الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيفما تكونوا يولى عليكم

محسن ظافرغريب

2010 / 4 / 8
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


لدى الطرق تبان معادن الرجال، النفيسة من الخيسة، ومن المتصافق والمتسالم عليه قول يجري مجرى المثل، فلكلور خلاصة تجاريب الشعوب الصائبة: "في الإمتحان يكرم المرء أو يهان"!، خلاصة اختزلتها 7 سنين رد فعل الإحتلال (2003 - 2010م)، ترتبت كإستحقاق بديهي لردة - نكبة العراق، إختلال تعطل مرحلة الإنتقال على مدى 40 عام (1963- 2003م) من مسخ أصالة المجتمع العراقي بكل ما هو وافد وسيء وسلبي ودخيل على قيمه ومناقبية عرفه الإيجابي، مثل معوج مثالبية القرية على مدنية مدينته، وانحراف وشذوذ عصابة القرية والبعث العربي المولود في مثل هذا اليوم 7 نيسان في دمشق الشام التي وفد أيضا إلينا منها رمز الثورة العربية على العصر العثملي، الملك العربي فيصل الأول و عائلته المالكة قبل مولد جمهورية العراق على يد رمز الوطنية العراقية والقيادة الحقيقية والسيادة بامتياز، الزعيم الخالد، رائد المواطنة على أصولها وقائد مرحلة الإنتقال المعطل مثل آليات ديمقراطية العراق الحضاري العريق، بكل أعراقه التي لم تتعهد تلك الديمقرطية الناشئة الهشة، بالرعاية، بغياب ابن الشعب البر، الأب القائد المؤسس لجمهورية العراق، شهيد العراق "عبدالكريم قاسم" وقاسمه المشترك الأعظم، لكل إثنياته وأعراقه، الجنرال و العربي السني الساكن وجدان وجنان جيل كامل من العراقيين الذين شعروا باليتم الجمعي بعده، بما لا يختلف عليه خصم سياسي أو محب؛ في عفته وأبوته (بمعنى الإباء أيضا) على شتى مشاربهم، داخل الوطن العراقي، وفي الشتات وأطيافهم الفسيفسائية وقوميات جمهوريته الخالدة، المتآخية، مثل (قدس أقداسها!)، العراق المصغر، كركوك الخير والتآخي في آن معا.
مثل الفيلم السينمي الكردي "ضربة البداية KICK OFF" للمخرج الكردي "شوكت أمين كوركي"، أحداثه في ملعب لكرة القدم في كركوك الحبيبة، تعيش فيه 300 عائلة من اللاجئين، قاموا ببناء بلدة صغيرة من أكواخ الصفيح، "آسو" الابن الأكبر لإحدى العائلات الكردية، شاب يؤمن بالقيم النبيلة، يقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين يعيشون في المخيم، للترفيه عنهم وعن أخيه الصغير، ولنيل إعجاب جارته الجميلة "هيلين". وبحلول الموعد المنتظر، تتحول حياة هؤلاء إلى فوضى رهيبة إثر حادث مأساوي مثل 7 سنين عجاف!.

بيد أن 7 سني الدعاة الأدعياء كرست المسخ وجعلت من الطيف الزاهي الراقي العراقي الجميل الجليل النبيل الأول المتحول، طائفية بدعوى محاصصة، أفضت إلى توافق إئتلاف إختلاف ونفاق سياسي إسلاموي، وشقاق يساروي، وأعراق عراقوية، أفرح رفاق القومية العربية - الكردية التي تعاونت مع الأجنبي الطامع بوطن الحضارات والخيرات والمقدسات، فضيعت قيادة وسيادة جمهورية عبدالكريم قاسم - تقدست نفسه الشريفة-!!.

بعد 47 عام بين ربيعي بغداد 1963 - 2010م، نقلت فلول أحزاب الخراب الفاشلة، وإن فازت باهتبال سانحة الإنتخابات - الديمقراطية، كما فعلت تجربة هتلر النازية لدمار ألمانيا والعالم بالإنتخابات!!، نقلت خدماتها النضالية - الجهادية، في 77 عام، إلى محصلة المحاصصة السياسية، ومن المفارقة الشاذة المسخ، كون كل حزب فرح بما لديه، وكل مرتد عن حزبه، تقوقع في كانتونات أمراء الطوائف والفئويات التي ضيعت الفردوس المفقود وبكت قاسمها الأعظم العف الذي لم تحفظ إرثه الثر، مع علمها في قرارة لا وعي عقلها الباطن، أن قاسمها الوطنية العراقية الصافية من شوائب ينكرها رمزها قاسم نفسه وتنكره لأنها ليست بضعة من ضلعه و لا من ذاته الأبوية - الأبية!!!.

محصلة مرض الإزدواجية الإثنية وشيزيفرونيا الشوفينية: ردود فعل غير متوقعة من «البعثيين» الذين أشادوا بعودة إياد علاوي وبعض المرشحين الذين لهم تاريخا بعثيا أو يتمتعون بعلاقات مع الحزب، وقد قال عضو ما يسمى بمكتب تنظيمات حزب البعث سابقا، المدعو "صدام الفهداوي": ان سقوط بعض المعادين لــ «حزب البعث» أفضل خبر تلقته «تيارات البعث» في العراق. وكشف (الفهداوي) عن ان من أسماه «أمين سر البعث القطر العراقي المدعو عزت الدوري»، أعرب عن سعادته في رسالة بعثها «لخلايا» البعث العراقي. وتكمن خطورة تصريحات هذا «البعثي» الذي غمرته السعادة والفرحة بفوز عناصر «بعثية» أو متعاطفين معهم. وقال بالحرف الواحد: «ان الانتخابات وما أفرزته من نتائج ستؤدي من بين أمور أخرى الى تخفيف الإجراءات القمعية ضد البعثيين»، لأن أصبح ــ كما يقول المدعو صدام الفهداوي ــ للبعثيين حتى الآن 23 عضوا في البرلمان،

لا نستغرب ذلك والمعارضة في (قرقيزيا) اليوم خير منكم، أضرمت النار في وكر الفأر - الفار الرئيس وقبضت بنفسها على بلادها ومقدراتها ومستقبلها!، لأن كل ضحية شوفيني و"فاشي" (مصطلح لاتيني Fascian يعني مجموعة صولجانات تقدم لحاكم روما القديمة لتأكيد سطوته!) مسكون بالجمرة الخبيئة - الخبيثة جلاده صدام، معجب به بداوة وشقاوة وغباوة، يقلده بلا وعيه الباطن، وخسرتم ثانية، لأنكم لم تغيروا ما بأنفسكم؛ وعليه: كيفما تكونوا يولى عليكم!.

الإيجابي يختار ما يقول..
السلبي (جمرة خبيئة) يختاره القول
Positive: Selects what to Say,
Negative: Says what he selects








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبد الكريم
اياد العراقي التركماني ( 2010 / 4 / 8 - 18:01 )
ماذا حصل العراق من انقلابه الدموي على العائله المالكه والف رحمه عليهم وعلى الوطني نوري السعيد وان ذلك النظام كان احسن بكثير للعراق من انظمه الانقلابات المتتاليه والمجازر التي والحبال والتعليق على اعنمده الكهرباء ويشهد تاريخ كركوك والموصل على ماحصل في زمانه وهو الذي خرب البيئه والتكوين الاجتماعي لمدينه بغداد بعد تسكين من هب ودب في بغداد والتي اثرت على التماسك الاجتماعي والبيئي والتي جلبت لاهل بغداد والعراق المصائب والتي نجني ثمارها اليوم في بغداد

اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح