الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتظار

سمرقند الجابري

2010 / 4 / 11
الادب والفن


أظنها من الحبيب ...
هذه الحمامات التي تتشاجر فوق رأسي
ايتها الغرفة (غرفته)
هلا تابعتِ عبثك النابض
وخبأتِ زراً ،
يسقط سهواً، من قميصه الرمادي!
عزاءاً لوحدتي ...ما تبقى من رحيله والذهاب
فراشة من ورق ،على بابك الأبيض تميل للغناء
لتسكت فوقي جنون الحمام
وتحط بسلام قربي ، قربي
أهذه لك..؟ فرشاة حلاقة ...
قلبها اسود لا ترد السلام علينا
يقتلها السأم في الحمام حزينة
فأختار لعودتك هدية حقيرة...تشبه السكين
حادة الزوايا...تناسب غضبي منك!
لانك ليس سهواً (أهديتني الغربة) !
أريد لوني...
بل ارسل لي حصاة من قرب دارك
كي نتجادل حول لونها ، كالصغار
حصاة صغيرة ،
داستها قدماك اُقلبها وأنام
كم هي موزعة أفكاري بين النهار وبينك!
الوطن يموت ،
وأنا أعمق أسئلتي (قياسات حذائك)
أسئل نفسي أي الاتجاهات بيته الان
فلا يهمني اين القِبلة؟
فلا تأتي قريباً..لاني..سأعشق هذا الانتظار... 19/9/2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية
جواد وادي ( 2010 / 4 / 11 - 00:46 )
كم انت رائعة ايتها الشاعرة البهية حين تتوزعين مثل الفاكهة المشتهاة بين الحلم والرغبة القصية لك اعجابي بما تنشدين


2 - تصبح الكتابة لمن لم يعد عنده وطن مكانا للعيش
كريم الثوري ( 2010 / 4 / 11 - 11:15 )
فأختار لعودتك هدية حقيرة...تشبه السكين
حادة الزوايا...تناسب غضبي منك!
لانك ليس سهواً (أهديتني الغربة )
يبقى الكتاب والمثقفون هم الاكثر عرضة للنبذ سواء سياسيا أو اجتماعيا ، خاصة اولئك الذين يحملون معهم جنينيا بذور نفيهم لأنهم لا يصطفون مع السائد
من هنا تشكل معادلة الشاعرة سمرقند وهي تحمل معها جينات نفيها القسري اسئلة وجودية لا يمكن فرزها ، فمن هو الذي اهداها الغربة ، القابع فيها أو الكامنة فيه؟
ولماذا اختارت لعودته ( هدية حقيرة ) تشبه السكين ، الغائب الحاضر ام الحاضر الغائب ؟
ولم هي غاضبة لدرجة التماهي - تناسب - لكونه ليس سهوا كما جاء في سخرية السوال ، ام غضاضة التجربة التي نضجت فيما بعد وانكشفت اسرار اللعبة
كل شيء يدعو للتهكم مادامت اللعبة هي اللعبة غير واضحة المعنى...
القصيدة مسترسلة بهدوء العارف المقيد بترديد الصدى ... فليس لها سواه



3 - قصيدة جميلة
ماجد الحيدر ( 2010 / 4 / 12 - 18:45 )
قصيدة جميلة حقا.. وأجمل ما فيها البساطة والصور الفنية التي لا تحتاج الى وسيط.. سلمت يداك يا أخت سمرقند.

اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز