الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسيون العراقيون يرضعون حليب الديمقراطية من صدر الام التي انجبت

محيي المسعودي

2010 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لان عمر الديمقراطية في العراق قصير واقصر منه عمرها في امريكا "الدولة التي احتلت العراق" . ولان العراقيين بدو لم يتحضروا بعد, وليس لديهم حضارة وتاريخ ولم يجربوا الدولة المدنية ابدا , اراد السياسيون الوطنيون الفائزون بالانتخابات الاخيرة ان يخدموا شعبهم باحسن وارقى انواع الديمقراطيات في العالم وان ينهلوا الديمقراطية الارقى من عاصمتها ومصدرها الاول – السعودية - وان يرضعوا الحليب الديمقراطي من صدر امه الاولى التي انجبت , لان السعودية هي الام الاولى للديمقراطية في العالم , ولديها اطول عمر في ممارسة الديمقراطية, فهي التي علّمت البريطانيين وعموم الاوروبيين والامريكان وبقية الدول العالم الاخرى, علمتهم اصول الديمقراطية وحقوق الانسان والحياة المدنية المعاصرة الكريمة, ويدين لها العالم باسره, لما قدمت له من انواع الديمقراطيات الراقية والحكومات المدنية العادلة الرشيدة , والسعودية هي التي تحارب اليوم عسكريا من اجل القضاء على التخلف والارهاب والدكتاتورية , وتحارب دوبلماسيا وثقافيا وسياسيا لكي من اجل حقوق الانسان وخاصة تحرير المرأة الامريكية والاوروبية من قيود العبودية والاستملاك للرجل, حتى تستطيع المرأة ان تقود سيارة في العاصمة واشنطن او لندن او باريس او استوكهولم وان تحصل على حقوقها التي تحول دونها شرائع الديانة الامركية الاوروبية السلفية التي لا زال المجتمع الامريكي والاوروبي يسير عليها منذ مشرّعها "بن جونسن " عفوا "بن تيميو" قبل 14 قرن وحتى سلفه "بن لادن" . ولان السياسيين العراقيين الحاليين من اشرف الشخصيات واكثرها عبقرية وعلما وزهدا ونزاهة واخلاصا وايثارا وتفان في خدمة الشعب والوطن , اختاروا ان يتعلموا اساليب الحكم المدني الديمقراطي المعاصر من السعودية , لذلك نراهم يتقاطرون هذه الايام على الرياض متزاحمين من اجل ان يتعلموا شيئا من ديمقراطية آل سعود كي تساعدهم على خدمة العراق وادارته خلال فترة الحكم القادمة, التي لا يرغبون بها ولكن الشعب العراقي "اللئيم" اجبرهم عليها, بتكليف اخلاقي وشرعي ووطني ولا مناص من قبول التكليف مرغمين , وهم يرمونها على بعضهم البعض تخلصا منها ومن مسؤليتها الوطنية والاخلاقية الثقيلة على نفوسهم الزاهدة والمتعففة . لم يختار الساسة العراقيين الدول التي لا تملك تاريخا ديمقراطيا طويلا , مثل بريطانيا او امريكا او فرنسا ليتعلموا منها الديمقراطية ,لان هذا الخيار سيشعرهم بالخجل والعار وسوف يحرمهم خبرات الدول العريقة في ممارسة الديمقراطية . ولكي يشعروا بالفخر اختاروا اعظم مصادر الديمقراطية, اختاروا السعودية وهم اليوم يتسابقون على الذهاب اليها واغتراف ما يستطيعوا من ديمقراطيتها العتيدة . مبروك للشعب العراقي بهؤلاء الساسة المحنكين الوطنيين النزهين المخلصين الصادقين الوفيين المتفانين بخدمة شعبهم . ومبروك علية ديمقراطية السعودية . ويارب ! " اتوفق سياسينا ويستنسخوا لنا النموذج الديمقراطي السعودي" بسختيه القديمة متمثلة بابن تيمية والحديثة متمثلة بابن لادن " "واشاء الله انشوف بيكم يوم مثل يوم ابن صبحة "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قليل من كثير
شاكر الزبيدي ( 2010 / 4 / 14 - 06:43 )
ما تحدثت به استاذي الكريم هي الاصابة عينها والا كيف لبلد يريد رسم الديمقراطية على خارطة طريق
شعبه ياخذ مشورة ددن رسموا خارطة الدكتاتورية البنتيمية الواصلة الى بن لادن حارق الانسانية كيف ياخذون الديمقراطية من بلد يربي ابناءه ويرضعهم ثقافة صناعة الموت الموت لمن
يخالفهم الراي من بلد تحكمه عائلة ماضيها ملطخن بالدم صنيعة الامبريالة

اخر الافلام

.. نزوح مئات العائلات على وقع غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لب


.. مسؤول إسرائيلي عن استهداف حسن نصرالله: نقطة تحول في الصراع ل




.. حزب الله يقصف مستوطنة إسرائيلية


.. الجيش الإسرائيلي يشن غاراته على مناطق بالضاحية الجنوبية




.. القبة الحديدية تعترض صواريخ أطلقت من جنوب لبنان