الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفق مظلم أم وجهات فاشلة ؟ أشكالية أجهزة المخابرات الدولية في العراق

علي طالب الملا

2010 / 4 / 11
السياسة والعلاقات الدولية


من أبجديات العمل ألمخابراتي أن تكون بقعة ضوء في نهاية النفق وأن يكون هذا النفق من صنع (الوهم) وقبل الوصول إلى هذا الضوء لابد أن تكون خيوط أو بصيص أو احتمالية الولوج في المطبات التي تكون نقطة انطلاق إلى تفرعات تعطي أشياء غير مدونة في أجندة التدبير الواقعي لكل طارئ ، ومن هنا أطلقت الأجهزة المخابراتية (شقيقة كانت أوصديقة ) اذرعتها وأيديها في العراق بمحطات مجهزة بكل ماهو موجود في طوبوغرافية العراق وصنعت لها ملاذ خصب ومسرح رحب لعمليات نوعية وسهلة وطريقة تعامل سلسة سوء في مسحها الشامل لكل مفردة ومفصل ومسلك يكون سند وجناح ضارب واستباقي لكل من يزاحمها في طريقة التنفيذ والتقدير والمتابعة ومن هنا أصبح التوجه النوعي للأجهزة المخابراتية العاملة في العراق يتركز في استحداث واجهات غير تقليدية تم اختيارها بعناية ودقة وناتج عمل مترابط اشترك فيه أكثر من جهاز دولي بل لاتوجد إضافة جديدة عندما نؤكد بأن هناك دول إقليمية مختلفة عقائديا وفكريا (تفاهمت ) وعملت (توأمة ) مهنية بين عناصرها المتواجدين في العراق لتسهيل عمليات الإسناد والمتابعة ومن ثم تسهيل عملية التصنيف الخاص بالهدف المحدد والذي يعتبر مكسب كبير من شأنه مسك خيوط اللعبة السياسية والاقتصادية في العراق وترك باقي الألعاب حسب التنصيف والرغبة والوقت ، مفردة (مرتع ) الأجهزة المخابراتية في العراق أصحبت مستهلكة كون الفائدة من (المراتع ) سواء المتواضع منها أو المغري كان في أقصى الطموحات هو المعلومة أوالتصفية أو تسهيل دعم لوجستي وهذا هو المنطق الذي تتعامل من خلالها كل أجهزة العالم ،لكن وضع العراق طبعا على خلاف هذا المنطق حيث سمحت ظروفه بخلق مصطلح جديد في العمل ألمخابراتي الإقليمي حيث تم تفكيك أضلع الثالوث الأمني المتعارف علية وهو التوفير والتخطيط والتنفيذ ، ومن ثم توزيعه على جهات عراقية لها حظوتها في المشهد الرسمي العراقي ويسمح لها القانون في توفير حالة خلاقة ومضمونة من خلالها يمكن التواجد المباشر وغير المباشر على الأراضي العراقية ومن ثم التخطيط النوعي والمدروس والقابل للتنفيذ من خلال الأدوات الرصينة والمتاحة بفعل الارتباط الغير قابل للإلغاء بين أبن البلد المتنفذ بحكم القانون والجهاز ألمخابراتي الخارجي الذي يوفر بالمقابل كل أدوات العبث بأمن العراق ، نتائج الانتخابات الأخيرة أكدت من دون أدنى شك فشل الكثير من الواجهات المهمة التي خلقتها بوجوه عدة الأجهزة الدولية التي رصدت بقعة الضوء الداخلة من ثقب النفق العراقي المبهم على الكثير من تلك الأجهزة ومن ضمنها أجهزة الاحتلال التي فشلت في تقدير عملها قبل الغزو وترنحت وهي تودع العام السابع لها في أرض العراق دون أنجاز يذكر ، والمثير في كل هذا أن بعض الأدوات التي فشلت في كسب أرادة الناخب العراقي تجهز لخميرة (طين) طرية لسد ثقب الضوء العراقي الذي يخترق نفق عجيب غريب لا أحد يفك (شيفرتة ) غير أهل العراق ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة