الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شقاق ونفاق سمة ساسة العراق

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 4 / 10
كتابات ساخرة


لعله القدر أو شيء أكبر من ذلك أو من الاستحالة أن نجد له تفسيرا منطقيا الآن ، لأن ما يحدث على ارض العراق منذ بدء الخليقة وحتى الان عصي على الفهم والتفسير ، فقد مرت على ارض السواد موجات من البشر والاقوام وشيدت حضارات عريقة لكنها جميعا آلت الى الخراب ، لترى اية لعنة هذه قد حلت بنا وببلادنا ..؟ !

وبعيدا عن التفسيرات الميتافيزيقة والاساطير اللامنطقية يتحمل انسان هذه الارض وزر ماحل به ولعل أولهم سيدنا آدم الذي تحمل أثم الخطيئة وارغمه الله على الهبوط من الجنة الى أرض العراق ، وهذا هو العراقي الاول حامل الخطيئة الاولى ، ثم جاء ولداه هابيل وقابيل ليسجل أحدهم وببراعة أول جريمة قتل للنوع البشري وربما كان دافعها الجنس ، بينما كان دافع الجريمة الاولى غواية حواء وشهوة الغذاء .

هكذا تناسلت بيننا الخطيئة وأصبحنا نشيد الحضارات الكبيرة ثم تقودنا شهواتنا وخطايانا لتخريب ما عمرناه بأيدينا ، وكأن الرب أراد أن يطبق فينا مقولة : ( ونعذبهم بأيديهم ) ، ولعل في ذلك أشد القسوة وأكثر الايلام .

وتواصلت هذه المعادلة حتى توج مسيرة الالام صدام العصر وتحولنا الى سيوف وحبال ومشانق يقتل أحدنا الاخر ويشنق الاخ أخاه ويغدر الرفيق برفيقه ولم نغادر هذه المعادلة حتى بعد سقوط النظام ، فأي شعب نحن نتقاتل في ظل الدكتاتورية ونقتل في ظل الديمقراطية ...؟ !

وأزاء هذه الحقائق التاريخية الدامغة تنكشف حقيقة الانسان العراقي ، وأقولها ليس سخرية من هذا الشعب لانني واحد منهم وما يتهمون به أتهم به ايضا .

هؤلاء القوم لاهم أبناء حضارة ولاهم محترفو بداوة ليس من الريف ولاهم ابناء مدينة ، ولانعرف حقا ما يجول في نفوسهم وهم يتأرجحون بين الايمان والكفر وما زالوا يرددون كما هو عهدهم في كل واقعة مرت في هذه البلاد ، قلوبنا معكم وسيوفنا عليكم وليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ...! وعلى حد قول أحد المتندرين بان هذه المقولة التي أقترنت بواقعة الطف فأن تفسيرها الحقيقي أن المنادي يتمنى أن يكون شريكا في تلك الواقعة وانه لا يهدف كما يظن البعض ويوحي الشعار الى نصرة الحسين بن علي ، وانما الفوز المقصود ان ينال جائزة أبن زياد بعد ان يحمل رأس الحسين أو رؤوس البعض من ذويه ...!

ولا يبالغ أزاء هذه التفسيرات من يدعي أن كل مكان من أرض العراق هو كربلاء وكل يوم يمر علينا هو عاشوراء ، وهكذا ترى كل يوم يتساقط المئات من الشرفاء بدون حساب وتدنس المبادىء ويعلى نجم الساقطين والمجرمين والمختلسين والمنافقين وحاشيتهم من البلداء والاغبياء .

وبعد ظهور نتائج الانتخابات انكشف المستور على السياسيين العراقيين من خلال صراعهم على الكراسي وقتل شعبهم بسياراتهم المفخخة لصراعهم على السلطة ، حيث اثبتوا للأمة العراقية إنهم قد تطبعوا على الغدر و النفاق والشقاق وأنهم يخضعون مثل العبيد للمكاسب والمناصب ولسان حالهم يردد : ( كن ابن من شئت وأفعل كل ما هو مشين) تأكيدا لشعارنا العبقري الانتهازي القائل يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو