الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلي يريدني هو يجيني!!!

محمد الكاطع

2010 / 4 / 10
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


ما إن وضعت الانتخابات أوزارها، وأعلنت أسماء النواب الفائزين في البرلمان القادم وعددهم 325عضوا" ،حتى شهدت أسعار البدلات أو(القوط)كما يسميها البعض في سوق الكرادة والمنصور و(سوق مريدي!!) ارتفاعا" غير مسبوق، مع شحه واضحة لنوع القمصان المخططة!،التي يفضلها النواب كونها فال حسن في عملية التخطيط الاستراتيجي للبلد، ولبسها يسهل هضم البرامج الانتخابية الدسمة التي وعدت بها قوائمهم الفائزة ناخبيها .
والغريب في الأمر أن حتى جدتي وشلتها، أم صلاح ،وأم نسيمه ،أصبحت تنظر وتحلل شكل الحكومة القادمة ،وخارطة التحالفات المتوقعة وربطها بعلاقات الكتل الانتخابية بدول الإقليم، التي لها اليد الطولا في عملية تشكيل الحكومة والكلام لجدتي وصويحباتها!!
وهنا أقول علينا إن نلاحظ شي في غاية الأهمية أفرزته نتائج انتخابات مجلس النواب القادم ،من ناحية الحصول على عدد الأصوات بين المرشحين ،والأرقام الفلكية الشاسعة بين نائب وأخر يجعل باب التسأولات والاستفهامات مفتحوح من غير جواب يذكر، فقد حصل على سبيل المثال رئيس ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي على أكثر من (620)إلف صوت ،بينما حصل مرشح أخر من نفس القائمة على (1300) صوت فقط، والاثنين وصلوا إلى عتبة البرلمان القادم ،وكذا الحال ينطبق على القائمة العراقية بحصول رئيسها السيد أياد علاوي على أكثر من (400)ألف صوت، بينما مرشح أخر حصل على (650)صوت فقط ،والاثنين أيضا سيرددون القسم تحت قبة البرلمان القادم ،!وهي مفارقه ليس لدي جواب عليها ألان، سوى اعتقادي المتواضع بأننا مازلنا نعيش بعقدة (الشخصنه!!!) ، وهي تركة لم نستطع التخلص منها بعد ،كما أن نتائج الانتخابات 7/3/2010تؤشرعلى أن مزاج الناخب العراقي مازال رئاسيا" وليس برلمانيا"
ما أريد التحدث عنه أخيرا" له صله بعنوان المقال، وهي عبارة اومقولة (إلي يريدني هو يجيني)فأنها ليست جديدة ،ولاهي من بنيات أفكاري ويعرفها الناس أكثر مني، وتتردد على لسان الكثير منهم، لكنها لفتت انتباهي بعد ما سمعتها من احد الصبية في الزقاق موخرا"، ووجدتها تتطابق مع حال نتائج الانتخابات وصراع الكتل السياسية على دفة الحكم للأربعة سنوات القادمة ،وهذا المقولة المصلحية!! بامتياز تفرض نفسها على المشهد السياسي ،فمسعى ائتلافي العراقية ودولة القانون واضح في مغازلة الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني، ومد الجسور مع الاثنين، دليل على أهمية تلك القوائم في تغيير شكل الخارطة السياسية المقبلة ،لتجعل منهم (الجوكر) أو (بيضة ألقبان)كما يقولون ،ولسان حالهم يقول (إلي يريدني هو يجيني!) وهذا فعلا ما نشاهده اليوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو