الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من لم يحالفهم الحظ في البرلمان هل هم خاسرون

عبد الله المعاضيدي

2010 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


سؤال يطرح نفسه بقوة ويضع ألف علامة تعجب في سير الانتخابات وعلى العملية السياسية برمتها ويجعلنا نتساءل هل هذا حقا ما يريده الشعب وكيف كان يفكر الناخب عندما أقصى هذه النخبة وهي كل من(محمود المشهداني وائل عبد الطيف حميد مجيد موسى مثال الالوسي أحلام الجابري منال فنجان مفيد الجزائري وموسى فرج وآخرون قد لا تسعفني الذاكرة في تذكر مآثرهم اترك للقاري ذلك لنبدأ بالدكتور محمود المشهداني كان ملح البرلمان ومذاقه العذب صريحاً حد النخاع واضحا وضوح الشمس لم يرضخ حتى للكتلة التي اوصلته الى رئاسة البرلمان عندما قال لهم لا أستطيع إن أنفذ ما تريدون لأني أقسمت بان اعمل رئيس برلمان للعراق وهذا يتناقض مع ما تطلبوه لقد أوصل لهم رسالة بأنه ألان عراقياً فقط ولا يخضع إلا للدستور ولكن الذي لا يريد ذلك جند كل إمكانياته من اجل إخراجه من البرلمان وان ما زاد في أيثار هذا الرجل عندما شعر إن مصير ألعمليه السياسية في خطر رغم ماكان يؤسس له البعض بالبقاء ليس حبا فيه ولكن لإفشال التجربة وخلق الفوضى وقد ارادو في التاريخ إن يفعلوها بجده الإمام علي عندما أتاه أبو سفيان بعد السقيفة وقال له اخرج وترانا معك فهل هو خاسر
إما القاضي وائل عبد الطيف فقد خانته السياسية (وأعطيه الحق في ذلك)عندما نسي المال السعودي وماذا يفعل فعلته عندما أعلنها وبصراحة وبعد إن طفح به الكيل والله إن السعودية دفعت كذا والله أنهم يمنعون إنشاء ميناء الفاو الكبير وغير ذلك وهو الشخصية المرموقة صاحب النقاش الموضوعي وصاحب الفكرة التي سيندم عليها البصريون عندما أراد لهم الفدرالية وسنرى قادم الأيام إما حميد مجيد موسى ومفيد الجزائري فقد كانا مثالا يقتدى به ويشرف كل ذي بصيرة لما أعطياه من درس في مفهوم الديمقراطية وماذا يعني تمثيل الشعب وهما المشهد لهما بالنزاهة والكفاءة والخدمة الحقيقية للشعب والمواقف الشجاعة في إحنك الضروف حفاظا على الوحدة الوطنية وكما لعبا دور في إصلاح ذات البين فهل خسرا ومثال الالوسي الشخصية الوطنية الذي أعطى للوطن أكثر ما اخذ ولا أنسى موقفه وهو يشعل سيكارته ليمتص غضبه وجثتا ولديه على مقربة منه لقد كان رجلا بحق وهو لم يخشى المال عندما سما الأشياء بمسمياتها وحارب القاعدة بآرائه والخارجين على القانون كان محاربا يمتطي صهوة جواد الديمقراطية المؤمن بها وهذا عهدنا به إما الأكاديميتان الدكتورة أحلام الجابري والدكتورة منال فنجان فنحن في أمس الحاجة إلى وجودهن في البرلمان وكم كانت الحاجة إلى لجنة قانونية فيها منهم قادرون على وضع التشريع على السكة الصحيحة وموسى فرج لو قدر له وفاز في الانتخابات لكان لزاما على كل برلماني إن يحسب ألف حساب له لقد شبهته بابا ذر العراق لما يمتلك هذا الرجل من الصراحة لا أبالغ انه في بعض الأحيان يفوق أبو ذر صراحة إذا ماقارنا بين الزمنين فهو يسمي الأشياء بمسمياتها خسر وظيفته (رئيس هيئة النزاهة وهو الحق بها قانونا فهو النائب الشرعي لرئيس هيئة النزاهة إلا انه أزيح من منصبه لجرأته وصراحته إلا أنهم يريدون الخانعين إن ما ذكرته عن هؤلاء فهم فائزون والخاسر هو الشعب العراقي والشعب لإيلام فالديمقراطية أتته بجرعة زائدة كمن أعطي مخدرا زائدا جعله يفقد الوعي وسيفوق يوما ما إنما يؤلم حقا من خرج من العراق في عهد الدكتاتورية بحجة البحث عن الحرية والذي لم يعد مع العائدين انه كان خائفا من الموت وليس باحثا عن الحرية فأول ما صادفت عيناه شقراوات هولندا وطولهن الفارع وجمال الطبيعة في أوربا نسي الوطن والاشد إيلاما يأتيه زائرا وبجواز سفر أجنبي كأي سائح هو يرى شعبه يذبح ومصيبتنا إن اغلب الذين خرجوا هم من النخبة التي يحتاجها الشعب أليس من الأجدر إن ياتو ليشاركو وحتى إن يغيرو ويكونوا مؤثرين إما الموت الذي تفرون منة فهو يأتيكم وأي موقف سيسجله التاريخ لكم الحرية في بلدي ومن يغير القناعات غير أبنائه إن السماء التي ذكرتها فازو ولم يخسروا الخاسر من ترك أبناء جلدته يصلبون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في