الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران هل ستضرب بالسلاح النووي ام ستمتلكه

قاسم السيد

2010 / 4 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


المراقب للساحة السياسية في المنطقة وعلى الصعيد الاممي يرى تسارع الاحداث في الاونة الاخيرة فيما يخص الملف النووي الايراني حيث يعقد في واشنطن هذه الايام مؤتمرا تحت شعار امن المواد النووية خوفا من وقوعها في يد مجموعات ارهابية وهو مؤتمر يختلف في طبيعته عن صيغ المؤتمرات العالمية التي عادة مايحضر لها على المستوى الدولي وفي أروقة الامم المتحدة او عبر قنواتها ولفترة تكاد تكون طويلة نسبيا فيما اذا كان كون المؤتمر في اولى دوراته اما اذا اخذ هذا المؤتمر صيغة دورية فتكون له مؤسساته التي ترتب مسألة انعقاده بطريقة منتظمة تبعا لاستحقاقات الانعقاد وطبيعة الموضوعات وحجم التحديات بينما نرى في هذا المؤتمر سرعة التحضير وحتى انه اقتصر على عدد معين من الدول وان هيئة الطاقة الدولية لم تكن راعية له برغم كون المؤتمر يناقش قضايا تتعلق بالسلم النووي
من جانب اخر فأن ايران بدأت ترتب اوراقها ايضا فهي في الاونة الاخيرة حيث بدأت سلسلة من الاعلانات عن توصلها الى بعض الاكتشافات في مجال التسلح سواء كان بريا او جويا و بحريا ففي بين فترة واخرى يتم الاعلان عن سلاح جديد في احد الميادين اما على صعيد ملفها النووي فهي قد اماطت اللثام عن توصلها الى اكثر الطرق حداثة في تخصيب اليورانيوم وذلك عن طريق الليزر مما يعني فتح سقف التخصيب امامها للوصول الى ماتريد من درجة تخصيب وهو الامر الذي بدأ يقلق الامريكان اضافة الى الاسرائيلين الذين يرون في البرنامج النووي الايراني اكبر تهديد لوجودهم ورغم اعلان الايرانين المتكرر بأن برنامجهم النووي هو للاغراض السلمية وليس في نيتهم انتاج اي سلاح نووي الا ان هذا الاعلان لم يكن له صدى لدى الغرب وامريكا عموما ولا حتى عند دول الجوار وخصوصا دول الخليج التي ترى في برنامج ايران تهديدا مباشرا لامنها
غير ان اكثر الاشياء التي كانت مدعاة للانتباه الشديد هو ما أعلن من ان السلطات الايرانية تشجع سكان طهران من ان يغادروها لفترة من الزمن تحسبا من وقوع زلزال مدمر قد يتعرض له وسط وشمال ايران ومما حمل المراقبين على الشك ان في الامر حسابات اخرى غير ما اعلن عنه هو هذه المصادفة في التوقيت لممارسة عملية الاخلاء هذه
فهل حقا ان عملية اخلاء اكثر من ستة ملايين نسمة من مدينة بحجم طهران هو لتفادي وقوع خسائر في الارواح نيجة الزلازل التي لايعلم احد بوقت حدوثها مهما كانت امكانياته العلمية متقدمة ام ان الامر فيه ابعادا اكبر من ذلك من ان يكون الايرانيين اصبحوا على قناعة شبه اكيده من امريكا بدأت تنسج لموضوع ضربها بطريقة متأنية فهي تريد اولا تحت غطاء ابعاد المواد النووية خوفا من وقوعها في يد الارهاب العالمي وخصوصا القاعدة وبالتالي انشاء بنكا عالميا لحفظ هذه المواد تأمينا لها وبما أن ايران حسب التعريف الامريكي للارهاب هي دولة ارهابية وراعية له فلا يمكن السماح لها بامتلاك اية مواد نووية .
وبما ان ايران سترفض بشدة ان تسلم موادها النووية للامريكان بهذه السهولة مهما يكلفها هذا الرفض من أعباء المواجهة مع الامريكان حتى ولو وصل الامر الى الصدام العسكري وبما ان الامريكان لايستطيعون ان يحققوا نصرا عسكريا على ايران بواسطة الاسلحة التقليدية بسبب مساحة ايران وتضاريسها الصعبة وطول سواحلها المطلة على الخليج اضافة لحجم التسلح الايراني وخبراتها القتالية .
ووفقا للعقيدة النووية الامريكية الجديدة فأن بمقدور امريكا ان تستخدم سلاحها النووي ضد ايران لكونها دولة تهدد الامن والمصالح الامريكية بأعتبار ان طموح ايران النووي سيقودها عاجلا ام اجلا للوصول للسلاح النووي وهو الامر الذي لايمكن ان تقبله امريكا حتى ولو كلفها الامر شن حربا نوويه
بينما يرى بعض المراقبين ان مسألة اعلان الرئيس الامريكي عن الاسلوب الجديد الذي ستتعامل به امريكا مع الملف النووي الايراني قد يدفع بالايرانيين بالاسراع بترتيب اوضاعهم في مايخص امتلاك سلاح نووي يضعون فيه العالم امام الامر الواقع وبالتالي انتزاع تنازلات هائلة فيما لو اراد العالم نزع سلاح ايران النووي منها ولربما يفاجئون العالم في فترة زمنية قريبة في اعلانهم عن تجربة نووية وان قضية اخلاء مدينة طهران من سكانها تحسبا لزلازل مدمرة هي مجرد تغطية لهذه التجربة والايام القادمة حبلى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين