الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغاء ومتاجرة بالجنس ... بصورة شرعية

محمود المصلح

2010 / 4 / 11
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس


أدرك أن الشيطان يسول ويبيح لنفسه كل الموبقات ، وأدرك أنه يتلذذ بما يفعل ، فهو قد استمرأ الخطيئة ، وبات له به بعض المؤمنين وجنود مجنده ، واتباع ومريدين،
لكني لم أدرك ولن استطيع على ما يبدو أن افهم ما الذي يدفع بالانسان ألى الانجراف خلفه الى هاوية الرذيلة وفاحش القول والعمل .. وهو يدرك أن ما يفعل .. لا يجيزه عقل عاقل ولا تفكير مفكر ولا منطق انسان ولا ضمير مؤمن ولا حتى فطرة حيوان بهيم اعجم .
تلك الصغيرة ( الفتاة اليمنية ذات اثلاث عشرة ربيعا ) والتي احالتها يد الخطيئة والشؤم والنجاسة الى خريف اجوف أو صيف قاحل .. أو صحراء حارقة .. كيف أسلمها والدها لمن يدوسها بهمجية عربية ومنطق متخلف .. أستطيع أن أفهم ان الزوج البهيم تدفعه الشهوة كما تدفع حيوان اعجم غير مدجن فالت من كل عقال .. أستطيع ان افهم انه يركض وراء متعة ولو كانت بكل ثمن .. أستطيع ان افهم سعيه لهذا بعد ان غابت عنه ساعة الذكرى وتمام العقل ورجاحة ، وبعد ان اسلم نفسه لفرجه يسوقه كما تساق الدابة البهيمة الى مذبحها .. استطيع ان افهم كل هذا ..
ولكن كيف أفهم تصرف الاب أو الخ أو ولي الأمر كيف أسلمها لهذا الوحش وبهذه الفضاضة ..
كيف اسلمها ..وما هي مبرراته .. وماذا يقول بعد أن توفيت تحت وطاة وحشية الدخول بها وهي الطفلة البريئة .. تقول التقارير توفيت أثر نزيف داخلي ، بعد الدخول بها ..ترى ما هي الوحشية التي يتصف بها هذا الوحش البهيم .. ترى ما هي خلفياته السلوكية والمعرفية .. ترى ماذا يعرف عن الزواج .. والجنس .. ترىماذا يعرف من حياته .. اخاله حيوان بري ..فلت من كل عقال او ربط او مربط .. يهيم على وجهه في البراري أو الجبال او ادغال اليمن .. أو ربما يكون تحت تأثير القات مخدر مغيب عن العقل والتعقل والوجود عموما ..وبهذا نفهم انه مفترس .. ماذا يختلف هذا الوحش البشري ( وأنا هنا ربما ارفع من قدره غذ اصفه بالبشري وهو من الصفة براء ) هذا افترس فتاة بعمر اصغر فتياته .. تركها تنزف حتى الموت على إثر فعلته .. وذلك الوحش افترس فريسته واكلها وتركها شلوا ملقى على قارعة الطريق .. بيد أن الوحش ارحم من ، ,اجل ، وأنظف ، ولديه من مبررات فعلته الكثير الكثير ..فذلك وحش مفطور على القتل .. تدفعه غريزته التي نشا وتربى عليها ..وليس في هذا ما يخدش كينونته وصفاته .. بل لو أنه تخلى عنها لكان شاذا غريبا في عالم الوحوش ..
اتخيل والدها ..رجلا مهوسا ..مختلا .. فقيرا ..باعها بثمن بخس لقاء لقمة خبز او ضمة قات ليسكن فيها روحه الغائبة ويضيع ما بقي من عقله في مدارج الهاوية والندامة بعد حين ... أره رجلا لا يدرك حقيقة ما يفعل مسير بامر غيره .. مجبور مكره مضطر .. أو ربما يكون .... والله انني لست ادري ما اصفه وعندي الكثير مما أقوله فيه ولكنني احجم مغبة الزيادة ..
تلك نار تشتعل في قلبي ... وحسرة تغالب فؤادي .. وألم ما برح يعذبني منذ ان قرأت وسمعت الخبر في وسائل الأعلام ..التي ذكرت الخبر على نحو عادي جدا ..
اجدني أسامح بضحايا العروبة والاسلام من جنس ولون الذي قضوا في أعمال ارهابية أو الذين سقطوا تحت وطأة الدفاع عن الحرية .. ولكنني لا أدري كيف نفسر مقتل ( وأقول مقتل مع سبق الاصرار والترصد وبالتأمر والتشارك مع ولي أمرها ) هذه الصغيرة ..
ترى أين منظمات حقوق الانسان في اليمن ، وأين منظمات الطفولة .. واليونيسيف ..
ترى أين المنظمات القانونية ..والتشريعية .. ترى كيف تم عقد القران .. ومن الذي قام على ذلك وبمساعدة من وبالتواطؤ مع من ..
ترى أين النظام الشرعي .. والقانوني الذي يحرم ويجرم ذلك ..
ترى من ياخذ للصغيرة القتيلة حقها ..ترى من ينصرها وهي في غياهب الموت .. بعد أن تركت صويحبالتها .. ومقعدها الدراسي . . وباقة أزهارها البرية .. والعابها .. وكتبها لتندبها صباحا ومساء .. ولتترك في قلب ذويها حسرة قائمة لا تنام والم دائم لا يرحهم ولا يبرحهم ..
ترى هل يترك ( المجرم واقول المجرم ) ولو على الأقل لتسببه بموت انسان بريء .. ترى هل يترك هائما على وجهه في البراري الانسانية الخالية من كل منطق وعقل ورحمة ومشاعر .. ترى هل يترك ليفعل فعلته ..كحيوان مفترس آكل لحوم بشرية ..
يتجبر ويتكبرعلى خلق الله ربما فقط لأنه يمتلك مالا يتبختر به ويتكبر ..
أهيب بمؤسسات المجتمع المدني الخاصو والعامة .. أهيب بجمعيات الانسان والحيوان .. أهيب بالمنظمات الحقوقية المحلية والاجنبية العربية والعالمية ..اهيب بالنظام القائم .. والنظام البائد .. والبنظام الذي من المتوقع ان يكون .. أن يهبوا لنصرة القتيلة .. وايقاف المجرم عند حده ... لينال عقوبته ..هو وكل من تعاون معه وسهل له هذا الفعل ..
ولا عزاء للأبرياء الذين يموتون كل يوم تحت أعين النظام .. والقانون ... ومؤسسات المجتمع المدني .. ومنظمات حقوق الانسان ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصغيرات
اياد العراقي التركماني ( 2010 / 4 / 11 - 08:36 )
شكرا لدفاعك من طفله قتلت بالفعل الجنسي في بلاد يلفها التخلف والفقر والجهل المدقع بالاضافه الى فتاوي اباحه الزواج من صغيرات على سنه خير خلق الله كلهم فهنيئا لنا تاريخنا ودييننا وافعال اسلافنا


2 - هذا الرجل ليس مجرما
Sir Galahad ( 2010 / 4 / 11 - 09:03 )
سيدي اقدر انفعالك وغضبك ولكني اراه موجها الي من لن اقول انهم ابرياء بل هم فقط شركاء في الجريمه عن جهل
المجرم الحقيقي هو من شْرع هذا واضاف اليه قدسيه (زائفه بالطيع)وطلب من اتباعه ان يحذوا حذوه وان يقتدوا به ثم ذهب وفعلها مع عائشه وياليته عف ما كنا الان نناقش هذه الجريمه
والمجرمون المعاصرون هم من ينشرون سمومه ويصرون علي اتباع تشريعه بحذافيره وبكل غباء ولا انسانيه فلو انهم اعملوا عقولهم واسقطوا ولو بعضا من أسوأ ما ذهب اليه ونقحوا ولو قليلا بدلا من تمسك خائب بكل شارده ووارده وخائبه وصائبه لم كنا اليوم نناقش هذه الجريمه
سيدي والد هذه التعيسه اغلب الامر فقير جاهل يتبع ما يقوله المشايخ ونعلم جيدا انه في مجتمعات كتلك يهرع الرجل الي تزويج بناته ليس فقط للتخلص من فم عليه ان يطعمه بل كما يقال له ليل نهار حتي يحصنها ويتحاشا عارها كما لو كانت المسكينه قنبله موقوته وقالوا له ان الحلال ان تتزوج وهي ما زالت طفله فمن هو ليعارض؟
اما عن الزوج فهو لا يقل جهلا عن والدها وكما قلت لا يعرف شيئا عن الحب وممارسه الجنس غير الايلاج بعنف واتباع قول رسوله دهما دهما
فهل حقا ينبغي أن نلوم أيا منهما؟


3 - ثقافه بائدة
مصباح جميل ( 2010 / 4 / 11 - 09:26 )
الويل لنا 000الويل الويل من هكذا ثقافه ورثناها من الاف السنين ولا نزال ندافع عنها ولا نزال نبشر بها ونعتبرها اخير الثقافات فزواج الصغيرة لا نزال نعتبره سترا لها0فرجال هذه الثقافه يبحثون عن كل ماهو صغير فلا يذبحون الخراف الا وهى صغيره (طلى)ولا ياكلون الخضروات الا وهى صغيره ولا يقتلون الطفوله (تحت مسمى الزواج)الا اذا كانت يافعة ولم تظهر عليها علامات الانوثة بعد 0لقد ان الاوان لاعادة دراسة الموروث الحضارى دراسة نقديه لانقاذ الطفولة وهذه مسؤليتنا جميعا


4 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 4 / 11 - 11:36 )
الأخ الكاتب المحترم تحية لك ولصدق عواطفك بيد أن ما جرى مع الطفلة اليمنية يجري يومياً في البلدان الإسلامية دون إعلان . وهو جزء من عقلية مورورثة لما يسمى بقدوة حسنة حين تزوج من صغيرة مماثلة في العمر ،وربما بذات التجربة البعيدة عن العاطفة والإنسانية ، مع التحية لك


5 - قدوة حسنة
المنسي القانع ( 2010 / 4 / 11 - 21:37 )
تحية وإنذار
1- أنا من متابعي عالم الحيوان منذ سنين طوييييييلة ولم أرى حيواناً فعل مثل هذه الفعلة . فلا تتهم الحيوانات بأفعال بشرية يندى لها جبين الوحوش .
2- بمقالك هذا , أنت تنكر معلوماً من الدين بالضرورة مما قد يعرضك للإستتابة أو تحرم عليك زوجتك فأنت مرتد ناكر لشرعة الرسول الكريم فحذارِ يارجل وإتق الله في ديننا الحق دين التسامح , هداك الله وعوضنا وعوضك والمؤمنين بزوجة في عامها السادس أو السابع نطري بها شيباتنا .
ملاحظة مهمة :-العام الهجري أقصر من السنة الميلادية واللبيب يفهم!!!!
خالص إحترامي وتضامني أستاذ محمود


6 - المثل الاعلى.1
بيشوى ( 2010 / 4 / 12 - 03:00 )
اشكرك اخى الحبيب الاستاذ/ محمود المصلح على هذا المقال الرائع .ليت الجميع يعلمون ان المسلم انسان مظلوم ومغلوب على امره اسير وممسوخ العقل ومبرمج ومجبر على حفظ اقوال وتعاليم وطاعة محمد وتلاميذه من بعده بدون فهم او استفسار الخطأ فى المعلم الاول الذى صار مثلا وقدوة للمسلم محذرا اياه فى القول: من لا يتمسك بسنتى فليس منى فماذا ننتظر اذن من الاتباع. الم يتزوج محمد من الطفلة الصغيرة عائشة ابنة الست سنوات ودخل بها فى التاسعة ؟فاذا كان رب البيت بالدف ضاربا فماذا تكون شيمة اهل البيت الا الرقص.،كيف يبرر الشيوخ و الائمة واولى الامر المسلمون اعمال وتصرفات واقوال محمد المشينة، تلك التى يشيب من هول معرفتها الولدان، هؤلاء الذين لا علم لهم ولا دراية بتعاليم ووصايا وتدابير ومقاصد وتعاملات وطرق واقوال الرب الاله الحى الحقيقى الى اولاده من بنى البشر ،الواردة بالتفصيل باسلوب سلس بسيط وبديع فى اسفار الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم، تلك الوصايا والتعاليم الالهية السامية، التى اذا حفظها وعاش بها البشر يصيروا ويصبحوا جميعا اولادا احباء للرب الاله بالتبنى،كسموات جديدة مسكنا لروح الرب الاله القدوس ،


7 - المثل الاعلى .2
بيشوى ( 2010 / 4 / 12 - 03:01 )
الذى يقودهم فى جدة الحياة فيشبهونه ويعملون كل اعماله الصالحة البارة، هؤلاء الذين يسلكون ويعيشون فى حياتهم حسب قصده، وتعاليمه ووصاياه واحكامه كملائكه الرب الاله فى اجساد بشرية.يحبون الجميع ويحسنون اليهم ويباركونهم ، لا يبغضون ولا يكرهون ولا يغضبون ولا يثورون ولا يحاربون ولا يقتلون احدا ولا يغتصبون الصغيرات والاطفال، فيعم ويسود السلام والفر ح والمحبة والايمان بين البشر بعضهم البعض على الارض، تلك التعاليم والوصايا الالهية السامية التى لم يترك محمد وصحابته وكل اتباعه من بعده وصية واحدة منها الا وكسروها وحادوا عنها، واتوا بشريعة عجيبة غريبة،جعلوا بها جميع الاخوة المسلمين يسلكون ويعيشون فى حياتهم بين الناس كشياطين فى اجساد بشرية، يقودهم ابيهم ابليس الكذاب والقتال للناس بروحه الشرير الساكن فيهم ويدفعهم دفعا كى يشبهونه ويعملون كل اعماله الشريرة ،عبيدا للخطية، يشربون الاثم كالماء.يخطئون الى الرب الاله الحى الحقيقى ويحزنون قلبه، دون ان يدروا ويعوا ويدركوا ذلك،

اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو