الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراقيون يُقتلون....وسياسيين يتقاتلون على الكراسي

بشرى العزاوي

2010 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


خرج الملايين متحّدين كل الظروف لينتخبوا ما يروه مناسباً ,هبّوا لنجدة الحق ,ولكي يحققوا التغيير بأصواتهم ,خرجوا بأعداد لهم يشهدها العراق من قبل ,وفوجئ بشجاعتهم كل العرب,وبكل إرادة اصطبغت أصابعهم بالبنفسج حالمين بمستقبل أفضل.
لقد سأم العراقيين من الوضع المتردي الذي يعيشونه ,ومن انفجارات سقط فيها الكثير من الشهداء والجرحى وأبكت الكثير من الأمهات والأيتام ,ومن سوء وصعوبة العيش والمتمثلة العوز والحرمان.
أدلوا بأصواتهم وأمنوها بأعناق السياسيين مترجين منهم ان يأخذوا بيد العراق إلى بر الأمن والأمان وان يجعلوه ينعم بالرفاهية التي يتمنونها.
لكن قبل ان يختفي اللون البنفسجي من أصابعهم بدأت الصراعات السياسية والتكتلات فيما بينهم ولم يستطيعوا لوقتنا هذا ان يتفقوا,وتركوا الشعب ينتظر استقرار الكره التي كانت بيد الناخب وأصبحت بملعب السياسيين ,ومن بينما هي ترمى بين سياسي وأخر,نزفت بغداد بايام دامية أخرى ,وسقط الكثير من الأبرياء وجرح المئات والعراق يتألم لجراحه وكانت للجروح حديث...
وبين الجرحى أبو محمد الذي كان بموقع الانفجار بمنطقة الصالحية قال"ما الذنب الذي اقترفته لكي ادفع ضريبته الحياة ؟وهل أصبحت هويتي كعراقي تعد مشكلة الان؟
لقد أصبت براسي وتحطمت سيارتي التي تعينني على كسب رزق أطفالي ,فكيف أعيلهما وقد تحطمت كليا؟
ومن سيعوضني؟واني قد دفعت دم قلبي لشراء هذه السيارة.
أما المواطن أبو شهد أشار الى ان الانفجارات التي حدثت هي وسيلة استخدمتها جماعة ضد جماعة سياسية أخرى والدليل ان الشارع العراقي كان مستقر قبل الانتخابات ويسوده الهدوء لكن بعد ما فاز من فاز وخسر من خسر بدأ الوضع يسوء والسياسيين يتقاتلون على الكرسي الذي هو لعنة للبشر لإغراض الحصول على المنصب الذي يحقق طموحاتهم ,تزعزع الوضع الأمني وتدهورت شوارع بغداد وهذا ماشهدناه في الأحد الدامي كما سموه.
من المسؤول عن إراقة دماء العراقيُين؟
أجابنا الدكتور صبحي توما "عالم الاجتماع العراقي"إن السياسيين وحدهم المسئولين على تردي الوضع الأمني وبسبب صراعاتهم وقع الشعب ضحية للإرهاب ووقودا للإعمال الإرهابية ,وأشار ان السياسيين هم دمى تحركها الدول الأخرى للتحقيق مبتغاهم لكن للأسف يبقى العراق وحده يدفع الثمن.
هل الاجهزه الأمنية مقصرة في عملها؟
صرح قاسم عطا قائد عمليات بغداد "إننا نستبدل في كل مره القوات الأمنية الموجودة في السيطرات ,ولكن العدو للأسف يستخدم طرق وخطط جديدة لينفذ العمليات الإرهابية ,وأننا لا نخفي ان هناك تقصير وخلل في عمل القوات الأمنية ونحن سوف نعالج هذا الخلل,كما أشار الى ان بعض التنظيمات تسعى لزعزعة الوضع الأمني للبلاد ,وان القوات الأمنية أبطلت رغم كل ذلك الكثير من السيارات المفخخة .
أما المحامي قصي ناظم خلف قال"غالبا ما نشهد انفجارات تهز العاصمة بغداد وتستهدف المواطنين الأبرياء ,ولكن هذه الانفجارات يكون لها تكتيك في الخطط من حين لآخر, حيث أن هذه التنظيمات الإجرامية تراجع خططها في التنظيم والاستهداف في كل مرة ,وأيضا بالمواد التفجيرية التي تستخدمها ,فتارة تستخدم ( تي أن تي )وتارة أخرى بمتفجرات بالسي فور, والموجة الأخيرة شاهدنا الأسمدة الكيميائية التي استخدموها في هذه التفجيرات المروعة, لذا على القوات الأمنية أن تنتبه لمثل هكذا أمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبنا يخوض صراعا تاريخيا وصعبا
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 4 / 12 - 12:37 )
ابنتي بشرى العزاوي
ان تاريخ العراق كتاريخ البشريه هو صراع دائم نحو الافضل
ارجوك ان تستمعي الي قليلا صحيح ان مايجري في العراق خصوصا منذ 8 شباط 63 حينما اسقط الفاشست البدائيين من تحت علامة البعث المجرم
اسقطوا اول ارهاصه لحكم وطني عراقي وقريب جدا من الكادحين- اقول ان الصراع في العراق اصبح يتصاعد في حدته من جهة الاعداء ويتصاعد في جذريته من جانب الشعب الطموح
فلقد كان العراقيون في الخمسينات ايام ثورة تموز المجيده يغنون
انا واكف فوك الملويه وكدامي الصين الشعبيه
في حين كان حاملي الفكر القومي المعادي للدمقراطيه والتقدم يغنون
انا واكف فوك الاهرام وكدامي بساتين الشام
هاذين البيتين خلاصه للعقليه والطموح
فما تعتبرينه خطاء - انه صراع كراسي هو صراع على السلطه اي اتجاه
تطور العراق الحالي وفي الاربع سنوات المقبلات
ان كل حكومات الاقطاع والعبوديه في الشرق الاوسط تقف اليوم الى جنب وخلف البعث الساقط لانها لاتريد لمنطقتنا ان تسير على نفس طريق التقدم الذي سلكته قبلنا بمئات السنين شعوب اوربا واميركا وغيرها
ثم ابنتي انتبهي ان صبحي توما بعثي معروف وكان يعمل بصفة شرطي مترجم في وزارة الداخ

اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه