الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مديرية المرور انجازات لاتذكر

اسماعيل موسى حميدي

2010 / 4 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



لو وضعنا كل وزارة او مؤسسة او مديرية خدمية بالمقاسات العامة لمعرفة الانجازات التي اتت بها بعد سبع سنوات مضت في ظل رفد مادي فائض ومشاريع تنمية متنوعة، لتمكنا بسهولة من معرفة ذلك التقدم من خلال التغيير الذي يلمسه المواطن على اعتبار ان هذه المؤسسات خدمية وهي على محك التقييم من قبل المواطن نفسه الذي يستشعر ويعيش الانجازات لتماسه مع متغيراتها وافادته منها.
مديرية المرور العامة احدى هذه المؤسسات والتي هي في تماس مباشر وملح مع حياتنا اليومية ، ولو وضعنا هذه المديرية في المقاس فاننا لن نجد اي فرق ملحوظ ملموس على خارطة انجازاتها بين عام 2003 وعامنا الحالي ، ومعاناة المواطن في الشارع لن يطرا عليها اي تغيير يذكر ، تقوم هذه المديرية في كل دولة على ثلاثة مرتكزات، وهي الاوراق الثبوتية ومتعلقاتها للسيارات من سنوية الى رخصة القيادة ثم موديل السيارات وصلاحية سيرها في الشارع ومناسبتها للاماكن مع توفير شروط السلامة العامة من شوارع ملائمة للقيادة الى اشارات ضوئية تعمل على نسق واحد فضلا عن رجل مرور مؤهل لقيادة الشارع نفسه يتمتع بدرجة عالية من التهذيب والذوق وحسن السلوك ،وثم القانون الذي تعمل في ضوئه هذه المديرية او المؤسسة وكيفية التعامل به في كل مجرياتها ، اين مديرية مرورنا في العراق من كل ذلك ، اين الاوراق الثبوتية للسيارات التي لم تحل لحد الان ولوحلاتها ما زالت تحمل الفحص المؤقت وتذكرنا بالحكومة المؤقتة والايام والاولى للمحنة ، الاشارات الضوئية في اعداد كانت الاحلام ، الشوارع عبارة عن مطبات وحفر غير صالحة ، الاختناقات المرورية في كل مكان بسبب الحواجز المبعثرة في الشوارع والسير عكس الاتجاه لعربات المسؤولين الذين لن يعترفوا بقانون المرور ولا برجاله ،القانون والنظام في المرور يطبق برغبة شخصية لهذا الضابط اوا ذاك المنتسب وغالبا ما يفعله رجال المرور برغبة شخصية ،مثال على ذلك نرى الكل يعمل على الزام السائقين على ارتداء حزام الامان في شوارع مختنقة وغير آهله للسير لا برغبة تطبيق النظام وانما لغرامة المخالفين "للحساب الخاص" وهذا مظهر بسيط للفساد الاداري المستشري في هذه المديرية.وربما ان الدولة بامكانها الاستغناء عن رجل المرور في ظل المعطيات الحالية باناطة تنظيم سير االمركبات في الشوارع لرجال الجيش المنتشرين في كل التقاطعات والخلاص من اعباء فساد في مديرية ضخمة بالكامل وينتهي الامر في مصلحة عامة وتوفير فائض اموال الى الميزانية العاجزة.نتمنى ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة اجراءات ومواقف تتخذ في الشارع ،لاننا اذا ما سيطرنا على المركبات ونظمنا تحركاتها فاننا سوف نقضي على نصف الارهاب في البلد لانه يتخذ من الشوارع منفذا ومنطلقا له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24