الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حذف المصطلحات ذرٌ للرماد في العيون

عاهد ناصرالدين

2010 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


حذف المصطلحات ذرٌ للرماد في العيون
بقلم : عاهد ناصرالدين
كذبة جديدة وخدعة كبرى يضيفها أوباما في سياق تحسين صورة أمريكا أمام العالم ، وأمام المسلمين؛فإدارة أوباما ما انفكت منذ مجيئها تضلل المسلمين كي يتم لها السيطرة على العالم ،وبشكل خاص بلاد العالم الإسلامي.
وفي سياق التضليل هذا تعتزم الإدارة الأمريكية إدخال تعديلات جوهرية وحذف بعض المصطلحات ذات الدلالة السلبية لدى المسلمين من الوثيقة الرئيسية التي تحدد الخطوط العريضة لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي.
وهنا نتساءل: هل يكفي حذف المصطلحات ؟؟
هل ستغير أمريكا سياسة العداء ومحاربة الإسلام والمسلمين ؟
فهل نصدق هذه الكذبة ؟ أم نصدق المواقف الأمريكية ؟!
أليست كلينتون هي من بررت مواقف كيان يهود الاستيطانية؟
أليس بايدن نائب الرئيس الأمريكي هو من صرح في زيارته الأخيرة بأن أمن إسرائيل هو أمن أميركا؟
إن خطابات أوباما في كل من تركيا والقاهرة والخطوة الأخيرة هذه تكذبها دماء آلاف الضحايا في أفغانستان والعراق وباكستان، واستمرار عداء أميركا الواضح للمسلمين ، دليل واضح لا يُغطى كالشمس بغربال .
دعا أوباما للحوار وضرورة التلاقي عند القيم المشتركة بين الإسلام وبقية الحضارات،
وهنا السؤال
أي حوار سيكون مع أمريكا التي أعلنت الحرب على المسلمين ووصفتها بالصليبية ؟!
أي حوار يجري مع من حكم على نهاية البشرية في ظل الرأسمالية ؟!
أي حوار يكون مع من أساء للقرآن الكريم ورسوله – صلى الله عليه وسلم - ابتداءاً من كبيرهم وانتهاءاً براسم الكاريكاتير باسم حرية الدين والمعتقد التي تسيرعليها دولة أوباما ؟!
من الذي قام بتجويع أكثر من ملياري إنسان ؟!
من هو الذي يدعم الفتن ويختلقها لإثارة الإقتتال الداخلي والطائفي في كل من العراق وباكستان والسودان والصومال وفلسطين ؟!!
وقد حاول أوباما أن يستشهد بالقرآن الكريم في محاولة يائسة خادعة للتقريب بين المبدأ الإسلامي والمبدأ الرأسمالي .
أنْ نصدق الدول الأجنبية ونسير وراء وعودها ،وأنْ تصبح الشخصية الأجنبية مركز دائرة الثقافة , وموضع الإتجاه والبوصلة وقِبلة أنظار السِّياسيين أو محترفي السياسة الإستعانة بالأجنبي والإتكال عليه . دون الإدراك أن ربط قضيتنا بغير أنفسنا وعقيدتنا ومبدئنا هو انتحار سياسي وبقاء الأمة الإسلامية في مصائب ونوائب يَتَنَقَّل بها هؤلاء الحكام حيث حلُّوا .. فكيف لا تغلي الدماء في عروق هذه الأمة التي قهرت الصليبيين والتتار، وفتحت القسطنطينية؟ كيف ترى الأرض المباركة تباع وتشترى في أسواق بوش وأحلافه من أوروبا ويهود، ولا تتحرك أو تنتفض؟ كيف نصدق بوش ؟
كيف نخدع بأوباما وبوعوده وتلاعبه وتحسين صورته ؟؟
كيف ؟ كيف؟
إن الأمة الإسلامية ظلّت عبر العصور هي من تخاطب البشرية كونها تحمل رسالة الخير لهم، وهي من توجه لهم الرسائل، وهي من تقتحم عليهم ظلمتهم فتنيرها بعدل الإسلام، فذاك محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يخاطب كسرى والفرس وقيصر والروم والمقوقس والنجاشي، وذاك الرشيد يخاطب الغمام قبل البشر، وذاك المعتصم وذاك .. ، فهل يدرك المسلمون سبب هوانهم وأن بالإسلام والخلافة يعودون كراماً أعزة قادة للعالم، فيجلبون الخير للبشرية والأمم ؟!
أنصدق وعد الشيطان الذي قال الله عزوجل عنه {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }النساء120.
أم نصدق وعد الله القائل {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55.
لقد خاب ظن أميركا، فالمسلمون أوعى من أن تنطلي عليهم مثل هذه الحيل والمواقف المفبركة، بل إنهم اليوم لا ينتظرون المواقف الأمريكية التي تأتي في الوقت الضائع، بقدر ما يتأهبون لاستقبال الخلافة الراشدة القادمة.
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت


.. تأجيل محاكمة ترامب في قضية الوثائق السرية | #أميركا_اليوم




.. دبابة إسرائيلية تفجّر محطة غاز في منطقة الشوكة شرق رفح


.. بايدن: لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المناطق السكانية ف




.. وصول عدد من جثامين القصف الإسرائيلي على حي التفاح إلى المستش