.

3) مصدر إنجلس الديالكتيكي

في كتابه، المنهج الجدلي عند هيجل، يقول السيد أ. د. إمام عبد الفتاح إمام وهو مثالي التفكير: "إذا جاز لفيلسوف مثاليّ مثل هيجل أن يرى في تطور المعرفة البشرية صورة من صور التطور الجدلي للفكر، فكيف يجوز لرجل مادّي أن يتبنى هذه الفكرة؟ كيف يجوز لإنجلز -مثلاً- أن يذهب إلى القول بأن الخطوات التي سارت فيها البشرية في اكتشافها للحرارة، هي نفسها الخطوات التي يسير فيها التصنيف الهيجلي للأحكام؟"

إن الخطوات المنطقية نحو الأحكام العقلية، والخطوات الاختبارية نحو الاكتشافات العلمية، هي ميدان انفصال الجدليين والماديين عن بعضهم البعض، وثم التناقض بين منهج ماركس ومنهج إنجلس، فمصدر إنجلس في ما يسمى باستنتاجاته عن الجدل، هو كتب هيغل لا التجارب العلمية، أما مصدر هيغل للتحليلات الفسفية فليس سوى خطوات منطقية تقودنا نحو الأحكام العقلية المعقولة.

يقول هيغل: "إن الجدل قانون مكون للفكر، وإن الفكر من حيث هو فكر ينفي ويناقض ذاته بذاته، فهذه إحدى النقاط الجوهرية في المنطق، هيغل، مختارات 1، ص 69".

وهذا كل ما في الأمر.
فالجدل هو قانون مكون للفكر، حسب هيغل، فالجدل إذًا ليس نتاج وعي علمي، بل نتاج هيئة معقولة في الرأس، في الفكر، وهو بالأحرى نظرية المعرفة، أو نظرية لقياس خطأ أو صواب معارفنا، وكأن المعرفة البشرية منفصلة عن العالم المادي وقوانينه المادية.
وهذا ما يخالفه منهج ماركس بالضبط، فإن عملية اكتساب المعرفة، ثم التحقق عن صوابها أو خطئها لدى ماركس، عملية غير منفصلة عن حركة الأشياء المادية، أو عملية مادية لا منطقية، فليست هناك عملية للإنتاج وعملية أخرى للوعي البشري، فلا وجود للوعي وتطوره، إلا مع تطور الأدوات الإنتاجية، كما ولا وجود لنظرية حول المعرفة وتطورها، سوى النظرة التي تبحث الإنتاج وقواه المادية وعلاقاته المادية، فالبحث عن الوعي، عن المعرفة، غير منفصل عن البحث عن الإنتاج المادي، فلماذا إذا الفصل بين نظرتين للعالم: المادية الديالكتيكية، والمادية التاريخية؟ فنحن نبحث الوعي وتطوره، من خلال تطور الإنتاج وأدوات العمل، ولا نعالج المعرفة بصورة منفصلة عن الأدوات الإنتاجية، وإن المعرفة المتغيرة، هي تعبير عن أدوات إنتاجية متغيرة. فمنهج ماركس إذًا، يمكن تلخيصه في الآتي:

"وحتى الأشباح في العقل البشري هي تصعيدات ناتجة بالضرورة عن تطور حياتهم المادية التي يمكن التحقق منها تجريبيًّا والتي تعتمد على قواعد مادية.
ومن جراء ذلك فان الأخلاق، والدين، والميتافيزياء، وكل البقية الباقية من الأيديولوجية، وكذلك أشكال الوعي التي تقابلها، تفقد في الحال كل مظهر من مظاهر الاستقلال الذاتي. فهي لا تملك تاريخًا، وليس لها أي تطور؛ إن الأمر على النقيض من ذلك، فالبشر إذ يطورون إنتاجهم المادي وعلاقاتهم المادية هم الذين يحولون فكرهم ومنتجات فكرهم على السواء مع هذا الواقع الذي هو خاصتهم -كارل ماركس، الأيديولوجية الألمانية، ص 31".

وهكذا، فلدى ماركس يعتمد التحقق التجريبي عن الحياة المادية، وتطور الوعي من خلالها على قواعد مادية، لا ديالكتيكية، فالنظرة التي تبحث الأشياء بصورة مادية، هي التي تبحث المعرفة وعلاقتها بهذه الأشياء المادية أيضًا، فلا يكون هناك نظرية للمعرفة ونظرية للإنتاج، فلماذا إذًا التفريق بينهما من خلال نظرية المعرفة (الديالكتيك)؟ فإن المعرفة تفقد كل مظهر من مظاهر الاستقلال الذاتي أمام منهج المادية التاريخية، فما هي إذًا ضرورة الفصل بين المادية الديالكتيكية، والمادية التاريخية؟
فلدى هيغل، أو في الديالكتيك على العموم "أن الفكر، من حيث هو فكر، ينفي ويناقض ذاته بذاته"، لذلك يجب أن نعطي الفكر وجودًا مستقلاً، وبالأحرى علينا أن نعالج تطوره بصورة مستقلة عن التاريخ كما يفعل الجدليون، فالمادية الديالكتيكية هي بحد ذاتها الفصل بين التاريخ والوعي، حين تقوم بمعالجة العلاقة بين الوعي والمادة، وكأن الوعي منفصل عن التاريخ. وهذا ما يعارضه منهج ماركس جذريًّا.

وهكذا، فالمقدمات المادية للقوانين العلمية ليست إطلاقًا المقدمات الفلسفية لما يسمى بالقوانين الديالكتيكية، وبالأحرى فلا يمكن الجمع بين منهج ماركس المادي للتاريخ، ومنهج إنجلس الديالكتيكي المشوه في الأساس.

الخلاصة:

إن سطح الأشياء القابل للتصورات المباشرة، لا يعطينا أي تصورات واقعية عما يجري داخل الأشياء. وبقدر ما هو مستحيل اكتساب أي فكرة علمية عن باطن المحيطات من خلال العيون المجردة، والتصورات على سطح الماء، بقدر ما هو مستحيل أن نقوم باكتشاف أي قانون علمي للأشياء، من خلال العيون المجردة، فوحدة الأضداد لا تأتي بأي تصور عما يجري داخل الأشياء، السالب والموجب مثلاً، وهي ليست سوى تصور مجرد عن الأشياء، وهذا التصور لا يحولها إلى قانون إطلاقًا.
فماذا يعني إذًا قانون جدلي بجانب كل قانون طبيعي؟ فإذا لم تشرح لنا القوانين المادية، الفيزيائية أو الاقتصادية حالة الظواهر بكل تفاصيلها ابتداءً من أساس وجودها، وعبر تناقضاتها الداخلية، وإلى تحولاتها المادية، فما الفائدة إذاً من استخدام العلم؟ وإذا كان يعطينا قانون الجاذبية مثلاً جواب وحدة الأشياء بصورة دقيقة، وإذا كانت تعطينا القوانين الاقتصادية جواب كل الأسئلة بخصوص حركة المجتمع المادي بصورة مادية، فما ضرورة اللجوء إذاً إلى قوانين عقلية، الديالكتيكية لتحليل الأشياء؟ أو إذا كان يعطينا الديالكتيك جواب كل الأسئلة بخصوص الحركة والسكون ووحدة الأشياء في العالم، وتطور المجتمع، فما ضرورة اللجوء إلى قانون الجاذبية، أو القوانين الاقتصادية - التاريخية؟ فوجود قانون جدلي بجانب كل قانون طبيعي، ليس سوى عدم فهم القوانين المادية، فضرورة وجود أحدهما، يعني ضرورة التخلي عن الآخر. فأيهما نتبع لدراسة الظواهر الطبيعية والاجتماعية، التصورات المعقولة، أم الدراسات العلمية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تناقض الديالكتيك
حسونه ابو السكر ( 2010 / 4 / 8 - 09:20 )
كل بحث لا يخضع خضوعاً تاماً للتناقض الديالكتيكي فهو بحث خنفشاري كالبحث اعلاه


2 - الحابل بالنابل
abdelkader ( 2010 / 4 / 8 - 18:11 )
تستطيع أن تقول ماشئت ياسيد أنور نجم حين يختلط عندك الحابل بالنابل، لست أدري هل تقرأ ماتكتب أم لا؟ أقصد قراءة تأملية لما تكتبه


3 - مداخلة رقم 1، و2
أنور نجم الدين ( 2010 / 4 / 9 - 12:18 )
أيها السادة! هناك أناس أمثالكم ليس لديهم أي سؤال حول العالم، لأنهم يرددون دون تردد ما يردده شيخهم المثالي الكبير هيغل من أذكار الديالكتيكية، فهل لديالكتيككم تفسير للهزائم المتكررة للحركة البروليتارية في العالم، رغم كل هذه البطولات والتضحيات للقضاء على المجتمع القائم؟ وإذا كان الانتصار يعني التحول النوعي الديالكتيكي من القديم إلى الجديد، فما سبب الهزائم؟ هل هو نتيجة التحولات النوعية من الجديد إلى القديم؟ وما التحول مما يسمى بالاشتراكية إلى الرأسمالية؟
فالناس أيها السادة لديهم أسئلة كثيرة، ووجود الأسئلة هو بحد ذاته، باب الدخول للبحث عن الجواب، فيجب أن يقدم الديالكتيك تفسير هزائم الديالكتيكيين أنفسهم إذا كان الديالكتيك بالفعل علماً يعطينا جواب دقيق لكل الأسئلة المطروحة حول حركة التاريخ.

بالاضافة إلى ذلك، انكم أيها السادة تستخدمون جهاز التوازن العصبي بدل طريقة علمية في الرد، وسيكون النقاش مع المسلمين أسهل بالمقارنة مع المذهبيين أمثالكم.


4 - الدياليكتيك منهج علمي للتحليل
mohamed ( 2010 / 4 / 9 - 21:51 )
حينما تحدث إنجلس عن الدياليكتيك إعتبره قانون للتطور أي منهج للتحليل و وصل إليه إنطلاقا من دراسة دقيقة للظواهر طبيعة كانت أو إجتماعية حيث يؤكدالعلم أن التطور هو المطلق الوحيد في هذا العالم وما أكده إنجلس هو أن هذا التطور تسري وفق قوانين أسماها الدياليكتيك -وحدة وصراع الأضداد التغيرات الكمية تؤدي إلى التغيرات النوعية نفي الفي- إضافة طبعا إلى المقولات الجدلية فإذا نظرنا بإمعان إلى الظواهر إلى أي جسم مادي سنجده يحتوي على متناقضات تنتهي طبعا بإستبدال القديم بالجديد ليستمر الجسم في تطور لولبي
لن أستمر في الحديث عن الدياليكتيك بل سأتقدم بسؤال بسيط وأتمنى أن أتلقى الإجابة كيف يتطور العالم ؟ كيف تفسر وجود المادة في أشكال مختلفة؟ إذا كان ذلك نتيجة للتطور فما هي القوانين المتحكمة في ذلك إذا لم يكن الدياليكتيك؟؟؟؟؟


5 - مداخلة رقم 4
أنور نجم الدين ( 2010 / 4 / 10 - 04:00 )
ماذا يعني الديالكتيك هو قانون الحركة؟ وإذا قال مثالي لنا كما يقولون دائماً: الديالكتيك هو قانون وجود الروح وحركتها، فكيف نقوم باثبات العكس؟ أمن خلال مفهوم مجرد، أم من خلال اجراء التجارب على الأشياء؟

ان قانون نيوتن للحركة والذي عبارة عن قوانين فيزيائية هو الذي يربط بين الحركة والجسم (المادة)، وثم هو الذي يفسر لنا مجموعة محددة من الأنظمة والقواعد المادية، أي الفيزيائية لوجود الحركة، فللقانون المادي ضوابط محددة، غير قابلة للتردد.
أما الديالكتيك ليس قانوناً، بل فكرة تحليلية للفكر نفسه، أو أنه ليس نتاج اجراء التجارب على الأشياء، بل أفكار معقولة عن الأشياء.
ولكن السؤال هو: إذا كان نفي النفي قانون مادي، فهل يجب أن يتحول المجتمع الشيوعي أيضاً إلى مجتمع آخر، غير معروف لدى البشرية لحد اليوم، أم لا؟ وما الفائدة إذاً من الوصول إلى المجتمع الشيوعي؟


6 - لنتخيل1
محمد ( 2010 / 4 / 10 - 19:36 )
لنتخيل أن أحد الهيغليين الجدد يدخل الى مختبر علمي ويقول للباحثين ان المادة تتحرك وفق قانون التطور الديالكتيكي. فمن المؤكد أنهم سيقولون له شكرا على هذه الفكرة الفلسفية الرائعة، لكن فكرتك هذه للأسف لا تقدم أية معرفة جديدة، ولن يعفينا قانونك الديالكتيكي هذا من ضرورة البحث عن القوانين التي تتحكم في ولادة ونمو وتفسخ الخلية البشرية، كما انه لن يعفينا من القيام بالتجارب لفهم القوانين المادية التي تتحكم في تفاعل الذرات الكيميائي، ومع احترامنا لثقافتك الفلسفية الواسعة الا أننا سنضطر لتجاوز مقولاتك المنطقية المتناسقة والذهاب الى الأدوات العلمية التي وفرتها لنا الصناعة الحديثة مثل الميكروسكوب والمفاعلات الكيميائية لتقصي القوانين الداخلية للأشياء المادية، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للبحث العلمي الحقيقي، وحيث أننا لسنا في حاجة لقانونك الديالكتيكي ذاك فاننا ننصحك بأن تذهب به لقسم الفلسفة لا مختبرات العلوم

اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب


.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال




.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل