الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكرمات حكومة المعاصصة الوطنية

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 4 / 13
كتابات ساخرة


عندما كانت بعض الاطراف المهيمنة الان على العملية السياسية في البرلمان والحكومة تروج لنفسها كونها معارضة عراقية تهدف لاسقاط النظام لانه انتهك حقوق العباد ودمر البلاد بسبب مزاجه الشخصي واتباعه لاسلوب المكرمات والاستثناءات في التعامل مع المواطنين مما اسقط على حد شعاراتهم انذاك هيبة الدولة وحولها من دولة مؤسسات الى قبيلة يسرح ويمرح بها الشيخ ، فيكرم من يشاء ويقتل من يريد بدون حساب .

لقد صدقنا تلك الشعارات ، وعندما جاءوا على طريقة حصان طروادة ونزلوا على ارض الميعاد ميعادهم مع السلطة وقبضوا عليها بكل مفاصلها واموالها المتاحة ، وفعلا حولوا دولة العراق العريق الى جزيرة من جزر العرب والفرس تتقاسم فيها القبائل الغنائم والمصالح واصبح الناس عبيدا لهذه الكتلة وذاك الحزب .

وقد اصبح البعض يترحم على الدكتاتور وحزبه ، لانه على الاقل كان مهمشا من رئيس واحد وحزب اوحد ام الان فعلى رقبتك ان تتحمل الكثير من اذناب الديناصورات الاقليمية وهي تستعد لدخول مجلس النواب والحكومة ، فتصور الحصة التي ستترك للمواطن من هذه الصفقة .

فموجة الجراد هذه ستاكل الاخضر واليابس وعليك ان تتصور ان هذه الموجة سيضاف اليها قوائم بالحاشيات وفرق من المنافقين والمتملقين .

فأن المتبقي كما تشير وقائع السنوات السبع العجاف ، بان حصة المواطن صفر على الشمال وإذا ما أرادوا رمي فضلات موائدهم على الشعب ، فأنهم سيصفونها بالمكرمات وهو نفس الاسلوب الذي انتقدوا الطاغية عليه لأنه تعامل مع الشعب وكانهم مجموعة من المتسولين في دولة فقيرة وليس أصحاب ثروة نفطية هائلة يسيل لها لعاب الدول الكبرى والصغرى ودول الجوار .

ولم يكتفي هؤلاء بنهب المليارات والاستحواذ على المناصب والمكاسب بل راحوا ايضا يقلدون حاشية صدام الذين بعد ان ملئوا بطونهم وعمروا قصورهم وشعروا بالتخمة بعد ان مارسوا كل اشكال الاستمتاع بالحلال والحرام .

بعد كل هذا ارادوا ان يستكملوا ديكورهم البشري وأضافة (الدال) قبل اسمائهم ليصبحوا (دكاترة) في كل الاختصاصات ، فقد ابتدعوا سياسة الاستثناءات والتي تعفي المرشح للحصول على امتياز الشهادة او بعض المكاسب من الوزارات الخدمية من المنافسة الشريفة ومن المؤهلات والكفاءات .

واصبح الشرط الوحيد ان تكون مواليا لاسيادك ومتملقا لما نسميه ( عمامك ) ، وهكذا نهبوا الاموال واستحوذوا على المواقع والمناصب وتزينوا بالشهادات العليا بل دنسوها وحولوها رمزا للتخلف والجهل ، مثلما دنسوا مواقعهم ومناصبهم حين استخدموها وسيلة غير شريفة للحصول على المكاسب المادية والمنافع الشخصية وتحقيق شهواتهم الدنيئة من خلال معاشرة الساقطات بعد منحهن الامتيازات والاستثناءات ، وملاحقة الشريفات في محاولة لاسقاطهن وضمهن الى حاشية الرذيلة .

يحدث كل هذا بعد ان قدم العراقيون ملايين الشهداء قربانا لحريتهم وكرامتهم ، وبالنتيجة وفي ختام المشهد يعيش الناس بأسلوب المكرمات والاستثناءات ونجد الفاشلين والمشبوهين في المقامات العليا والشرفاء يكابدون في ادنى المواقع و يترقبون انتفاضة للشعب ترمي هؤلاء في مزبلة التاريخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب