الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسماعيل شموط.. ربيع يتجدد كل عام

زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)

2010 / 4 / 11
الادب والفن


تحمل فلسطين اليوم في فضائها المعدوم حالات متعددة، متناقضة، متوارثة، متقلبة، مكتسبة، متصارعة على كل شيء ودافعة بكل شيء، سوى شيء واحد هو فلسطين. في خضم واقع عالمي مشبوه. في حين أن فلسطين الآن أحوج ما تكون إلى وضوح الرؤية ووحدة الراية.. في موقف موحد محدد المسار والهدف. في حين أصبح كل شيء فيها وفيما يدور في مسارها معبئ، ملوث، مرهون بكافة عوامل الانتهازية الاستهلاكية إعلاميًا، لما تبقى وما صودر منها.. تحت وابل من الشعارات والنظريات والمزايدات، لخلق ثروات شخصية تتكدس في بنوك الدول الغربية.! فشكرًا لهذا الواقع العربي/الفلسطيني الذي ما زال يبيع فلسطين.

ولكن على الرغم من كل هذا.. تبقى فلسطين.. ويبقى أناس تزودوا منها بعطر الأصالة التاريخية، أرضًا وأنسانًا وحضارة.. ترتوي من منابع إبداعاتهم أصقاع الأرض قاطبة، يرحلون ويعودون دومًا.. كما تعود الحياة.

كما الربيع هو.. كما الأزهار والأطيار وعودة السنونو.. كما الفجر النيساني الدافئ خلف الحقول.. كما الأعياد المنبسطة ما بين رحيل الشتاء وقدوم الربيع.. كما الشوق ركنًا في حنايا القلب لذكرى المودة في جوف السنين.. كما العطر.. كما الياسمين.. هكذا تعود ذكرى إسماعيل شموط، عملاق اللون الفلسطيني على مر الفصول.. هذا الذي حمل قيثارة البقاء الوجداني لحلم يطوي الأيام ولا ينطوي.. يسافر في متاهات رسائل العودة.. عودة إلى ارض البقاء والحياة.

هذا الذي اسمه إسماعيل شموط.. هذا الذي قتلته أخبار الموت في غزة.. واقتتال "الإخوة الأعداء".. مسببة له ذلك التوتر النفسي الذي أودى به، مسببة له أزمة قلبية حادة تعرض لها تحت وطئ أخبار الموت والدمار، فنقل للعلاج المكثف إلى إحدى مستشفيات مدينة بون الألمانية حيث يعيش احد ابنائه، ليقضي هناك ليلة الثلاثاء 4 تموز 2006.

حمل إسماعيل شموط فلسطين في دمه ورئتيه.. حملها لونًا وقضية في شتى أعماله التي أنجز الآلاف منها على مدى قرابة نصف قرن من الزمان.. ولا زالت تنتشر أعماله الرائعة في العديد من المتاحف وصالات العرض العربية والعالمية.. ومن هنا ومن تاريخيه العريق ارتأت مؤسسة فلسطين الدولية أن تطلق جائزة إسماعيل شموط للفنون التشكيلية لهذا العام أيضًا.. وفي ما يلي الإعلان الذي أصدرته المؤسسة بهذا الخصوص.

تعلن "مؤسسة فلسطين الدولية" عن إطلاق جائزة المرحوم إسماعيل شموط للفنون التشكيلية لهذا العام، والتي تبلغ قيمتها (5000 $) مقدمة هذا العام بتبرع كريم من السيد محمد أبو عيسى، وتمنح إلى مبدع أو مبدعة من الشباب، وذلك ضمن حفل في ذكرى رحيل الفنان الكبير مساء الأربعاء 7/7/2010.

تُقدم الجائزة حصرًا، في مجال التصوير "Painting"، ويشرف عليها لجنة تحكيم متخصصة من كبار الفنانين والخبراء.

شروط "العمل" المُقدم للجائزة:

أولاً: أن يكون في مجالات التصوير التالية:
1) الرسم الزيتي.
2) الأكريليك.
3) المواد المختلفة "Mixed media".

ثانيًا: أن يكون حجم العمل 100/80 سم.
ثالثًا: أن يكون أصليًا وغير منقول عن عمل آخر.
رابعًا: أن لا يكون قد عُرض سابقًا، ولم يحصل على جوائز سابقة.
خامسًا: أن يكون العمل مُلتزمًا بالقضايا الإنسانية.

شروط المتقدمين:

1) العمر لا يقل عن 23 سنة ولا يزيد عن 39 سنة.
2) إرفاق السيرة الذاتية وصورة عن الهوية الشخصية، زائدًا صورة شخصية.
3) تسليم العمل بتاريخ أقصاه نهاية أيار/مايو 2010.
4) ترسل الأعمال إلى مقر المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة – جبل اللويبدة، هاتف 4630128،
والبريد الإلكتروني: [email protected]
5) تعاد الأعمال المشاركة إلى أصحابها بعد الإنتهاء من منح الجائزة ما عدا العمل الفائز.

لمن يحتاج لمزيد من التفاصيل يمكنه الاتصال مع كاتب المقال على البريد الإلكتروني التالي: [email protected] أو جوال رقم: 7734776- 050








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟