الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكوى إلى : فخامة رئيس الجمهورية اليمنية غول الفساد يلتهم الوطن والمواطن

عفراء الحريري
كاتبة

(Afraa. Al-hariri)

2010 / 4 / 12
حقوق الانسان


بعد التحيات العطرة والتمنيات الطيبة بالخيرلفخامتكم .. ولا نني مواطنة بسيطة لا أستطيع الوصول إلى سيادتكم ، حيث تفصلنا المسافات والأسوار العالية والحراسة المشددة والمدججة بالاسلاحة الخفيفة والثقيلة ، وحيث تفصل بيننا وبين سيادتكم ثلاث سلطات من ضمنها الحكومة بأعضائها ومرافقها وأجهزتها وكوادرها والتي تحول بيني وبين أمثالي من البسطاء وبين سيادتكم ، فأنني بعد حوالي سبعة أعوام من أول رسالة إلى فخامتكم أكتبها عبر الصحف ولم أكتب سواها سرا ولا جهرا ، أخط إليكم هذه الشكوى ولم يعد لدينا غير الشكوى والتظلم في وطن يبدو إننا بعد فترة سوف يتم تجريدنا من جنسيتنا حسب ولادتنا - ومولد الأب والأم وما سبقهما من جدود الجدود والجدات – وسوف يتم اقتلاعنا من ترابه وتمزيق كل ما يجعلنا ننتمي إليه ...فخامة الرئيس : دائما ما يتمسك المغلوب على أمره والمنتهكة حقوقه بالأمل لأنه يؤمن با الله " الواحد ، القهار" ويظل يحاول ويحاول مرة ومرتين وربما تصل المحاولة إلى ملايين المرات – أي إلى أن يقضي حتفه ويحل أجله وهو لم يسترد حقه .. يظل يحاول وهو مستندا على مبادئ شريعته الإسلامية ( قرأن وسنة وإجماع وقياس و اجتهاد ومذاهب وفتاوى ) وعلى الدستور والقانون ومواثيق حقوق الإنسان والبرنامج الانتخابي لفخامتكم ، ثم خطابكم السياسي وأخيرا ما نحوز عليه من وثائق ومستندات تؤكد وتثبت بما لا يدع مجالا للشك أو الريبة ، بأن هذا الحق أو ذاك هو لنا ونتجه بكل تلك الحمولة من الوثائق والمستندات و بعد اليأس من الحصول على حقوقنا في الجهة المعنية / المختصة أو المرفق المعني/ المختص ، فالسلطات المحلية ونتجه إلى القضاء والنيابة بكل درجاتهما وتسمياتهما ثم جهات التنفيذ الأجهزة الأمنية في كل مكان من تلك الأماكن نجد ذاك الذي نتوجه بشكوتنا ضده ونشكو منه إلى فخامتكم يلتهم حقوقنا وينتهكها ، يمتهن أدميتنا ويذل كرامتنا وربما في أحيانا كثيرة يتمنى أن يسير فوق جثتنا ، هذا إذا لم يكن قد سار على أجسادنا ...أنه يا فخامة الرئيس غول كبير يفوق جميع الأسلحة الحديثة حتى الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل غول / وحش لا يخاف أحد ولا يخشى حتى الله – عز وجل- أنه الفساد الذي يعبث بهذا الوطن ( والوطن حسب خطابكم ملك الجميع ) الفساد الذي يستشري في كل تلك الأماكن كالوباء كمرض السرطان ، كمرض اليبولا و الايدز بل وأخطر فيصيب المواطن في حقه من أبسط الحقوق إلى أصعبها لا يردعه أحد ولا يهتم لا مر أحد ...ولدي مثلا على حق بسيط تترتب عليه كل الحقوق وهذا الحق لم يعد مسلوبا من الإنسان على كل بقاع العالم في هذه الكرة الأرضية وإلى فخامتكم المثل /الحكاية : ( ذهبت إحدى النزيلات مع زوجها وهي من النزيلات السابقات لدار الإغاثة الاجتماعية سابقا/ دار الإغاثة الحقوقية والاجتماعية حاليا و- الذي أصبح أنا مديرته التنفيذية - إلى مدير مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني م /عدن " والتي كانت إلى وقت قريب مدينة النظام والقانون " لاستخراج وثيقة هوية مستوفية كل الوثائق بما فيها قرار القضاء ، وإذا بمدير المصلحة المدعو :" حسين محمد علي " والذي قد أحتجز وثائق الفتاة من اليوم السابق ، يقول لها ولزوجها بعد (أن عرف ذلك المدير أن ولي أمر الفتاة قد توفي) : " أنت من مركز الإغاثة من عند عفراء الحريري ، لن نصرف لك وثيقة هوية " انتهت الحكاية والفتاة ما تزال بلا وثيقة هوية وهي ذات حكاية المهمشين / المهمشات في اليمن المحرومون / المحرومات من وثائق الهوية ليس لشيء ولكن لانهم / أنهن من طبقة مهمشة ، وهذه حكاية من مئات الحكايات التي لا تحكى سوى في الأساطير لامتهان الحقوق.. هكذا بكل بساطة يرمى الدستور والشرع والقانون والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، وبرنامج فخامتكم وخطابكم بشأن حقوق الإنسان ...وكل شيء عرض الحائط ، ولا أظن بأني كابوس يؤرق سكينة هذا الوطن والمواطن ، فلست إرهابية ولا أنتمي إلى القاعدة , ولا حزب معارضة ، ولا عميلة أو جاسوسة أومن سكان المريخ كي يدرج أسمي واسم من معي في قوائم المسلوبة والمنهوبة والمنتهكة حقوقهم / حقوقهن لمجرد مطالبتنا بحقوقنا وفقا للنظام والقانون ولم نطالب بمنصب أو وزارة أو سلطة " ولاتزروا وازرة وزر أخرى " في حين أن ذاك المدير يا فخامة الرئيس يدرك كما أدرك أنا وجميع سكان هذه البلاد بأنه إذا دفعت في تلك المصلحة وغيرها من مرافق الدولة ، دفعت كم ألف ريال يمني وما أحلاه أن كان دولار أمريكي أو ريال سعودي سوف تصرف وثيقة الهوية وستخلص المعاملات في جميع مرافق الدولة حتى وأن كان أجنبي / أجنبية ، والطامة الكبرى ليس ضروري أن يتم الدفع فربما شيء أطرأ أو مدح وربما شيء أخرمن المساومة والمناقصة قد تصل إلى ما يخدش الحياء والأخلاق .عذرا فخامة الرئيس : أن غول الفساد الذي يأتي بصور لوجوه شتى و بأسماء شتى وفي مواقع شتى يجب استئصاله كليا وليس ترقيته أو استبداله بآخر، فهذه الأرض ما تزال ولادة بأولئك اللذين /اللواتي يعشقون / يعشقن ترابها و ولا يطلبوا/ تطلبن سوى سيادة النظام والقانون في ظل مواطنة متساوية وديمقراطية حقيقية لن تخسر الدولة شيء من ميزانيتها لتحقيق عدالة اجتماعية للجميع ...وفخامتكم ولي أمر هذه الأمة من السهل عليكم انتزاع حقوق الناس من فم الغول أيا كان مكانه ؟ ومن كان هو؟
وأخيرا فخامة الرئيس .. قيل لي أنه بعد هذه الشكوى سوف ينكل بي ، لأي سبب بسيط / فإما سأختطف أو أغتال أو أعتقل أو أجر إلى وراء الشمس أو يجرجرني مجنون في الشارع لاذلالي ، فقلت ربما يحدث ذلك لأي حجة ولأي سبب ؟؟ ولكن بلغ السيل الزبى ، فهكذا يتعامل مع البسطاء و...غيرهم من الشرفاء غول الفساد الذي سيمزق الوطن أكثر وأكثر وسيجر الجميع إلى الفوضى والتمرد والعصيان وحينها لن يعيق المواطن / المواطنة لا السجن ولا السجان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا عفراء انت اذكى
بكر أحمد ( 2010 / 4 / 12 - 18:14 )
وانت تعرفين ان الفساد له رب يحميه ...الم يقل يوما بأنه مظلة لهم !

اخر الافلام

.. اجتياح رفح قد يكون مذبحة وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع


.. المتحدثة باسم الصحة العالمية: أي هجوم على رفح سيؤدي لإعاقة ع




.. هل سبق وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق زعم


.. المحكمة الجنائية ترفض التهديدات التي تتعرض لها بعد اقترابها




.. الأونروا: 37 طفل يفقد أمه يوميا في قطاع غزة