الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليس من حقنا ان نعيش

حيدر الفريجي

2010 / 4 / 8
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


نحن العراقيون بناة الحضارة وموطن الوحي والرسالات بين نهرينا العظيمين كتبت اولى الحروف وخطت اولى الشرائع وبين جنبات مضايفنا بنيت اولى المدن وعلى تراب وطننا سار الانبياء ، اليس من حقنا ان نعيش ونتمتع بكل ما تحوية هذة الارض المعطاء من كرم ومن جود ،اليس من حقنا ان نعيش لنعمر النفوس والاوطان اليس من حقنا ان نعيش لنبني لاطفالنا المستقبل الافضل .
لربما تكون الاجابة على هذا السؤال بديهية بالنسبة للكثيرين وهي نعم ان من حقكم ان تعيشون ، ولكنها قد تكون من اصعب الاجابات بالنسبة لمن يعيش في العراق فهل العيش حق مكفول لكم يا ابناء هذا البلد ،
يبدو ان الاجابة هي كلا ونعم في نفس الوقت، كلا ليس من حقكم ان تعيشوا كما يعيش ابناء البشر في البلدان المجاورة على الاقل لتنعمو بالراحة والامان والاستقرار والديمقراطية المستوردة والمحلية منها ونعم يمكن لكم ان تعيشو ولكن ان تكونوا مسلوبي الارادة ومندحرين وراضين بما يعطى لكم من قبل ابناء جلدتكم ومن قبل الاجانب ،ومن يحدد الاجابة يا ترى؟؟
هل انتم من يحدد الاجابة وهل لكم ان تختاروا ما يناسبكم من طريقة عيش ؟؟؟
لا اظن ذلك على المدى القصير والمتوسط على الاقل، فمن غير المسموح ان يعيش العراقيون برخاء وامان وطمانينة ومن غير المسموح ان يتمتعوا بخيراتهم وثرواتهم التي ملات البلدان والبنوك في دول العالم ومن غير المسموح ان يبنوا ويعمروا ويشيدوا صروحهم الحضارية .لماذا ؟؟
الاجابة قد تكون معروفة للجميع ولكنها قد تكون غائبة عن نظرهم جميعا ، ومن الذي حكم علينا بذلك ؟؟
الدول المجاورة؟؟ ام الارهاب؟؟ ام الساسة ؟؟ ام نحن انفسنا حكمنا على انفسنا بذلك؟؟
وايا كانت الاجابة فالنتيجة واحدة . ايها الشعب المسكين عش في دوامة لا تخرج منها ابدا فمن الحروب الى الحروب ومن الظلم الى الظلم ومن الفقر الى الفقر ومن اللا امن الى اللا امن ، يبدو ان هذا ما كتب عليك ، فلو راجعت التاريخ لوجدت ان اجدادك ممن عاشوا على نفس الارض وبين نفس النهرين لم يمروا بظروف احسن مما تمر بها فالتاريخ مليء بالدماء والجوع والمرض والخوف وان سنن التاريخ لا بد ان تمضي وترسم الحاضر والمستقبل.
هل بمقدور قادتك العظام ان يغيروا من حالتك المزرية وكابتك الدائمة ام هل بمقدور شعبك المجروح ان ينتفض على غبار الزمن اللعين ام هل تنتظر ان تمد لك يد العون من جيرانك المتشحين بالظلام والجور والحسد .
هنيئا لك يا شعب بالديمقراطية وهنيئا لك يا شعب بالانتخابات فقد اعطوك الجائزة وهم بالانتظار.
ولكن مع كل ذلك يبدو انهم لا يعرفونك جيدا رغم انهم خبروك لالاف السنين ومئات المواقف وعلموا جيدا انك كالعنقاء لا تلبث ان تنهض من وسط الركام وان طال الزمن وان كثرت الجراحات وان تكاثر الاعداء .
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
يبدو ان ذلك لا ينطبق الا عليك يا شعب الحضارات فما عليك الا ان تصبر وتكابر وتواجهة كل اعدائك وان كثروا وان وقع عشرات الشهداء والاف الجرحى فذلك هو ثمن حريتك ونهضتك التي ان انطلقت فلن تقف الا عند حدود السماء ولا اظن ان الامر ببعيد جدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا