الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة والعمل الجماهيري

عمر سعيد حسين

2004 / 7 / 25
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كثيرا ما يشرد الفرد بفكرة ويسأل لماذا لا تقوم ثورة راديكالية تطيح بالنظام الحاكم ؟ ولماذا لا يوجد أى رد فعل لأعمال الحكومة ؟ ولماذا كسرنا جميعا قاعدة الفيزياء ( لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد في الاتجاه )؟
وهنا يكون الجواب تبعا للشخص وطبيعته.. فالسياسي أو المنظم يلقي بكامل المسئولية على عاتق الشعب متهما إياه بالغفلة واللامبالاة.. أما الفرد الشعبي العربي ( الغلبان) يتهم السياسيين بأنهم يتعالوا على فكرة المتواضع و على فكرة المتواضع و على إمكانياته المحدودة وبأنهم يمارسون السياسة من أعلى وشيوع ألفاظ عديمة المعنى مثل جنرالات المقاهي.. ولكن المسئولية بكل التأكيد تقع تماما وكليا على عاتق المنظومة الحكومة وليس شخص بذاتة وإنما هي منظومة لها خط سياسي واحد و ايدولوجية واحدة و جهة إدارة واحدة - التي نعرفها جميعا – فالحكومة تلعب اللعبة الإنجليزية القديمة ( فرق تسد ) يشغلون الطبقات الكادحة بلقمة الخبز وكيف يحصل الفرد عليها وحده منعزلا عن أزمات غيرة كما أنها تحاول جاهده أن تزيل منه كل إحساس بالانتماء والمحبة للآخرين. كما تلعب السياسة الإعلامية دورا بالغ الخطورة في تخدير و تجلط الدماء في عروق الشعب العربي و أظن أننا جميعا نعلم مدى تأثير هذه السياسة على عقول الأطفال والشباب و مدى خدمته للإمبريالية والصهيونية عن طريق إغراء الشباب و سماعهم عن مبالغ و إمكانيات ضخمة لم تكن حتى مع قارون. فشغل ذهن الشباب بنغمة ( كول) أو بزجاجة ماء تجعل الفتيات تلتف من حوله هذا في حد ذاته هدف تكتيكي للإمبريالية.
كما تعمل بسياسة الترهيب مع السياسيين و شيوع مبدأ ( تأقلم وألا سوف تهلك و تموت ) و هذا له أثرة السلبي التأثير على نفس السياسيين و تجعله يرهب نزول الشوارع حتى بأسقف منخفضة كما يقترح البعض.
وهنا أريد أن أقول لكل من يدعي الوطنية إن تكلمنا عن التاريخ السياسي المعاصر سنجد أننا كثيرا ما ضحينا بل كلما ضحينا كلما زاد تأثيرنا على نفوس الشعب, و أظن أننا كما ضحينا بالماضي نستطيع أن نضحي أكثر في الحاضر وأكثر منه في المستقبل.. أقول لكم بكل موضوعية و بشهادة من التاريخ أننا لو ضحينا حتى ولو بأنفسنا في سبيل الحرية والديموقراطية والوحدة فان هذا شئ نبيل وهدف رائع وأيضا أننا إن لم نتوحد داخل صفوفنا فإننا لن نحقق وحدة ولو حتى بين عابدين والعتبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة