الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نريدها دولة علمانية

محمد خضوري

2010 / 4 / 11
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


يمر العراق بمرحلة صعبة وحرجة في تاريخ هذا البلد الجريح.فقد افرزت نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت موخرا عن تقدم الاحزاب العلمانية على الاحزاب الاسلامية او الدينية بنسبة ليست بلكبيرة ولكنها كافية لتعلن تقدم العلمانية لاول مرة منذو عصور عدة فقد احس الشعب العراقي الذي حكمته في الفترة الماضية احزاب اسلامية البعض منها متشدد والبعض القليل منها منفتح وهذه الاحزاب لم تخدم مصالح وتطلعات العراقيون قاطبة بل زادت الطين بلة من خلال زرعها الطائفية المقيتة التي اضرت بلعراق وعادت به الى الوراء وزرعت الخوف والجهل والتخلف وسط ابناء الشعب كافة وزادة من حالت الفقر والحرمان والعوزة .ولكن العراقيون استبشرو خيرا بفوز الاحزاب العلمانية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة لتنتشل هذا الشعب المحروم من ما هو عليه من اوضاع ماساوية لتحقيق ديمقراطية حقيقية بدون مجاملات سياسية لاشخاص لا يصلحون لادارة شئون هذا البلد.
اذا ادعو العلمانيون ان يتبوا موقعهم الذي يطمحون اليه لخدمة هذا الوطن.تعالو نقضي على المشككين بلعلمانية والذين يروجون لافكار تحرم العلمانية وتخوف الناس منها ومن افكارها.تعالو نبني نظام اجتماعي في الاخلاق موسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية على اساس الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي تعالو نبعد رجال الدين المتشددين عن ادارة شئون الدولة وليكونو بمعزل عنها ويتركو امور الولة بيد اناس قادرون على ادرة امور الدولة بشكل ودي ومتحرر تضع فيه الدولة حرية الدين والتحرر من فرض الحكومة الدين على الناس .اذا بدون احزاب علمانية قوية متمرسة ستكون المواجهة قوية وشرسة مع الاحزاب الدينية الرافضة للفكر العلماني بل وتحرمها وترفض التعامل معها .اذا نريدها احزاب علمانية قوية متماسكة في ما بينها لردع خطر الاحزاب الدينية المتشددةالتي تقهم الدين في السياسة وتستغل الدين لتحقيق اهداف تدمر ما تبقى من النسيج الاجتماعي في العراق ولاتصلحه وخير دليل على ذلك ما حصل في انتخابات 2006 وكيف حصلت الاحزاب الدينية على اغلبية ساحقة ولكن كانت تجربتهم في الحكم غير ناجحة اذ ادخلو العراق في حرب طائفية اكلت الاخضر مع اليبس .اذا نطالب الاحزاب العلمانية الفائزة في انتخابات 2010 اثبات انهم الافضل في الحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد المالي محاربة فعالة وحقيقية وترسيخ البنية الديمقراطية واليات المحاسبة البرلمانية والتشريعية وتعزز سلطة واستقلالية القضاء ونزهته بعيدا عن يد الدولة .اذا نحن العراقيون كافة خرجنا الى الانتخابات البرلمانية لنقول لا للاحزاب الطائفية لنكن معن من اجل التغير وطريق الديمقراطية نحو عراق موحد مستقل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط